عادي
بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر

حمدان بن زايد: الإمارات وجهة مفضلة للقوى الخيرة في العالم

19:53 مساء
قراءة 3 دقائق
حمدان بن زايد

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، أن مبادرات الإمارات تعزز الجهود الإنسانية والتنموية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في العالم.

وقال سموّه: إن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أكبر الداعمين والمساندين للحركة الدولية، ومن المانحين الرئيسيين لمكوناتها. 

وأضاف «أصبحت الدولة مركزاً إقليمياً للدعم والتموين والخدمات اللوجستية في الإغاثة الإنسانية الطارئة، ومقراً دائماً لكثير من المنظمات الإنسانية الدولية التي وجدت في الإمارات المكان الملائم لإدارة عملياتها الإغاثية في الأقاليم المجاورة، بفضل توجيهات ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

قال سموّ الشيخ حمدان بن زايد، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو «تمتلك الإمارات بنية تحتية جيدة أهّلتها لهذا الدور الحيوي، ومن أراضيها تنطلق قوافل الإغاثة براً وبحراً وجواً، إلى مختلف الدول والمناطق التي تشهد أزمات وكوارث طبيعية، حتى أصبحت من أهم الدول الفاعلة والمانحة للمساعدات الإنسانية في العالم. وتعدّ مبادراتها في هذا الصدد صمام أمان وواحة أمل لكل الشعوب التي تعاني وطأة الأحوال الصعبة، وتقاسي محنة الكوارث والأزمات».

1
جانب من المساعدات

وشدد على التزام الدولة بنهجها الإنساني المتميز، وخطها المتفرد في تعزيز القيم والمبادرات التي تحدّ من وطأة المعاناة الإنسانية، وتساند جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية والمضطربة.

وأشار سموّه، إلى أن الإمارات وجهة مفضلة للقوى الخيّرة في العالم، لإطلاق مبادراتها الإنسانية، اعترافاً بدور الدولة في إقامة الشراكات الهادفة والبنّاءة، لصون الكرامة الإنسانية وتخفيف معاناة البشرية.

ودعا إلى تعزيز أوجه التضامن مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم. وناشد المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية، لبذل المزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الأكثر هشاشة، والعمل معاً لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر، نتيجة الأزمات الصحية وتداعيات النزاعات والحروب، والتغيرات المناخية، والأزمة الاقتصادية العالمية، ونقص الغذاء والدواء، وشحّ المياه واتساع رقعة الفقر والجوع وتفشي الأمراض والأوبئة.

وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، أن تخصيص يوم عالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرصة طيّبة لتأصيل الحوار والنقاش في المواضيع الجوهرية التي تهمّ الحركة، خاصة أن العالم يشهد أوضاعاً متغيرة، ما يتطلب إعادة النظر في مفاهيم الشراكة وتنسيق جهود الحركة وتطوير استراتيجية العمل التطوعي والإنساني والنظر إليه بصورة شمولية بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، فضلاً عن إيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق المضطربة وتحقيق التنمية المستدامة دون أن نتخلى عن مبادئنا الأساسية.

وأشار سموّه، إلى أهمية الدور الذي تضطلع به مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، على الساحة الإنسانية، رغم التحديات، وقال إن الحركة اكتسبت خبرة كبيرة في التدخل السريع أثناء الأزمات والكوارث، والحدّ من تأثيرها في البشرية، وحشد الدعم والتأييد لضحاياها من المدنيين. داعياً المانحين والمتبرعين من الدول والحكومات والمؤسسات والأفراد، للإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه مكونات الحركة، حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل، وتحقق تطلعاتها في صون كرامة الأفراد وتنمية المجتمعات.

وقال سموّه «بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يمثل الثامن من مايو، مناسبة للوقوف مع الذات، وتقييم المسيرة والدفع بها إلى الأمام، والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج، وتعزيز الشراكات مع كل قطاعات المجتمع، ونشر القيم والمبادئ التي نسعى لتحقيقها، إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة، لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل والخارج، وتعزيز القدرة على الحركة والتأهّب للكوارث، والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان، وهي أهداف عليا نعمل من أجلها ونسعى لتحقيقها دائماً».

وأضاف «في هذا السياق نعمل بقوة لاستغلال قدراتنا بصورة أكبر، والاستفادة من المزايا المتوافرة لدينا إلى أقصى درجة، وتعزيز الشراكة مع الآخرين والعمل معاً والتنسيق الجيد داخل الميدان».

وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، بدور المحسنين والخيّرين في مساندة جهود الهيئة، مؤكداً أن مبادراتهم النبيلة عززت مكانة الدولة الإنسانية، وعمّقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن والمقيمين على أرضه. وحيّا جهود العاملين والمتطوعين والمنتسبين للهلال الأحمر. مؤكداً عظم المسؤولية التي يتحملونها، وحيوية الرسالة التي يؤدّونها بتجرد ونكران ذات. 

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"