عادي

تعرّف إلى مهرجانات الطائرات الورقية

20:22 مساء
قراءة دقيقة واحدة

من خلال لعبة الطائرات الورقية استطاع خالد الحسيني في رواية «عداء الطائرة الورقية»، ترجمة إيهاب عبد المجيد، تلك التي وزعت 22 مليون نسخة حول العالم، أن يرسم صورة أخرى لأفغانستان، صورة إنسانية، فهذا البلد الفقير الذي أنهكته التقلبات السياسية والحروب، والذي نفكر فيه بوصفه مكاناً ينبت فيه التشدد والتطرف والوجوه العابسة المكفهرة التي ترفض الآخرين وتضيق بهم، ليس كذلك، فمدارس وأحياء كابول قبل عام 1975 كانت تنظم مسابقة سنوية للأطفال يتنافسون من خلالها في مهرجان «الطائرات الورقية»، حيث يصطف الأهل مع الأطفال في أمكنة محددة والجميع يرتدون الملابس الجديدة، ثم يطلق كل طفل طائرته ومن خلال مهارة التحكم في الحبل يحاول أن يصل بها إلى أبعد مدى، ولكن قوانين المسابقة لا تقتصر على هذا الشرط فهناك أيضاً ذلك الطفل الذي يصل أولاً إلى المكان الذي سقطت فيه طائرته، من خلال تلك اللعبة البسيطة نطل على مجتمع مفعم بالحياة ونشعر أنه قريب منا.

في تلك الرواية يسمح لنا الحسيني أن نركب طائراته الورقية ونرحل إلى ماضي أفغانستان لنحط بالقرب من بشر يشبهوننا، لا نتحسس منهم، ولا نفكر مؤقتاً في مشاكلهم الفكرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"