واشنطن - أ ف ب
أكدت الاستخبارات الأمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتقد أنه يمكن أن يجيز لنفسه أن يخسر في أوكرانيا، وهو عازم على مواصلة الحرب، لافتة في الوقت نفسه إلى أن موسكو لن تستخدم أسلحة نووية في النزاع الحالي الذي تراقبه الصين لأخذ العبر منه.
وفي مؤتمر صحفي نظمته صحيفة «فايننشل تايمز»، السبت قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) بيل بيرنز، إن الرئيس بوتين لا يعتقد أنه يمكن أن يجيز لنفسه أن يخسر في اوكرانيا، وهو عازم على مواصلة الحرب.
وأضاف:«أرى أنه في وضع لا يمكن أن يسمح فيه لنفسه بأن يخسر»، مضيفاً أن سيد الكرملين «واثق بأن مضاعفة الجهود ستتيح له التقدم».
وتابع:«لا نرى في المرحلة الراهنة، بوصفنا جهاز استخبارات، دليلاً ملموساً يظهر أن روسيا تستعد لنشر أو حتى لاستخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية». وأردف: «لا يمكننا الاستخفاف بهذه الاحتمالات».
وتابع: «لذلك نظل نركز بشدة كجهاز استخبارات..على تلك الاحتمالات في هذا الوقت الذي يشهد رهانات روسية كبيرة للغاية».
ونبه بيرنز الى أن «الصين تتابع عن كثب الحرب في أوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبر من هذا النزاع لتكييف خططها الهادفة الى السيطرة على تايوان».
وأضاف:«من الواضح أن القادة الصينيين يحاولون أن يحددوا عن كثب العبر التي يمكن ان يأخذوها من اوكرانيا في ما يتصل بطموحاتهم في تايوان». ولفت إلى أن بكين «فوجئت» بالمقاومة الأوكرانية. وأضاف: «أعتقد أنهم صدموا خاصة بكيفية توحد حلف شمال الاطلسي لفرض أثمان اقتصادية على روسيا رداً على الحرب».
وتابع أن الصين «انزعجت من كون بوتين قرّب بين الأوروبيين والأمريكيين»، وقال أيضاً: «أما بالنسبة الى الخلاصات التي خرجوا بها فيبقى هذا الأمر علامة استفهام».
وفي رأي بيرنز أن القادة الصينيين يبحثون التداعيات الناتجة عن استخدام محتمل للقوة بهدف السيطرة على تايوان.
وكانت روسيا وضعت قوات الردع النووي في حال تأهب قصوى بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. كما وجه بوتين تهديدات ضمنيّة تشير إلى استعداده لنشر أسلحة نووية تكتيكية. وحذّر بوتين من رد «سريع للغاية» إذا تدخل الغرب بشكل مباشر في النزاع الأوكراني.
