عادي
بحلول 2050 وتنفذه «ديوا»

«محمد بن راشد للطاقة» ركيزة الوصول إلى 100% طاقة نظيفة

00:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
مشروع مستقبلي واعد لإنتاج الطاقة النظيفة

دبي: «الخليج»

في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أطلقت دولة الإمارات مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية، كما أطلقت دبي كذلك استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ومن أكبر مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق هذا الهدف مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميغاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

1

وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الأطر التنظيمية والتشريعية في دبي والتي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة في إمارة دبي، شجعت المستثمرين والمطورين العالميين على المشاركة في مشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تنفذه الهيئة بنظام المنتج المستقل للطاقة، مشيراً إلى أن الهيئة استقطبت استثمارات تقدر بنحو 40 مليار درهم من خلال هذا النموذج الذي يشجع الشراكة بين القطاعين، الحكومي والخاص، وحققت أرقاماً قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية لخمس مرات متتالية، حيث باتت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

وأضاف: «نعمل في الهيئة، في إطار رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، لتعزيز الاستدامة والابتكار والتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام من خلال زيادة نسبة الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، أكبر مشروعاتنا لتحقيق هذه الرؤية، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030. وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها في المجمع 1527 ميغاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ولدى الهيئة مشاريع بقدرة 1333 ميغاوات قيد التنفيذ بتقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إضافة إلى مراحل مستقبلية أخرى للوصول إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030. وقد وصلت نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة إلى نحو 11.4% من إجمالي مزيج الطاقة في دبي ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 14% بنهاية العام الجاري».

الابتكار والبحوث

يضم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مشروعين رائدين، هما: مركز الابتكار، ومركز البحوث والتطوير. وتهدف الهيئة من خلال مركز الابتكار إلى دعم الابتكار والإبداع في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة ورفع مستوى الوعي حول الاستدامة، إضافة إلى صقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال.

ويوفر مركز الابتكار للزوار تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، بدءاً من منطقة المعرض في الطابق الأول والتي تسلط الضوء على مسيرة هيئة كهرباء ومياه دبي، إضافة إلى أبرز الاختراعات والابتكارات التاريخية في مجال الكهرباء وأحدث التطورات في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة. وتتضمن منطقة المعرض أكثر من 30 عرضاً تفاعلياً لتعريف الزوار بتطورات الطاقة المتجددة، إضافة إلى متحف الهيئة ومحطات تحلية المياه، والمنطقة البصرية التي تشرح خصائص الضوء والإشعاع الشمسي، ومعرض لتطور تقنيات الطاقة الشمسية، والمكونات الأساسية للخلايا الكهروضوئية، وتقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركزة والبرج الشمسي، وتطور مسيرة الطاقة المتجددة في الهيئة، وديوا الذكية، وتطبيقات الخلايا الشمسية في المركبات الفضائية والأقمار الصناعية، ومجسم يوضح آلية عمل السيارة الكهربائية، وتوربين يعمل بطاقة الرياح، فضلاً عن تطور المباني المستدامة في الهيئة.

ويدعم مركز البحوث والتطوير مساعي الهيئة لاستشراف المستقبل، وتطوير الخطط الاستباقية بعيدة المدى لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وابتكار التقنيات الإحلالية. وتشمل مجالات عمل مركز البحوث والتطوير «الطاقة الشمسية»، و«تكامل الشبكة الذكية»، و«كفاءة الطاقة»، و«المياه»، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك «الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالإضافة» كأحد الحلول الابتكارية لإنتاج قطع الغيار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"