شهدت مختلف حدائق ومتنزهات وشواطئ الإمارات، أمس، إقبالاً كبيراً من المحتفلين بعيد الفطر السعيد، الذي حمل بفرحته عودة الأجواء الاستثنائية، بعد أعياد قيدتها الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي بات واضحاً قدرة الدولة على تحصين المجتمع من شروره. واستحوذت الشواطئ على النصيب الأكبر من المحتفين بالعيد، بسبب حالة الطقس المعتدلة التي تشهدها البلاد، فضلاً عن الحدائق التي قصدها الكثيرون للشواء والاستمتاع بإجازتهم في أجواء أسرية جميلة.
تواصل مظاهر البهجة في مدينة العين
العين: منى البدوي
تواصلت في مدينة العين مظاهر البهجة والفرح بقدوم عيد الفطر السعيد، لليوم الثاني على التوالي، حيث توافد الزوّار من مختلف المناطق والدول المجاورة وسكان المدينة على المناطق السياحية والحدائق والمتنزهات الترفيهية والمراكز التجارية.
وشهدت منطقة المبزرة الخضراء وجبل حفيت إقبالاً لافتاً من الزوار والسياح الذين قدموا للاستمتاع بمظاهر العيد والمناظر الطبيعية الخلابة، حيث توجهت العائلات لمناطق الشواء التي تم توفيرها من قبل بلدية مدينة العين، إلى جانب المسابح المخصص بعضها للنساء، كما استقطبت الألعاب الكهربائية والحركية الأطفال.
ولوحظ انتشار واسع للفرق التابعة لبلدية مدينة العين في المتنزهات، كما ساهم تواجد الشركات المتعهدة بأعمال النظافة في المدينة وتكثيف نشاطهم خلال أيام العيد للمحافظة على نظافة مدينة الواحات واستمرارية بريقها بالرغم من كثافة الزوار.
وفي الإطار نفسه، أبهجت بلدية مدينة العين، مساء أمس الأول الاثنين، سكان المدينة بعرض الألعاب النارية الذي تم تنفيذه في المبنى الرئيسي لبلدية مدينة العين والذي شهده عدد من الأهالي والزوار.
توافد العائلات على مراكز التسوق
المتنزّهات تستقبل المحتفين في أبوظبي
أبوظبي: عماد الدين خليل
شهدت الحدائق العامة والمتنزّهات والشواطئ في أبوظبي، تواصل إقبال الجمهور من الأسر ومختلف أفراد المجتمع والزوار في ثاني أيام عيد الفطر المبارك 2022، وسط إجراءات وقائية واحترازية ضماناً للصحة والسلامة للجميع.
وسادت أجواء الفرحة في الحدائق والشواطئ، خاصة قبل غروب الشمس، لقلة درجة الحرارة حيث جذبت المساحات الخضر والمناظر الطبيعية والألعاب، الزوار من الأطفال والأسر للاستمتاع بأجواء العيد، بالإضافة إلى حرص عدد كبير من الجمهور على تنظيم حفلات الشواء بالأماكن المخصصة التي حددتها بلدية مدينة أبوظبي للجمهور في مشهد عائلي رائع للاحتفال بعيد الفطر المبارك.
ولاقت ملاعب كرة القدم وكرة اليد الرملية في الحدائق العامة وشاطئ الكورنيش المفتوحة للجميع، إقبالاً لافتاً من الشباب الذين حرصوا على تنظيم الفرق الرياضية وممارسة هواياتهم، في أجوار من البهجة والسعادة.
وحرصت بعض الأسر على قضاء أوقاتها داخل الشواطئ والحدائق التي تحدها مراكز ومطاعم، في مشهد تجمع فيه الأبناء وذووهم وأصدقاؤهم في جو أسري، يعكس مدى سعادة الجميع بقضاء إجازة عيد الفطر في أبوظبي.
وشهدت صالات الألعاب والأماكن المخصصة للأطفال في مراكز التسوق، إقبالاً كبيراً من الأسر للترفيه عن أطفالها، نظراً لدرجات الحرارة وتشكل الغبار والرياح نهاراً وسط إجراءات وقائية أثناء اللعب، وتنافست المراكز لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال بتنظيم المسابقات الترفيهية وتقديم الهدايا والجوائز والعروض.
واستمرت جزيرة ياس، إحدى أبرز وجهات الترفيه الرائدة في العالم، في العروض الاحتفالية الفريدة وعروض الإقامة المميزة وسلسلة من عروض الألعاب النارية طوال ليالي عيد الفطر السعيد.
وخطفت الألعاب النارية أنظار الجمهور الذي حرص على الذهاب مبكراً وخاصة مساءً بصحبة الأهل والأصدقاء للاستمتاع بعطلة العيد في أجواء احتفالية رائعة شكلت مدى سعادة الجمهور بالعيد في العاصمة أبوظبي في أجواء من البهجة والمرح والفرح.
منطقة حتا كاملة العدد
إقبال كبير على حدائق وشواطئ دبي
دبي: سومية سعد
واصل المواطنون والمقيمون في دبي لليوم الثاني، احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك وسط أجواء البهجة والفرح، في الهواء الطلق، حيث توجهت الكثير من العائلات إلى الحدائق والشواطئ، واستقطبت الأجواء المفتوحة عدداً كبيراً من الأسر من مختلف الأعمار، في ظل وجود الكثير من الفعاليات بجميع الحدائق التي أضفت تنوعاً جميلاً على المكان، ومارس معظم المحتفلين هواياتهم الخاصة، كالسباحة والاسترخاء والمشي في حدائق البحيرات والمطلة على البحر كالممزر، في حين تشكلت حلقات صغيرة من العائلات والأصدقاء ابتهاجاً بالعيد والإجازات الرسمية.
وأكدت بلدية دبي أنها جهزت جميع الحدائق قبل حلول العيد، وراجعت المرافق فيها، كي تكون في أبهى حلة، استعداداً لاستقبال العائلات والأسر، ودعت البلدية الجماهير إلى الحفاظ على مرافق الحدائق، وكذلك الممتلكات العامة خاصة مع الإقبال الكبير عليها خلال هذه الفترة، محذرة من القيام بالشواء في الأماكن غير المخصصة لذلك، أو إلقاء المخلفات، والنفايات على أرضية الحدائق.
وقال فراس الحمصي، إنه في اليوم الثاني فضّل هو وأولاده التوجه إلى الحدائق للاستمتاع بالأجواء المفتوحة ورؤية الجاليات مجتمعة، كلاً بزيه الشعبي، إضافة إلى طريقة التعبير عن فرحتهم بالعيد، رغم اختلاف أشكالهم ولغاتهم، والاجتماع مع الأهل والأصدقاء في العيد.
وقالت عزة سمير إنها جاءت بعد الاتفاق مع مجموعة من العائلات الصديقة وزميلات العمل، لتحتفل بالعيد وفق تقاليدها الاجتماعية الخاصة، وخاصة في ظل وجود أماكن مفتوحة لألعاب الاطفال.
وقال أحمد عادل إن الكثير من العائلات تحرص على زيارة الحدائق والخروج الي الهواء الطلق في هذه المناسبة السعيدة عيد الفطر المبارك، لافتاً إلى أن الأطفال يفضلون الحدائق لوجود الألعاب الخاصة بهم، إضافة إلى الهدايا التي تقدمها حدائق دبي ضمن فعالياتها للاحتفال بالعيد، وقال راشد مخيون إنه جاء إلى سفاري دبي بإصرار من أولاده لرؤية الحيوانات على الطبيعة..
أما أفراد أسرة عزيز أحمد فقد جاؤوا لزيارة حديقة القرآن الكريم والتعرف إلى محتوياتها ونباتاتها، مؤكدين حبهم لقضاء الأوقات في الهواء الطلق، والاستمتاع بإجازة العيد في أجواء من الفرح والسرور.
وكانت منطقة حتا كاملة العدد من الزوار، حيث يقصدها الجميع بحثاً عن التمتع بروعة وجمال الطبيعة، وفي الوقت نفسه ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات، ومنها قوارب «الكاياك» سهلة الاستخدام في التجديف.
وزوار حتا يجدون فيها متنفساً طبيعياً للأسر التي رغبت في الاستمتاع بمناسبة العيد السعيد، وبعضهم يقضون أوقاتهم في حديقة الوادي -حتا بتصاميمها الرائعة وتنسيق أحواض زهورها، التي تشكل جمالاً طبيعياً خاصاً، لكل من يمر عبرها في الممرات المرصوفة المجهزة لممارسة المشي، أو الجري، أو حتى ركوب الدراجة الهوائية، ومن أحب الشواء ذهب إلى حديقة التل على سفح جبل في حتا، والتي تتضمّن ملعباً للأطفال ومسارات ركض وملاعب رياضية، وتعد الحديقة تجربة مثالية للمشاركين في تحدي الطهي في الهواء الطلق.
المحتفلون يتوافدون على وجهات الشارقة
الشارقة: محمود محسن
تواصلت جموع المحتفلين بعيد الفطر المبارك في إمارة الشارقة، التوافد على الوجهات الترفيهية والفعاليات التي نجحت في جذب الصغار والكبار وتفاعلوا معها والمشاركة في فقراتها في لحظات من المرح، وذلك في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء؛ حيث ساعدت الأجواء المعتدلة على تزايد إقبال الجماهير على المتنزهات.
وبين جميع تلك الفعاليات تزينت الوجهات الترفيهية بلوحة فنية قوامها الأزياء الجديدة للجاليات المختلفة المقيمة على أرض الشارقة؛ حيث عبّر العديد من أبناء الجاليات عن فرحتهم بالعيد في ارتداء الأزياء الوطنية الخاصة بهم وبحلة جديدة كانت أبرز ما تصدر المشهد في العديد من الوجهات، لتمنح أيام العيد طابعاً احتفالياً خاصاً ميزه عن غيره من المناسبات.
حدائق وشواطئ عجمان تحتضن فرحة الجمهور
شهدت المتنزهات والمرافق السياحية والتجارية في إمارة عجمان، مظاهر بهجة وفرح وسرور في ثاني أيام عيد الفطر السعيد، من جانب الأسر ومختلف أفراد المجتمع؛ حيث رأوا فيها متنفساً مثالياً لهم، للاستمتاع بعطلة وفرحة عيد الفطر، شملت الشواطئ والحدائق العامة ومراكز التسوق.
وشكلت الحدائق والمتنزهات والشواطئ في الإمارة مقصداً للأسر والعائلات، حيث سجلت الشواطئ إقبالاً لافتاً من الجمهور من المواطنين والمقيمين، حيث توافد المتنزهون والعائلات إلى كورنيش عجمان للاستمتاع بالجلوس على الشاطئ في جو من المرح والسرور والاستمتاع بجمال الطبيعة والسباحة، فيما شهدت الحدائق والمتنزهات حضوراً مميزاً، خاصة حديقة النعيمية، من قبل العائلات واستمتاع الأطفال بالعشب والأخضر والألعاب الترفيهية. وحرصت الأسر على زيارة الأماكن المفتوحة، للاستمتاع بالأجواء الخضراء وأجواء البحر وممارسة رياضة السباحة.
رأس الخيمة.. جبل جيس نجم فوق العادة في الاحتفال بالعيد
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
حافظ جبل جيس، الأعلى ارتفاعاً في الدولة (1934 متراً عن سطح البحر)، على مكانته باعتباره «نجماً فوق العادة» يجذب عشرات الآلاف من الزوار والسياح، في الاحتفال بالمناسبات العامة، واستطاع خلال اليومين الأول والثاني من إجازة عيد الفطر المُبارك جذب الآلاف للاستمتاع بطبيعته الساحرة.
واستقطب جبل جيس، أرتالاً تضم آلاف المركبات القادمة من جميع إمارات الدولة وبعض الدول المجاورة، ما جعله مركزاً للاحتفال بالعيد، والاستمتاع بالإجازة الحالية.
وبالتوازي مع توافد الأعداد الكبيرة من داخل وخارج الدولة، بذلت الجهات المختصة في الإمارة جهوداً كبيرة ودؤوبة، حفاظاً على أمنهم وسلامتهم وتوفير الخدمات الراقية لهم لضمان سعادتهم وتعزيزاً لراحتهم.
وقال عدد من المتنزهين والعاملين في الجبل ل «الخليج»: إنهم اضطروا للانتظار داخل السيارات لمدة طويلة في طريقهم للخروج من الطريق الجبلي، نتيجة الازدحام الكبير وتكدس المركبات على امتداد الطريق، الذي يُقدر طوله بنحو 34 كيلومتراً.
وفي سياق الاحتفال بعيد الفطر السعيد، استقطبت المراكز التجارية «المولات» والحدائق العامة والمرافق الترفيهية والسياحية والمناطق الطبيعية إجمالاً في رأس الخيمة أعداداً كبيرة من الأهالي والسياح، من المتنزهين والباحثين عن المتعة والترفيه، خلال اليومين الماضيين من عطلة عيد الفطر السعيد، في حين تصاعد مؤشر الإقبال مع حلول ساعات المساء.
وقدَّرت مصادر مختصة أعداد المتنزهين والسياح في اليومين الأول والثاني من عطلة العيد بعشرات الآلاف. وشهدت جزيرة المرجان السياحية وحديقة صقر العامة ومركز منار مول التجاري والسفير مول وراك مول والحمرا مول وممشى النساء في «خُزام» معدلات إقبال عالية، بجانب فنادق الإمارة، التي سجلت ارتفاعاً كبيراً في معدلات الإشغال.
