عادي

بعد تدهور صحته.. أطباء يحذرون من وفاة ساكاشفيلي

20:57 مساء
قراءة دقيقتين
متابعة: لؤي عبدالله - جورج إبراهيم
تبليسي - أ ف ب
يواجه الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي الذي تدهور وضعه الصحي بسبب إضرابين عن الطعام في سجنه، خطر الموت إذا لم يتلق العناية اللازمة، وفق ما حذر أطباؤه الجمعة.
ورفض ساكاشفيلي (54 عاماً) تلقي الغذاء لخمسين يوماً ثم لعشرين يوماً أخرى تنديداً بسجنه إثر إدانته باستغلال السلطة.
والجمعة، أفاد أطباء مستقلون عاينوا ساكاشفيلي في السجن، أن الأخير يعاني اضطرابات وضغوطاً عصبية شديدة وفقدان الشهية.
وحذر الأطباء من أن عدم نقل الرئيس السابق للمستشفى لتجنيبه التعرض لـ«عوامل ضغط نفسي»، سيدفعه الى مواجهة خطر الإصابة بمضاعفات عصبية قد تتسبب باختلال في وظائف أعضائه وتفضي إلى «نهاية مميتة».
وقالت الطبيبة مريم جيشكارياني: «من الواضح أن ساكاشفيلي لا يمكن أن يتلقى الرعاية في السجن، ينبغي أن يحصل بشكل عاجل على علاج طبي مناسب خارج السجن، بهدف تجنّب نتيجة مميتة». وأكدت مجموعة أطباء أخرى شكّلتها مفوضة حقوق الإنسان الجورجية نينو لومجاريا، أن معالجة ساكاشفيلي «في الظروف الحالية لن تؤدي سوى إلى مفاقمة وضعه، وقد تفضي إلى نتيجة مميتة».
من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في تبليسي أنها تتابع الوضع «عن كثب».
وصرّحت السفيرة الأمريكية كيلي ديغنان لصحفيين: «ندعو الحكومة إلى أخذ توصيات المحامية العامة على محمل الجدّ».
وأكدت أن وضع ساكاشفيلي الصحي «تدهور بشكل كبير» مشيرةً إلى أن «ضمان توفير الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب هو أمر أساسي». وتجاهلت السلطات الجورجية حتى الآن القلق الذي عبر عنه الأطباء، ومؤيدو الرئيس السابق الموالي للغرب.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحزب الحاكم ايراكلي كوباخيدزه هذا الأسبوع أن ساكاشفيلي «ليس راضياً عن تراجع مستوى معيشته مذ تم سجنه». وأضاف:«المطلوب فقط أن يأكل بيضاً وجبناً طازجاً ليصبح كل شيء على ما يرام».
واعتقل ساكاشفيلي الذي حكم جورجيا بين العامين 2004 و2013 ثم سجن في 2021 لدى عودته الى بلاده الواقعة في القوقاز بعد منفى استمر أعواماً عدة.
وفاقم توقيفه أزمة سياسية في جورجيا اندلعت بعد انتخابات 2020 التشريعية التي فاز فيها الحزب الحاكم بفارق ضئيل، واعتبرتها المعارضة «مزورة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"