عادي
تحتضنها مزرعة ناهل «إيليت أجرو» بمدينة العين

بطاطس منتجة محلياً بأساليب زراعة وحصاد مؤتمتة

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
عمليات الفرز

العين: منى البدوي
تحتضن مدينة العين مزرعة ناهل «إيليت أجرو» التابعة ل«ياس القابضة»، وهي أكبر منشأة محلية لإنتاج البطاطس؛ حيث تصل مساحتها الإجمالية إلى 1212 هكتاراً، منها 210 هكتارات مخصصة لزراعة البطاطس بأساليب زراعة وحصاد مؤتمتة بالكامل. والمزرعة التي تصل القدرة التخزينية فيها إلى 6800 طن، واحدة من بين 36 منشأة إنتاجية تحت مظلة «إيليت أجرو»، تحتضن الإمارات 4 منها، وهي العدلة والفوعة والمها والناهل، وتتوزع الأخرى في أوروبا (صربيا) وإفريقيا (مصر وإثيوبيا وموريتانيا والمغرب).

تعتمد «ايليت أجرو» على أحدث تقنيات زراعة البطاطس لضمان غرس الدرنات بدقة وفق العمق والتعداد الأنسب، تبعاً لأحجامها المختلفة، كما تستخدم آلات الحصاد المؤتمتة بالكامل التي تمتاز بالقدرة على حصاد 300-400 طن يومياً، مع ضمان الحد الأدنى من الضرر على المحاصيل بفضل طريقتها السلسة والهادئة في العمل.

وتراوح القدرة الإنتاجية المتوقعة للهكتار الواحد، خلال موسم الحصاد لعام 2022، بين 35-40 طناً، فيما يُتوقع أن يراوح إجمالي الإنتاجية بين 7,500- 8,400 طن. وتضم المزرعة سبع غرف تخزين مبرّدة بسعة إجمالية تبلغ 6,800 طن.

الري التكيفي المتقدم

تستخدم مزرعة «ناهل» حل ري تكيفي وتفاضلي متقدم يسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية، وتوفير كلف المياه والطاقة؛ حيث تجمع أجهزة استشعار التربة بيانات عن الرطوبة ودرجة الحرارة والناقلية الكهربائية في أعماق متفاوتة، لتحديد الوقت والمكان والكمية الأنسب من المياه والسماد، وتقديم التوصيات عن الخطة المثلى لحماية المحصول. وتعتمد نظام ري محوري يضم 22 محوراً مركزياً بأحجام متفاوتة، تتيح تنفيذ دورات تناوب المحاصيل، بمعدل مرة كل خمس سنوات، وفقاً لأفضل الممارسات الزراعية.

وتوفر الشركة، عبر الإنتاج المحلي للبطاطس، 468 طناً من انبعاثات الكربون، على الأقل، خلال موسم الحصاد لعام 2022، مقارنة بالمصادر الأكثر شيوعاً للبطاطس المستوردة وانبعاثات الكربون الناتجة عن نقلها.

إدارة متكاملة

تعتمد المزرعة على برنامج صارم لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية التي قد تصيب محصول البطاطس، خلال مرحلة النمو، وينسجم تماماً مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

إدارة متطورة

تبدأ عمليات إدارة ما بعد الحصاد، عند وصول محصول البطاطس إلى منشآت مصنع المعالجة؛ حيث يجري تحليل جميع مقاييس الجودة، وتسجيل أحجام إنتاج جميع المزارع التي أدخلت مسبقاً إلى نظام بيئة الأرض شبه الأوتوماتيكية، ويستطيع مصنع المعالجة استقبال 400 طن من المنتجات يومياً خلال مناوبتي عمل.

وتصنّف البطاطس مسبقاً في خط الاستقبال، وتوضّب في صناديق خشبية، سعة كل منها 850 كيلوغراماً، خزّنت في إحدى غرف التبريد السبع، بحرارة 15 درجة مئوية، ورطوبة نسبية عند 90%. وتخفض الحرارة بمقدار نصف درجة يومياً، حتى امتلاء الغرفة، وصولاً إلى درجة التخزين النهائية البالغة 4 درجات مئوية، وتثبيت الرطوبة النسبية عند 90%. ويمكن تخزين البطاطس في هذه الأحوال حتى ستة أشهر. وتبلغ القدرة التخزينية للمزرعة 6800 طن، مع إمكانية معالجة 120 طناً بمختلف أشكال التوضيب يومياً.

ويستغرق المحصول بين 70- 120 يوماً للنضوج، منذ غرسه وحتى حصاده؛ حيث يخضع لدى نضوجه إلى معالجة قشرته حتى يصبح قوامها قاسياً وتجهيزه للحصاد. وتستخدم المزرعة آلات مؤتمتة بالكامل، بعد معايرتها بدقة لضمان الحد الأدنى من الضرر على حبات البطاطس.

ويمرّر المحصول بعدها على حزام ناقل شبكي، لإزالة الأتربة والأجزاء غير المرغوبة. وتحرص المزرعة على إبعاد المحصول سريعاً عن أشعة الشمس المباشرة، ليبقى طازجاً؛ حيث ينقل في مقطورات إلى منشأة الإنتاج الداخلية.

وفور وصوله تفصل حبات البطاطس في محطات التصنيف والتعبئة، ليفحص الموظفون جودتها يدوياً، قبل توضيبها في صناديق خشبية. ويجري نقل المحصول في نهاية المطاف إلى غرفة تخزين مبرّدة توفر درجات حرارة ثابتة بين 4-5 درجات مئوية ورطوبة بين 90%-95%، لتبقى طازجة. ويخضع المحصول مجدداً لعملية انتقاء دقيقة، وفقاً لمواصفات الجودة الصارمة، قبل تسليمه إلى المتاجر والأسواق في أنحاء الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"