عادي

حزب جونسون يتكبد خسائر كبيرة في الانتخابات المحلية بلندن

16:56 مساء
قراءة 3 دقائق
جونسون

لندن - أ ف ب

خسر حزب المحافظين بقيادة، بوريس جونسون، مجالس أساسية في لندن حسب النتائج الأولية للانتخابات المحلية في المملكة المتحدة، التي شكلت اختباراً لرئيس الوزراء البريطاني، وتبدو تاريخية في إيرلندا الشمالية.

ففي لندن، فازت المعارضة العمالية في مجلس ويستمنستر الذي هيمن عليه المحافظون منذ إنشائه في 1964، وفي مجلس بارنيت ومجلس واندسوورث «المفضل» لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر. ورحب رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان بالنتائج، معتبراً أنها نصر «تاريخي».

كما فاز حزب العمال بساوثامبتون في جنوبي العاصمة. لكن خارج العاصمة حقق الحزب كما يبدو من النتائج حتى الآن، مكاسب محدودة، بينما يبدو جيداً أداء أحزاب أصغر مثل الليبراليين الديمقراطيين ودعاة حماية البيئة (الخضر).

وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات التي نظمت، الخميس، تطغى عليها تقليدياً قضايا محلية جداً، وتشهد نسبة مشاركة ضئيلة، يفترض أن تسمح بتحديد حجم الضرر الناجم عن فضيحة الحفلات خلال فترة الحجر (بارتي غيت) التي فرضت غرامة على جونسون بسببها.

ويواجه المحافظون وهم في السلطة منذ 12 عاماً انتقادات بسبب عدم توفير دعم كافٍ للأسر التي يخنقها التضخم الذي سيتجاوز هذا العام 10 في المئة، بحسب البنك المركزي.

وفي تغريدة على «تويتر»، وصف غافين بارويل، كبير الموظفين في عهد رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي، خسارة واندوورث وويستمنستر بـ«الكارثية»، معتبراً أنها «إنذار».

  • فضيحة الحفلات مقابل فضيحة الكحول

وحاول رئيس حزب المحافظين أوليفر داودن، التخفيف من خطورة هذه «النتائج الصعبة»، مشيراً إلى أنها جاءت كما يتوقع عادة في انتخابات منتصف الولاية.

ويمكن أن تدفع هذه النتيجة السيئة بعض نواب الأغلبية المحافظة في البرلمان إلى سحب ثقتهم ببوريس جونسون. لكن زعيم الحزب قال لشبكة «سكاي نيوز» إن على المحافظين إبقاءه في السلطة.

وانهارت شعبية بوريس جونسون (57 عاماً) الذي تولى قبل نحو ثلاث سنوات رئاسة الحكومة بعد فضيحة الحفلات (بارتي غيت). وقد نجا حتى الآن من العاصفة، مشدداً على دوره الرائد في تقديم دعم غربي لأوكرانيا. وهو يؤكد أنه مصمم على البقاء في السلطة وقيادة المعركة للانتخابات التشريعية المقبلة في 2024.

ويأمل حزب العمال المعارض الاستفادة من نقاط ضعفه، وإن كان زعيم الحزب المعارض نفسه كير ستارمر (59 عاماً) متهماً بمخالفة القواعد الصحية، بسبب تناوله الشراب والكاري مع فريق عمله العام الماضي.

وأعلنت حتى الآن نتائج الاقتراع لثلث المجالس المحلية البالغ عددها مئتين.

ويبدأ لاحقاً فرز الأصوات في اسكتلندا وويلز، فيما بدأ في إيرلندا الشمالية حيث تهدف الانتخابات إلى تجديد البرلمان المحلي (ستورمونت) الذي يضم تسعين نائباً.

ويتوقع أن تعلن النتائج الأولى، بعد ظهر الجمعة، لكن احتساب الأصوات وفق النظام المعقد في المقاطعة يفترض أن يتواصل السبت وربما بعد ذلك.

  • زلزال سياسي في إيرلندا

في إيرلندا الشمالية، يلوح في الأفق زلزال سياسي، إذ إن استطلاعات الرأي ترجح تقدم حزب «الشين فين» في البرلمان المحلي للمرة الأولى منذ مئة عام من تاريخ المقاطعة البريطانية التي تشهد توتراً منذ «بريكست».

وسيدفع انتصار «الشين فين» الواجهة السياسية السابقة للمنظمة شبه العسكرية الجيش الجمهوري الإيرلندي، نائبة رئيس هذا الحزب ميشيل أونيل إلى رئاسة الحكومة المحلية التي سيشترك القوميون والنقابيون في قيادتها بموجب اتفاق السلام لعام 1998.

وقد يؤدي انتصار الشين فين الذي يدعو إلى إعادة الوحدة مع جمهورية إيرلندا، إلى إطلاق عملية إعادة تعريف للمملكة المتحدة. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى شلل سياسي.

وبعد التصويت في بلفاست، الخميس، كرر زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي جيفري دونالدسون، أن حزبه سيرفض المشاركة في أي منصب جديد في السلطة التنفيذية ما لم تعلق الحكومة البريطانية الوضع الخاص للمقاطعة منذ «بريكست» الذي يقول الموالون للعرش البريطاني إنه يقوض الروابط مع بقية المملكة المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"