عادي

بوتين يتعهد بـ «النصر» في أوكرانيا.. وشولتس: «لن ننفذ كل ما يطلب منا»

23:14 مساء
قراءة دقيقتين

موسكو، برلين - أ ف ب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه «كما في عام 1945، سيكون النصر لنا»، طارحاً عدداً من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والصراع في أوكرانيا خلال تهانيه في ذكرى 08 مايو/ أيار، في وقت دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته حيال الأزمة في أوكرانيا مؤكداً أنه «لن ينفذ كل ما يطلب منه».

وقال بوتين في تهنئة وجهها بمناسبة يوم النصر على النازية: «اليوم جنودنا، مثل أسلافهم، يقاتلون جنباً إلى جنب من أجل تحرير أرضهم من الأوساخ النازية، مع الثقة في أن النصر سيكون لنا كما في عام 1945». وأضاف: «الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي سببت الكثير من المعاناة لشعوب الدول المختلفة»، متمنياً أن تكون «الأجيال الجديدة جديرة بذكرى آبائها وأجدادها».

وفي تهنئته، لم يكتف بوتين بالإشارة إلى الجنود فقط، بل تحدث عن المدنيين في «الجبهة الداخلية» الذين «سحقوا النازية مقدمين تضحيات لا تعد».

وقال بوتين في فقرة مخصصة للأوكرانيين: «للأسف، النازية اليوم ترفع رأسها مرة أخرى». وأضاف: «واجبنا المقدس هو منع الورثة العقائديين للذين هُزموا» في ما تسميه موسكو «الحرب الوطنية الكبرى» من «العودة للانتقام». وتمنى «لكل سكان أوكرانيا مستقبلاً سلمياً وعادلاً».

وتحيي موسكو الإثنين ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية بعرض عسكري.

من جهته، دافع المستشار الألماني الذي توجّه إليها اتّهامات ببطء التحرّك وضعف الريادة، الأحد، عن السياسة التي يعتمدها منذ بدء حرب أوكرانيا، مؤكداً أنه لن ينفّذ «كل» ما يُطلب منه.

وقال شولتس خلال كلمة نادرة في ذكرى انتهاء الحرب العالمية: «نحن لا ننفّذ كل يُطلب منا»، مضيفاً «لأني أقسمت عندما توليت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني».

وتابع: «يعني ذلك حماية بلادنا وحلفائنا من المخاطر». ومتوجهاً إلى الألمان من تحوّل حرب أوكرانيا إلى نزاع دولي، أكد شولتس أن ألمانيا لن تكون وحيدة. وقال:«نتعاون بشكل وثيق مع حلفائنا».

وأضاف المستشار الألماني «لا نتخّذ أي خطوة من شأنها أن تلحق بنا وبشركائنا ضرراً أكبر مما تلحقه بروسيا».

ويواجه شولتس ضغوطاً لزيارة كييف أسوة بمسؤولين آخرين في مقدمهم الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية. ومعارضو شولتس يتّهمونه بالتأخر في إعطاء الضوء الأخضر لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، حيث تحتدم المعارك، خاصة في شرق البلاد. وفي نهاية المطاف، وافقت ألمانيا في 26 إبريل/ نيسان على تزويد أوكرانيا بدبابات من نوع «ليوبارد».

وألمانيا التي تنتقد نهجها السلطات الأوكرانية، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفية رفضها فرض حظر على الغاز الروسي لاعتمادها الكبير عليه. وتبرر برلين موقفها بأن الحظر سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"