عادي
وزير الداخلية: «خونة ومرتزقة» يديرون حملة لزعزعة استقرار تونس

أنصار قيس سعيّد يطالبون بالمحاسبة وسرعة الحسم

16:32 مساء
قراءة دقيقتين
1

تونس: «الخليج» 

طالب أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد في وقفات احتجاجية في العاصمة ومناطق أخرى في البلاد بالمحاسبة والتسريع في اتخاذ خطوات إلى الأمام على درب تطبيق مطالب 25 يوليو، فيما اتهم وزير الداخلية توفيق شرف الدين من سماهم ب«الخونة والمرتزقة»، بالتخطيط لزعزعة استقرار تونس وضرب أمنها وإرباك مسارها من خلال صفحات يديرونها من الخارج،مشدداً على أن القضاء سيتكفل بالتحقيق في التسريبات الأخيرة المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.

وتصدرت شعارات برفض التدخل الأجنبي ومحاسبة الفاسدين والتسريع في اتخاذ القرارات، مطالب المتظاهرين الذين تدفقوا على شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وفي مدن أخرى، رافعين أعلام تونس وهتفوا «قيس سعيّد لست وحدك» و«الشعب يريد نظاماً رئاسياً»، و«تونس حرة والإخوان برة»، و«أوفياء أوفياء ولا عودة للوراء».

ويسود قلق في الشارع بسبب تريث الرئيس سعيّد لعدة أشهر في تفعيل مطالب 25 يوليو ولا سيما مقاضاة المتورطين في الفساد أو المتهمين بالتواطؤ مع الخارج.

ووجّه وزير الداخلية توفيق شرف الدين اتهامات لأطراف لم يسمها بالوقوف وراء «صفحات تتموقع في دول أجنبية، وتستغل مناخ حرية الرأي ورغبة السلطة في إحلال جو ديمقراطي، لضرب مصالح تونس وخدمة مصالح الأجانب بمقابل مادي».

وقال شرف الدين، أمس ، خلال زيارة إلى شارع الحبيب بورقيبة: «الأمن مُستتبّ في تونس على عكس ما تروّج له بعض الصفحات التي يشرف عليها عدد من المرتزقة». وأضاف: «وزارة الداخلية عصيّة على كل من يبحث عن إرباكها ولدينا ثقة تامة بكل المسؤولين الأمنيين، وأجواء العمل صلب الوزارة متميزة جداً وهناك ثقة تامة بين وزير الداخلية والقيادات، وهناك ثقة تامة لرئيس الجمهورية بالوزارة والقيادات الأمنية والعسكرية، وهناك لحمة كبيرة جداً بين القيادات الأمنية والقيادات العسكرية، والمؤسسة العسكرية أبدت تعاوناً كبيراً لإحلال الأمن وبث الطمأنينة في تونس».

وطالب «حراك 25 يوليو» في مؤتمر صحفي سبق المسيرة الاحتجاجية، سعيد بتفعيل قوانين المحاسبة ومحاسبة الفاسدين وبالخصوص الذين استفادوا مما سماه نظام العشرية السوداء.

وقال متحدث من الحراك إن شعارهم هو «لا حوار، لا استفتاء، لا انتخابات قبل المحاسبة»، والهدف من ذلك هو تحفيز رئيس الدولة على المضي قدماً في مسار الإصلاح السياسي وتفعيل المحاسبة.

وحثّ الحراك وزيرة العدل على تحريك النيابة  من أجل فتح جميع الملفات، محذراً في نفس الوقت من تكرار سيناريوهات بعض الدول المجاورة من خلال السعي إلى تكوين حكومات وبرلمانات موازية، في إشارة إلى الاجتماعات الافتراضية للبرلمان المنحل ودعوة المعارضة إلى تكوين جبهة خلاص وطني تمهيداً لتكوين حكومة موازية.

ومن المطالب التي سوّق لها الحراك في وقت سابق، دعوته لحل حركة النهضة «الإخوانية» بدعوى مسؤوليتها عن الانهيار الاقتصادي وإشاعة الفقر والفساد في مؤسسات الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"