عادي
تعمل مؤسسات التعلم لتوظيفها قريباً

«الميتافرس».. فضاء رقمي يغيّر اتجاهات التعليم في الإمارات

19:49 مساء
قراءة 3 دقائق
4
  • فرنانديز:

بيئة افتراضية يمكن عبرها حضور أشخاص في مساحة رقمية

العمل على تقديم تجربة تعليمية مبتكرة ومتطورة في المستقبل


دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من خبراء التعليم أن «الميتافرس»، فضاء رقمي موازٍ للعالم الواقعي، إذ سيغير هذا الفضاء اتجاهات التعليم في دولة الإمارات، خلال المرحلة القادمة.

وقال جاري فرنانديز، مسؤول قسم شؤون الطلبة المحتملين بجامعة «هيريوت وات»، إن فكرة «الميتافرس»، قائمة على وجود بيئة افتراضية يمكن عبرها حضور أشخاص في مساحة رقمية، وهي مساحة مجسمة يمكن للمستخدم التفاعل معها وكأنه بالفعل بداخلها. موضحاً أنه لم يستخدم في التعليم حتى الآن، ولكن يتوقع أن تتنبه المؤسسات التعليمية لتوظيفها قريباً، لتقديم تجربة تعليمية مبتكرة ومتطورة في المستقبل.

وأضاف أنها ستعدّ لاستخدامها بالكامل للتحكم في تكنولوجيا التعليم في المستقبل، إذ تفتح «ميتافرس» فرصاً جديدة، حيث تعدّ مفهوماً جديداً يشكل عاملاً رئيسياً في تحويل المشهد التعليمي، فبعد الاعتماد المتزايد على نموذج التعلم عن بعد، سيصبح تطبيق تقنيات الميتافيرس أسرع وأكثر سهولة، ويستطيع الطلبة بالفعل تجربة حضور المحاضرات في العالم الافتراضي، أينما كانوا بطريقة أكثر تفاعلاً وانغماساً في التقنيات الرقمية الأخرى.

وأفاد بأن أكبر الاتجاهات والفرص والتحديات التي تراها في مجال التعليم العالي في الوقت الحالي، تكمن في التعلم بتقنيات «ميتافرس» التي من المتوقع أن تصبح فرصة حقيقية لنمو المجال التعليمي وتطوره، فضلاً عن زيادة نسبة تنقل الطلبة بعد فترة من الركود بسبب الجائحة.

وقال «نتوقع أن نشهد عودة لتنقل الطلاب عبر مختلف الدول، إذ إن الطلاب الدوليين أصبح لديهم الخبرات الحقيقية للتعامل مع الأزمات والجوائح، فضلاً عن تطلع الطلبة إلى الانتقال إلى بلد آخر لاستكمال دراستهم، ومن المتوقع أن تنمو حركات تنقل الطلاب عام 2022 ويكون مدفوعاً برغبة قوية في العودة إلى المسار الصحيح للأهداف الأكاديمية والمهنية، بعد أشهر من الاضطراب، وخاصة بعد توافر اللقاحات والحاجة إلى خوض تجربة جامعية شاملة للطلبة».

وأكد أن أساليب التعليم والتعلم سوف تتغير مع اعتماد أكثر على تقنيات الذكاء الاصطناعي: وستستمر الحاجة إلى التعلم مدى الحياة في النمو، وسنرى تغييراً في طبيعة المتعلمين وخصائصهم أيضاً، فضلاً عن تطوير المعاملات المالية وطرق سداد الرسوم الدراسية، موضحاً أن الجامعات بدأت الآن قبول العملة المشفرة، وسيلة لسداد الرسوم.

وأشار إلى تغير محتوى ونصوص «بلوك تشين»، إذ ستصبح النصوص والدبلومات غير قابلة للتلاعب، ويمكن مشاركتها والاستفادة منها، والتحقق منها بسهولة وأمان، موضحاً أن التقييم سيكون عبر الأجهزة الذكية التي تؤدي المهام بسلاسة وسهولة ويسر، وإعطاء الفرصة للأهالي للاطّلاع على علامات أبنائهم ومتابعة مستواهم بدقة أكثر، وأن الاختبارات التقليدية ستكون أقل شيوعاً: حيث تبدأ الصناعة وسوق العمل في تفضيل التقييم الشامل والتعلم مدى الحياة.

وقال إن هناك زيادة في فرص التعاون بين المؤسسات التعليمية ورواد الصناعات المختلفة، إذ تتمتع الشراكات الصناعية والأوساط الأكاديمية بالعديد من الفوائد، حيث تمنح الطلاب والأكاديميين تمويلاً وموارد إضافية لإجراء الأبحاث وتنويع مجالات أبحاثهم. كما أنها تمنح الصناعة نظرة عامة على فرص جديدة مستقبلية وتمكنها من الوصول إلى المواهب والكوادر المناسبة في شتى المجالات وبالتالي يستفيد المجتمع من القوى العاملة الماهرة بشكل أكثر فاعلية فيؤثر بشكل إيجابي في الاقتصاد.

وأكد أن المشهد التعليمي سيكون أكثر تنافسية في الإمارات، لاسيما أن الميدان الأكاديمي سيشمل ظهور المزيد من الجامعات، ذات القدرات والإمكانيات الكبيرة والمتطورة، ما يؤدي إلى تزايد المنافسة بشكل كبير، الأمر الذي يتيح للطلاب خيارات أوسع في التعليم العالي، فضلاً عن توفير المزيد من المنح الدراسية، مقارنة بوقائع الماضي القريب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"