عادي
ارتفاع شدة المعركة الانتخابية.. وعون ينصح باختيار «الشرفاء»

السفير السعودي في بيروت: حريصون على لبنان واستقرار المنطقة

00:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
لافتة انتخابية رفعت أواخر ابريل الماضي في وسط بيروت (رويترز)

بيروت: «الخليج»، وكالات:

أكد السفير السعودي في ​لبنان​، ​وليد بخاري​، أمس الثلاثاء، أن «السعودية​ حريصة كل الحرص على أمن لبنان واستقراره، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، وستظل يدها ممدودة للسلام»، لافتاً إلى أن «السعودية تعلن دائماً وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق، الصامد بوجه كل الأزمات، وتؤكد رفضها التام لممارسات القوى الظلامية المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان»، في وقت تصاعدت وتيرة المعركة الانتخابية، قبيل 11 يوماً من موعد الانتخابات النيابية، وسط احتدام السجال والاتهامات المتبادلة بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية»، فيما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى «تحاشي انتخاب المرشحين لما في جيوبهم فهذا لهم، بل اختاروهم لما في قلوبهم وعقولهم، فهذا لكم».

وقال بخاري، خلال حفل اختتام مسابقة جائزة «​القرآن الكريم​» في السفارة السعودية في اليرزة شرقي بيروت بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ومشايخ: «نقف مع عروبة لبنان وحضوره العربي، ونأمل أن يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة»، مشيراً إلى أن «دستورنا في السعودية هو القرآن الكريم والسنة النبوية، ومنهجنا هو الاعتدال والوسطية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب».

من جانبه، قال المفتي دريان: «إنني أقولها بكل صدق وإخلاص، إن السعودية ممكلة الخير، ولن نسمح لأي أحد أن يحاول التطاول عليها»، لافتاً إلى أن «السعودية تجمعنا معها أخوة عربية وإسلامية كبيرة، ونحن معروفون بالوفاء، والوفاء من ديننا وأخلاقنا».

من جهة أخرى، ارتفعت شدة المعركة قبيل 11 يوماً من موعد الانتخابات المقررة في 15 الجاري، وتصاعدت حملات الاتهام المتبادلة بين القوى السياسية وتحول السجال بينها إلى حرب كلامية عالية السقف، فيما اشتعلت الجبهة في الساحة المسيحية بين التيار«الوطني الحر» وحزب «القوات»، وجرى تبادل للاتهامات لاسيما ما يتعلق بسقف الإنفاق الانتخابي. وقال جعجع في كلمة وجهها عبر «زوم» إلى أهالي منطقة كسروان: «إننا سنتصرف كأكثرية نيابية لو لم نحصل عليها، كما تصرفنا سابقاً كأقلية، رغم أننا كنا الأكثرية ف«الحجر في مكانه قنطار»، ويكفي أن نؤمن بأنفسنا ونكون صادقين مع الناس ونملك خطة إنقاذية واضحة لتصبح عندها الأعداد غير مهمة». وفي هذا الصدد، أشار المحامي ​أنطوان نصرالله​، في تصريح عبر ​مواقع التواصل الاجتماعي​، إلى أنه «بحسب الأجواء، بعد الانتخابات، إما أن يتحالف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على حساب المسيحيين، وإما يتقاتلان حتى آخر مسيحي».

في غضون ذلك، قال الرئيس ميشال عون في تغريدة على «تويتر»، «مع تصاعد منسوب المال الانتخابي أستذكر ما كتبت في العام 1998: «تحاشوا أن تنتخبوا المرشحين لما في جيوبهم فهذا لهم، بل اختاروهم لما في قلوبهم وعقولهم فهذا لكم. إعملوا على إيصال الشرفاء المتحلِّين بإرادة العمل، فالشرف يحميهم من المذلات، وإرادة العمل تعطيهم القدرة على التنفيذ والإنجاز».

إلى ذلك، استكملت عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عمليات البحث عن المفقودين الذين كانوا على متن الزورق الغارق في طرابلس رغم مرور 11 يوماً على الحادثة، ونفذوا مسحاً بحرياً وبرياً شاملاً انطلاقاً من رأس بيروت إلى منطقة العبدة في طرابلس. وقد انقسم العناصر إلى مجموعات لتسيير دوريات مراقبة للتأكد من وجود أي دليل قد يسهم في العثور على المفقودين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"