عادي

«جوهرة البرازيل» يصنع «ريمونتادا» ريال مدريد الثالثة

12:23 مساء
قراءة 3 دقائق
حقق ريال مدريد «ريمونتادا» ثالثة تواليًا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وبلغ نهائي مسابقته المفضلة بفوز مثير وجنوني على مانشستر سيتي بقلبه الطاولة بهدفين قاتلين في الوقت الاصلي قبل أن يخرج منتصرًا 3-1 بعد التمديد الأربعاء في إياب نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع ليفربول.
ودخل ريال مدريد إلى المواجهة خاسرًا 3-4 ذهابًا قبل أن يتخلف مجددًا بهدف للجزائري رياض محرز (73) وضع الفريق الإنجليزي في طريقه إلى النهائي الثاني تواليًا، إلا أن البديل البرازيلي رودريجو الملقب بـ"الجوهرة" ويبلغ 21 عاماً سجل هدفين قاتلين (90 و90+1)، فارضًا شوطين إضافيين، حسم فيهما الملكي النتيجة لصالحه بركلة جزاء لقائده وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة (95)، موجهاً ضربة جديدة لمدرب سيتي الإسباني بيب جوارديولا.
ومنذ إدخال دور الـ16 الى المسابقة في موسم 2003-2004، أصبح ريال مدريد أول فريق يخسر مباراة في كل من ثمن، ربع ونصف النهائي وينجح في بلوغ النهائي.
وستتجدد المواجهة بين ريال مدريد وليفربول في النهائي في 28 مايو في ملعب «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس، وذلك للمرة الثالثة بعد الأولى عام 1981 عندما فاز الفريق الانكليزي 1-صفر، والثانية عام 2018 عندما توج الفريق الإسباني بلقبه الثالث عشر في تاريخه بفوزه 3-1.
وبعد أن أحرز لقبه الخامس والثلاثين في الليجا السبت، دخل ريال مدريد باحثًا عن النهائي السابع عشر تاريخه.
وكرر ريال الـ«ريمونتادا» للمرة الثالثة تواليًا في المسابقة بعد أن حقق ذلك ضد باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي في ثمن وربع النهائي تواليًا هذا الموسم.
أنشيلوتي والتاريخ
وسيسعى المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي لكتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعد بلوغه النهائي الخامس كمدير فني (رقم قياسي)، علمًا أنه حقق اللقب ثلاث مرات، مع مواطنه ميلان عامي 2003 و2007 وريال مدريد عام 2014.
وقال أنشيلوتي «أنا سعيد جدًا وأعتقد أن كل المدريديين سعيدون بهذه المباراة وتأهلنا إلى نهائي آخر. قاتلنا ووضعنا كل ما لدينا في المباراة من أجل تحقيق الفوز، الالتزام والتضحية. كانت ليلة كبيرة».
وأضاف «هذه قيمة هذا القميص الذي لا يسمح لأي لاعب بالاستسلام، بحثنا عن الطاقة للفوز وأعتقد أن المباراة كانت متكافئة. مانشستر سيتي فريق قوي جدًا وتقدم في النتيجة وبعد ذلك سيطرنا على المجريات وبحثنا من اجل معادلة النتيجة والتسجيل وحققنا مرادنا».
وثأر ريال مدريد من سيتي الذي أقصاه من الدور ثمن النهائي لموسم 2019-2020، علمًا أن الملكي كان أخرج نظيره الإنجليزي من نصف نهائي موسم 2015-2016 في طريقه الى لقبه الحادي عشر.
في المقابل، قال جوارديولا «كنا قريبين ولكن في النهاية لم نتمكن من بلوغ النهائي. الامر بهذه البساطة. في الشوط الأول لم نقدم الأداء المرجو. لم نكن جيدين بما يكفي ولكن لم نعانِ. بعدما سجلنا الهدف، كنا أفضل. وجدنا ايقاعنا واللاعبون كانوا مرتاحين على أرض الملعب».
وتابع المدرب الذي خرج من دوري الأبطال للمرة السادسة (رقم قياسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو) «بعدها، كانوا قادرين على الهجوم والهجوم والهجوم في آخر 15 دقيقة ولكن لم تكن هذه الحال. لم نعانِ كثيرًا ولكن لا يمكنك التنبؤ في كرة القدم. الآن نحن بحاجة الى الوقت لاستيعاب ما حصل والعودة الى الديار».
وبات رودريجو (21 عامًا) أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل هدفين في الدقيقة 90 والوقت بدل الضائع في مباراة إقصائية.
وقال رودريجو «في الواقع ليس لدي الكلمات لوصف هذه الريمونتادا والتأهل وبما حققناه في هذه المباراة، في بعض اللحظات كنا ميّتين لكن ارتداء هذا القميص علمنا عدم الاستسلام حتى النهاية».
وأضاف «دائمًا من الصعب ان تشاهد المباراة من دكة البدلاء ولكنني أحاول دائمًا أن أكون مركزًا والتفكير في ما سأفعله في حال دخولي. عندما دخلت، كنت متوترًا ولكني دخلت وسجلت ولا أجد الكلمات لوصف ما حصل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"