قالت «منظمة الأغذية والزراعة» (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، إن «أسعار الغذاء العالمية تراجعت بشكل طفيف في أبريل / نيسان بعد أن سجلت مستوى قياسياً في مارس / آذار، وانخفضت بفضل الزيوت النباتية والحبوب». وبلغ مؤشر أسعار الغذاء للمنظمة، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً، في المتوسط 158.5 نقطة الشهر الماضي مقابل 159.7 بعد تعديل بالزيادة في شهر مارس / آذار الذي قد تم تحديده سابقاً عند 159.3 نقطة.
قال ماكسيمو توريرو كولين، كبير خبراء الاقتصاد في الفاو إن «الانخفاض الطفيف في المؤشر يبعث على الارتياح، ولا سيما بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل التي تعاني عجزاً غذائياً، لكن أسعار المواد الغذائية ما زالت قريبة من مستوياتها المرتفعة في الآونة الأخيرة، ما يعكس أزمة الأسواق المستمرة ويشكل هذا تحدياً للأمن الغذائي العالمي للفئات الأضعف».
وعلى الرغم من انخفاضه على أساس شهري، إلا أن مؤشر أبريل / نيسان كان أعلى بنسبة 29.8% عن العام السابق، مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي تقديرات منفصلة للعرض والطلب على الحبوب، خفضت (الفاو) بشكل طفيف توقعاتها لإنتاج القمح العالمي في 2022 إلى 782 مليون طن من 784 مليوناً الشهر الماضي، ووضعت التوقعات في الحسبان انخفاضاً متوقعاً بنسبة 20% في مناطق الحصاد في أوكرانيا وانخفاضاً متوقعاً في الإنتاج في المغرب بسبب الجفاف.
وباتجاه متصل، أفاد مسؤول في (الفاو) بأن نحو 25 مليون طن من شحنات الحبوب عالقة في أوكرانيا وغير قادرة على مغادرة البلاد، بسبب تحديات البنية التحتية وإغلاق موانئ البحر الأسود بما في ذلك ماريوبول. وقالت إن «الحصار يُنظر إليه على أنه عامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي سجلت مستوى قياسياً في مارس / آذار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل أن تتراجع قليلاً في أبريل / نيسان».
قال جوزيف شميدهوبر، نائب مدير قسم الأسواق والتجارة في (الفاو)، خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر زوم، «إنه وضع غريب نراه في الوقت الحالي في أوكرانيا، حيث يمكن تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب، لكن لا يمكن نقل الشحنات لمجرد الافتقار إلى البنية التحتية، والحصار المفروض على الموانئ». وحذر شميدهوبر من أن امتلاء الصوامع قد يؤدي إلى نقص في منشآت التخزين خلال موسم الحصاد المقبل في يوليو / تموز وأغسطس/ آب.
(رويترز)
