الملا والمطروشي ينهيان الربع الأول من تدريبات الفضاء المكثفة

دبي: يمامة بدوان

شارف محمد الملا ونورا المطروشي، رائدا الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، على الانتهاء من الربع الأول من البرنامج التدريبي المكثف، الذي يمضيانه في «مركز جونسون للفضاء» بوكالة «ناسا» الأمريكية، الذي بدأ مطلع العام الجاري، ويستمر لعامين متتاليين، ضمن الدفعة ال23 لرواد الفضاء في «ناسا»، بمشاركة 10 رواد آخرين من الولايات المتحدة.

وشملت التدريبات لكل من الرائدين، تمارين النجاة، التي جرت في منطقة ورت روكر بولاية ألاباما، مثل التعايش مع أصعب الأحوال، والعمل ضمن فريق، ومحاكاة لعملية إنقاذ بالمروحية، كذلك محاكاة الطيران على متن طائرة T-6، وطلعات تدريبية، والمناورة بالطائرة والتعرض لقوى «جي» تسارع عالية، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية.

محاكاة الطيران

نظري وعملي

كما خاض الرائدان تدريبات نظرية وعملية على قيادة الطائرة النفاثة T-38، حيث تتنوع الحصص النظرية، لتشمل التعرف إلى أنظمة التحكم داخل الطائرة، وأنظمة الرادار والاتصالات والملاحة، وحالات الطوارئ، بينما تضمنت التدريبات العملية، طلعات تدريبية، والمناورة بالطائرة، والتعرض لقوى "جي" تسارع عالية، كذلك التعرض للمواقف الطارئة، والتخطيط لمسار الرحلة، والتواصل مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية. كما توفر التدريبات على قيادة الطائرة النفاثة T-38، إجراء مناورات أثناء الصعود والهبوط، على ارتفاعات أكثر من 5 كيلومترات.

وشملت التدريبات أيضاً، تعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، وعمل إجراءات قياسية تشابه بعض مهمات محطة الفضاء الدولية، وكيفية التعامل والتواصل مع طاقم الطائرة والتخاطب معهم تحت ضغوط معينة لقياس ردود أفعالهم وتوقيتاتها، التي يجب أن تكون مثالية حتى يتعودوا كيفية اتخاذ القرارات الصعبة في الفضاء.

مقاس القفازات

كما خضع الرائدان للتحقق من مقاس قفازات الفضاء التي ستستخدم في مهمات مستقبلية، عبر صندوق الضغط في «ناسا»، والتحقق من مدى حركة اليدين، وتجربة بعض الأدوات التي سيتعاملان معها أثناء ارتداء القفازات في الفضاء.

وكانا في وقت سابق، خضعا لأخذ مقاس القفازات باستخدام تقنية المسح بالليزر، ونمذجة الكمبيوتر الثلاثية الأبعاد، لتصنيعها باستخدام الحاسب الآلي.

التحكم بالريبوت

ويشمل البرنامج التدريبي المكثف الذي يخوضه الرائدان، 8 أنواع هي: المهمات طويلة المدة على متن المحطة الدولية، والتحكم في الريبوت، وتمارين النجاة على اليابسة والماء، وتدريبات نظرية، ومهمات السير في الفضاء، وأنظمة محطة الفضاء، والتدرب على طائرة T-38، ودورات باللغة الروسية.

واقع افتراضي

وخضع الرائدان مطلع العام الجاري لتدريبات الواقع الافتراضي، التي إلى منح رواد الفضاء تجربة تدريبية غامرة، يستكشف بها الواقع الافتراضي، كتقنية لتعريض الرواد بشكل مصطنع، لأوضاع الفضاء قبل الذهاب إليه، مع محاكاة جميع المعدات الضرورية والميزات البيئية، ما يسمح لهم بتغيير الخطط أثناء التنقل، مثل اختبار بروتوكولات الطوارئ، كما أن أنظمة التدريب على الواقع الافتراضي يمكن أن تقلل من آثار دوار الحركة في الفضاء.

خمسة أهداف

ويصنّف تدريب الرواد في «ناسا» خمسة جوانب، عامة وخاصة: التدريب الأساسي، والتدريب المتقدم، والتدريب الخاص بالبعثة، والتدريب على متن الطائرة، والتدريب على الكفاءة في الصيانة.