عادي

الإغلاق الصيني.. كابوس الشركات العالمية الكبرى

11:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
حذر العديد من الشركات العالمية في الأسبوع الماضي من أن الضوابط الصينية للحد من انتشار «كوفيد-19» ستؤثر في أعمالها بالكامل؛ وقد بدأ الإغلاق منذ شهر مارس / آذار الماضي حيث حارب البر الرئيسي للصين تفشياً لسلالة قوية من خلال عمليات الإغلاق السريع وقيود السفر؛ واستمر الإغلاق الأخير في شنغهاي لأكثر من شهر مع تقدم طفيف نحو استئناف الإنتاج الكامل، بينما أغلقت بكين مؤقتاً بعض شركات الخدمات.
وتواجه الشركات عدداً من التحديات الأخرى، وانخفضت توقعاتها بين شركات «ستاندرد أند بورز» إلى أدنى مستوى لها منذ الربع الثاني من عام 2020، وفقاً لنموذج الملكية لـ «بنك أوف أمريكا». وأعلنت شركة «ستاربكس» الثلاثاء، إن مبيعات المتاجر في الصين تراجعت بنسبة 23% في الربع المنتهي في 3 أبريل / نيسان مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، وهذا أسوأ بكثير مما توقعه المحللون وهو نسبة 0.2% وفقاً لـ «فاكت سيت»؛ وقال رئيسها التنفيذي المؤقت، هاورد شولز، «إن الظروف في الصين تجعلهم غير قادرين على التنبؤ بأدائهم في تلك الدولة في النصف الثاني من العام».
أما شركة «أبل»، وعلى الرغم من إعادة تشغيل جميع مصانع التجميع النهائي تقريباً في شنغهاي، قالت إن عمليات الإغلاق من المحتمل أن تضر بالمبيعات في الربع الحالي بمقدار 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار؛ وهو أكثر «بشكل كبير» مما كانت عليه في الربع الأخير. وقالت الإدارة في مكالمة أرباح في 28 أبريل / نيسان إن العامل الآخر هو النقص المستمر في الرقائق.
وأعلنت شركة «دوبونت»، التي تبيع منتجات متخصصة متعددة الصناعات مثل المواد اللاصقة ومواد البناء، عن توجيهات الربع الثاني يوم الثلاثاء والتي جاءت أقل من توقعات المحللين. وبحسب المدير المالي للشركة فإن موقعين من الشركة في الصين دخلوا في وضع الإغلاق الكامل في مارس / آذار، ومن المتوقع أن يعاد فتحهما بالكامل بحلول منتصف مايو؛ وفي مجال الإلكترونيات أجبر عدم المقدرة على الحصول على المواد الخام من الصين بعض المصانع على العمل بمعدلات منخفضة، ما أثر في الهامش في الربع الثاني.
وتتوقع الشركة إيرادات تتراوح بين 3.2 مليار دولار إلى 3.3 مليار دولار في الربع الثاني، أقل بقليل من 3.33 مليار دولار التي توقعتها «فاكت سيت»، وعائدات على السهم من 70 سنتاً إلى 80 سنتاً في الربع الثاني وهو أيضاً أقل من 84 سنتاً المتوقعة.
على الرغم من الربع الثالث المالي القوي خفضت شركة مستحضرات التجميل «إستي لودر» توقعاتها للعام بأكمله، بسبب ضوابط الجائحة في الصين والتضخم، وأصدرت بياناً الثلاثاء جاء فيه: «أدى ظهور حالات كوفيد-19 في العديد من المقاطعات الصينية إلى فرض قيود في أواخر الربع الثالث من العام المالي 2022 لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر ونتيجة لذلك تقلصت بشكل مؤقت حركة التجزئة، والسفر، ومقدرات التوزيع، وتعمل مرافق التوزيع التابعة للشركة في شنغهاي بقدرة محدودة، لتلبية الطلبات المباشرة والطلبات عبر الإنترنت بدءاً من منتصف مارس 2022».
والتوجيه الجديد للسنة المالية، التي تنتهي في 30 يونيو، يتوقع نمو الإيرادات بين 7% إلى 9%، أقل بكثير من توقعات «فاكت سيت» المقدرة بحوالي 14.5%. وتتوقع «إستي لودر» أن تتراوح أرباح السهم من 7.05 دولار إلى 7.15 دولار، وهي أيضاً أقل من 7.57 دولار الذي توقعه المحللون.
في ما يختص بشركة «يم تشاينا»، يتوقع المحللون عموماً أرباحاً في الربع الثاني تبلغ 29 سنتاً للسهم، وحذر المدير المالي للشركة، آندي يونغ، من أنه ما لم يتحسن الوضع الناجم عن انتشار «كوفيد-19» بشكل كبير في مايو ويونيو، فإنهم يتوقعون تكبد خسارة تشغيلية في الربع الثاني.
وتدير الشركة علامتين تجاريتين للوجبات السريعة في الصين هما «كي اف سي» و«بيتزا هت»، وصرحت يوم الثلاثاء أن مبيعات المتاجر نفسها تراجعت بنسبة 20% على أساس سنوي في مارس / آذار، ومن المرجح أنها استمرت على نفس وتيرة الانخفاض في أبريل. وقالت الشركة إنها ما زالت تعتزم تحقيق هدفها للعام بأكمله المتمثل في افتتاح 1000 إلى 1200 متجر جديد. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"