عادي

عبد الله بن دلموك: الموروث الثقافي والتراثي حاضر بقوة

23:17 مساء
قراءة دقيقتين
عبد الله بن دلموك

أكد عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الموروث الثقافي والتراثي لا يزال حاضراً بقوة في المشهد الإماراتي، على الرغم من التطور المذهل الذي تشهده إمارة دبي، عازياً ذلك لطريقة حياة أهل دبي الاجتماعية التي ساهمت في الحفاظ على هذا الإرث.

وأضاف في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أنه بالرغم من التطور السريع والتقدم الهائل في العمران والتكنولوجيا، إذ شهدت الدولة في السنوات العشر الأخيرة تطوراً كبيراً طال كل شيء، إلا أن العلاقة التي تربط الشعب الإماراتي بقيادته الرشيدة تتمتع بخصوصية تتميز بها الإمارات من دون سائر الأوطان، فهي أشبه بعلاقة الأب الحاني بأسرته، كما أن سياسة الحكومة القريبة منهم والإجراءات المتبعة عملت على خلق صبغة تتميز بها الأمة الإماراتية.

وأردف بن دلموك أن الهوايات تتباين، فهناك مجموعة تهتم بالبر وأخرى بالبحر..لافتاً إلى أربعة رموز تراثية تشكل المضمون الحقيقي للإرث التاريخي للإمارات، هي: السفينة، الناقة، النخلة والماشية، ويمكن للمواطن اختيار أن يمارس واحدة من كل هذه الهوايات التراثية وفق رغبته وميوله مثل الصيد، حيث إن الحكومة تمنح الصيادين تسهيلات وامتيازات تدعم هذه المهنة.

وعن كيفية الاحتفال بعيد الفطر السعيد قال: «اعتدنا في الماضي الاجتماع في الأحياء السكنية ساعات المساء لنتجاذب أطراف الحديث فيما يقوم أحد الحاضرين باليولة، أو الرزف، فيتفاعل معه الجميع».

وأضاف الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «يلعب المركز دوراً محورياً في الحفاظ على التراث من خلال النشاطات التي ينظمها في المناسبات الدينية، إضافة إلى التواجد رقمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالنسبة إلى الأحداث فنحن ننظم عدة فعاليات خلال السنة، منها الاحتفالات باليوم الوطني وبعيدي الفطر والأضحى، ورمضان، كما ننظم دورات وفعاليات وورشاً للأطفال في فترة إجازة الربيع حيث نعلمهم من خلالها السباحة والرماية وركوب الخيول وركوب الهجن ونعلّمهم أيضاً كيفية العيش في الصحراء والاعتماد على أنفسهم.

وعن كيفية تقديم تراث الإمارات للجنسيات المختلفة في الدولة، قال: «نظمنا للأجانب حزمة فعاليات وأصدرنا عدة كتب بلغات متعددة مثل كتابَي «المتوصف» و«السنع»، والفعالية الرئيسية التي للأجانب هي رحلة الهجن التراثية، كما نظمنا ماراثون سنوي للأجانب».

ورداً على سؤال حول كيفية تقديم تراث الإمارات عالمياً أفاد بأن المركز يستغل أي فرصة للمشاركة في معارض، أو محاضرات، أو مناقشات خارجية كما تم التعاون مع «اليونيسكو» في عقد الدورات التدريبية و في إكسبو 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"