عادي
حميدتي يُشدد على الحوار ويؤكد الحاجة إلى وقفة صادقة

رئيس مجلس السيادة السوداني يدعو إلى الترفع عن الخلافات

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
حميدتي يصافح عناصر من قوات الدعم السريع (سونا)

دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الاثنين، القوى السياسية في بلاده إلى نبذ الخلافات من أجل مصلحة السودان، فيما قال نائب رئيس المجلس، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن «مظاهر التنافر والاختلاف والتشتت التي تعانيها البلاد تحتاج منّا إلى وقفة صادقة».

التسامي فوق الخلافات

وشدد البرهان في كلمة للسودانيين بمناسبة عيد الفطر المبارك، على ضرورة أن تتسامى المكونات المجتمعية والأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة فوق الخلافات، ووضع الوطن وشعبه موضع التقديس.

وقال: «يجب أن يمضي ذلك من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها أولاً، وتضمد الجراح، وتداوي مكامن النزاعات والصراعات وتعمل على تقديم مصلحة السودان على مصالح الجميع».

وأضاف: «منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة واكتمالها بانضمام القوات المسلحة إليها تحت رغبة عموم أهل السودان، ظللنا نعمل سوياً من أجل تحقيق آمال وطموحات الثوار والثائرات في بناء سودان الحرية والسلام والعدالة، إلا أن خُطانا تعثرت، وأحلامنا تبعثرت، وصفوفنا تباعدت، بفعل بعضنا، حيث طغت مصالح الحزبية والجهوية والشخصية على مصالح الوطن وأصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر».

وشدد على أن ذلك انعكس سلباً على مجمل الأوضاع في البلاد، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، عرّض مستقبلها للمخاطر المختلفة، ما يُوجب على الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني لمجابهة هذه المخاطر واجتيازها بأمان.

وأضاف « من واقع مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية نؤكد التزامنا بالعمل مع أبناء بلادنا بكل مكوناتهم السياسية والاجتماعية، مهما تباعدت الاتجاهات والمواقف، ومن هذا المنطلق أجدد الدعوة لكل المكونات المجتمعية».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمس الاثنين، إن «مظاهر التنافر والاختلاف والتشتت التي تعانيها البلاد تحتاج منا إلى وقفة صادقة».

وذكر دقلو، في كلمة صلاة العيد بقاعدة كرري العسكرية: «في هذه الأيام المباركات يجب علينا أن نتذكر ونتدبر كل المعاني والعبر والدروس ونستفيد منها في واقعنا الراهن.. لذلك يجب علينا جميعاً أن نبعد كل البعد عن أشكال الفرقة والشتات كافة، وأن ننبذ القبلية والعنصرية والجهوية لكي نحافظ على هذا الوطن الذي ورثناه عن أجدادنا موحداً متماسكاً».

وأضاف: «مظاهر التنافر والاختلاف والتشتت التي يعانيها السودان تحتاج منا إلى وقفة صادقة لمراجعة أنفسنا ومواقفنا، ونفكر جميعاً في مصالحنا الوطنية الحقيقية بعيداً عن التحزب، أو القبيلة، أو الجهة ليكون شعارنا (عَلَم السودان)، وهنا يجب أن يكون هناك دور واضح وقوي للحكماء والعقلاء من أبناء السودان الشرفاء الصادقين لجمع الصف الوطني تحت شعار (السودان يسعنا جميعاً)».

أملنا في قدراتنا

وتابع: «إننا نتألم جداً للظروف القاسية التي يعانيها شعبنا في معاشه بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، لكننا أيضاً نستبشر خيراً بأنه (ما بعد الضيق إلا الفرج)، وأملنا في الله كبير، ومن بعده أملنا في قدراتنا وسواعدنا الشابة الفتية وفي عقول الخبراء لتسخير وتطوير إمكاناتنا الهائلة لانتشال البلاد من هذه الأزمة.. يجب أن نؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا إذا أردنا أن نتعافى من جميع أزماتنا».

تجاوز المصاعب كافة بالنقاش

وشدد دقلو على قدرة الشعب السوداني «على تجاوز المصاعب كافة بالنقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل، والذي يرتكز على المبادئ الوطنية الراسخة والبعد عن الأجندة وحب النفس، الفرصة أمامنا كبيرة أن نعمل جميعاً على تحقيق شعار الثورة «حرية، سلام وعدالة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"