أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أن بلاده تحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من السوريين الموجودين في تركيا.
وأضاف أردوغان في رسالة مصورة بعثها إلى حفل تسليم المنازل في إدلب، أمس الثلاثاء: «نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها لهم تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016». وتابع: «نحن لا ننظر إلى معتقدات أي شخص أو اللغة التي يتحدثون بها. بالنسبة إلينا، نرى البشر فقط، المضطهدين فقط، يتطلب منا اتخاذ إجراء. نحن ننظم منظمات الإغاثة ليس في سوريا فقط، ولكن أيضاً في أجزاء كثيرة من العالم، فنحن نواصل عملياتنا الإنسانية من دون انقطاع». وأكد الرئيس التركي في كلمته: «لم نفتح أبوابنا لإنقاذ حياة المظلومين فقط، لكننا نبذل قصارى جهدنا من أجل عودتهم إلى ديارهم. ندعم استراتيجيتنا المتمثلة في إبقاء الهجرة عبر الحدود بمشاريع تدعم العودة. الآن نحن في طور الإعداد لمشروع يضمن عودة مليون من السوريين». وفي وقت سابق، تسلمت عائلات سورية من ضحايا الحرب 610 منازل مؤقتة مبنية بالطوب، أسسها لهم «اتحاد الجمعيات التي تقدر البشرية» التركي في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا.
وكانت وزارة الداخلية التركية كشفت في شهر فبراير/ شباط، عن «خطة تخفيف» تستهدف انتشار اللاجئين السوريين في عدة ولايات، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين حقوقيين، معتبرين أن هذه الخطوة من شأنها أن «تفرض قيوداً أكثر» من جهة، وتؤثر في أعمال وحياة قسم كبير من اللاجئين، من جهة أخرى. لكن مسؤولين أتراكاً، على رأسهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أشاروا إلى أن القرارات الجديدة التي يتم العمل عليها، في الوقت الحالي، هدفها تنظيم انتشار اللاجئين بشكل أفضل عما كان سابقاً، خاصة في الأحياء التي تشهد اكتظاظاً كبيراً في الأعداد. (وكالات)
