عادي
الأمم المتحدة تطالب بتحرير اثنين من موظفيها في صنعاء

الرئاسي اليمني: متمسكون بالهدنة رغم تعنت الحوثي

01:09 صباحا
قراءة 4 دقائق

عدن: «الخليج»

جدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أمس الأربعاء، التزام مجلس القيادة الرئاسي بنجاح الهدنة الأممية على الرغم من تعنت الميليشيات الحوثية التي تواصل منذ اللحظة الأولى خرق وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، واستغلال الهدنة كفرصة للمناورة وترتيب الأوراق وتحشيد المقاتلين وتحريك القطع العسكرية،  في وقت طالبت الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين لدى ميليشيات الحوثي في صنعاء منذ نوفمبر 2021 .

وأعلن الجيش الوطني اليمني، أمس، إحباط محاولة تسلل لميليشيات الحوثي، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، شمال شرقي اليمن. كما أحبط محاولة تسلل أخرى في الضالع، فيما أكد رئيس الأركان اليمني أن قوات الجيش تقاتل وتضحي من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل لجميع اليمنيين.

وتواصل ميليشيات الحوثي التحشيد في جبهات مأرب وشن الهجمات على قوات الجيش الوطني اليمني في أكثر من جبهة بمحافظات أخرى. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر ميداني تأكيده أن قوات الجيش أجبرت عناصر الميليشيات على الفرار، مؤكداً أنها ما تزال مستمرة في خروقها للهدنة على امتداد مسرح العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.

وأكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة ملتزمة بالهدنة الأممية، وأنها على أتم الجاهزية القتالية للتعامل مع كل الخروق التي تنفذها تلك الميليشيات. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، مساء أمس الأول الاثنين، أن الدفاعات الجوية في الجيش اليمني أسقطت طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي أثناء تحليقها باتجاه مواقع الجيش في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب. كما أفاد بمقتل جندي في الجيش وإصابة آخر بقذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي على أحد المواقع في جبهة الجدافر شرق حزم الجوف، بمحافظة الجوف.

وأعلن الجيش اليمني أيضاً إحباط قواته، أمس، عملية تسلل حوثية في محافظة الضالع، جنوب اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن مجموعة من عناصر الميليشيا الحوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع في قطاعي صبيرة والفاخر، شمالي المحافظة.

وأكد مصدر ميداني أن قوات الجيش أحبطت محاولة الميليشيات، وأجبرتها على الفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها، لافتاً إلى جاهزية قوات الجيش للتعامل مع محاولات الميليشيات للتسلل في مختلف جبهات المحافظة.

إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في اليمن الفريق الركن صغير بن عزيز، التزام قواته بالهدنة رغم الخروق التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وبين ابن عزيز أن«قوات الجيش اليمني تفقد كل يوم شهداء وجرحى وخسائر مادية نتيجة خروق الحوثيين للهدنة، ورغم ذلك لا تزال قواتنا ملتزمة بها تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية، ونزولاً عند رغبة تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة». ووجّه رئيس الأركان خلال زيارة المنطقة العسكرية السابعة، قوات المنطقة بالبقاء في حالة جاهزية والاستعداد الكامل لخوض المعركة القادمة. وشدد على أن«الميليشيات الحوثية لن تلتزم بالهدنة كعادتها خلال السنوات الماضية، فهي تنظر للهدنة على أنها فترة استراحة للاستعداد للمعركة». وشدد رئيس الأركان اليمني على أن قواته«تقاتل وتضحّي من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل لكل اليمنيين»، وتابع «فيما تسعى الميليشيات الحوثية إلى الخراب والدمار والقتل والتشريد وبناء جيل يمني حاقد يكره كل شيء في الحياة».

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأول من إبريل الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.

الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن اثنين من موظفيها

طالبت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين لدى ميليشيات الحوثي في اليمن منذ نوفمبر 2021، معربة عن قلقها على مصيرهما بعد ستة أشهر دون أنباء حولهما.

وحثت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، في بيان، على الإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين منذ أوائل نوفمبر الماضي في صنعاء.

وأكد البيان أن مكان المحتجزين لا يزال مجهولاً رغم التأكيدات المتكررة التي تعود إلى نوفمبر بإطلاق سراحهما، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة «قلقة للغاية» بشأن سلامتهما.

وحضت أزولاي وباشيليت الحوثيين على إطلاق سراح المحتجزين دون مزيد من التأخير. وأضاف البيان المشترك أنه «بموجب القانون الدولي، يتم منح موظفي الأمم المتحدة الامتيازات والحصانات الضرورية لأداء مهامهم الرسمية بالشكل المناسب».

وجاء هذا البيان بعد يوم من دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والإعلاميين المحتجزين في اليمن.

وأضاف في بيان نشره مكتبه على تويتر «أكرر دعواتي لجميع الأطراف لحماية حرية الصحافة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين وضمان بيئة مستقلة وآمنة ومواتية للعاملين في مجال الإعلام». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"