القاهرة: أحمد إبراهيم
أبدى الفنان المصري هشام إسماعيل سعادته من ردود الفعل التي تتوالى عليه، بسبب أدواره الثلاثة في رمضان، سواء شخصية «محمد البلتاجي» في الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار»، أو «فزاع» في الجزء السادس من «الكبير أوي»، أو «أُنسي» في مسلسل «أحلام سعيدة»، مشيراً إلى أن شخصية «البلتاجي»، أحد كوادر جماعة الإخوان الإرهابية، كانت صعبة جداً، لظروفها الخاصة، وأنه أبدى تخوفاً كبيراً عندما عرضت عليه الشخصية، ولم يكن يتخيل أن يقدم مثل هذا الدور في الدراما.
أضاف هشام إسماعيل: هذه الشخصية كانت تحدياً كبيراً بالنسبة لي، خاصة أنني لم أقدم شخصية مثلها أو قريبة منها من قبل، فضلاً عن أنها شخصية معاصرة ومعروفة لدى الجمهور جيداً، وكثيرون شاهدوه في مواقف عديدة، وبالتأكيد إذا لم أقدمها بالشكل الأمثل كنت سأتعرض للسخرية من الجمهور.
وعن تعامله مع الشخصية على الورق منذ أن عرض عليه الدور، قال: تعاملت مع شخصية «البلتاجي» بعيداً عن وجهة نظري فيه، خاصة أن السيناريو لم يترك شيئاً، والدور مكتوب بشكل مميز جداً، لكنني قمت بدراسة الشخصية على الورق، فهو طبيب ومنتمٍ لجماعة الإخوان الإرهابية، وكان عليّ أن أركز في التحولات الدرامية فيها، سواء وهو في مرحلة السلطة وعز القهر، أو بعد القبض عليه بعد ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وساعدني على ذلك وجود عدد كبير من الفيديوهات المصورة له، وفي مواقف عديدة ومختلفة، وهذا من حُسن حظي.
وأضاف إسماعيل: بعيداً عن المكياج الخارجي، كنت حريصاً جداً على أن أقدم الشخصية، كما شعرت بها من خلال مواقفه والأحداث التي شارك فيها، فعندما عُرض عليّ الدور، كنت أريد أن أقوم ببعض البروفات عليه وأنا بالمكياج، لكن للأسف ضيق الوقت لم يُمكنني من ذلك، وبدأت التصوير مباشرة، وفي أول يوم لي كان أمامي 6 ساعات قبل أن أبدأ التصوير، وبعد أن وضعت المكياج، مع الماكيير أحمد مصطفى، حيث استغرق وضع المكياج ما يقرب من الساعة، وأشكره على براعته، نظرت في المرأة فوجدت «محمد البلتاجي» أمامي، فشعرت بالخوف والقلق، وبدأت في تقمص الشخصية، حتى أنني لم أعد من وقتها أجيب عن أي اتصالات هاتفية خاصة، حتى لا أخرج من التقمص، وزاد توتري وقلقي، لدرجة أنني أصبحت أتشاجر مع بعض الأشخاص في موقع التصوير، فحاولت تجنب الاحتكاك بأي شخص قبل أن أقف أمام الكاميرا.
المشهد الأول
عن المشهد الأول له مع الشخصية، قال: كان المشهد الأول من المفترض مع «محمد مرسي» الذي يجسده الفنان صبري فواز، وعندما انتهينا من التصوير قال لي فواز: «جميل جداً يا هشام دا أنت هو بالضبط»، ثم كان المشهد الثاني مع «خيرت الشاطر» الذي جسده الفنان خالد الصاوي، ولم أنس ما قاله لي عندما شاهدني أول مرة، حيث قال حرفياً: «أنا نسيت الكلام.. أنا اتخضيت..أنت هو بالضبط».
وحول الشخصية الأصعب له خلال هذا الموسم، سواء شخصية «البلتاجي» في «الاختيار 3» أو «فزاع» في الجزء السادس من «الكبير أوي»، وكذلك «أنسي» في مسلسل «أحلام سعيدة»، قال: كل الشخصيات صعبة جداً، «الاختيار» عمل وطني مهم له قيمة خاصة بسبب أحداثه الحقيقة والتاريخية، وتكمن صعوبة الشخصية في أنها حاضرة في الأذهان، أما «فزاع» فصعوبته في أهمية أن أقدم كوميديا راقية للجمهور والإمساك بتفاصيل الشخصية بعد مرور كل هذه السنوات، وأيضاً شخصية «أُنسي» في عمل اجتماعي «لايت» و«كاركتر» مختلف أيضاً، فضلاً عن أنه أمام النجمة يسرا، فأعتقد أن الأدوار الثلاثة كانت بمثابة تحدٍّ بالنسبة لي.
