نجح برنامج «الحصن» الذي رافق مشاهدي قناة الوسطى خلال أمسيات شهر رمضان والعيد، بشكل لافت في تسليط الضوء على الموروث الشعبي لأهل البادية، والتعريف به من خلال مواد أبرزت ثراء تراث أهل البادية وتاريخهم الممتد عبر مئات السنين، ومحتوى أضاء ذاكرة المكان وأهله، وأذكى مشاعر الحنين للماضي ببساطته وقيمه وأخلاقياته؛ حيث لاقى البرنامج اهتماماً واسعاً من جمهور المشاهدين من داخل وخارج الدولة، وتحقيق مشاهدات عالية على مستوى المنطقة والعالم العربي.
تراث البادية
من «حصن الذيد» الذي يعتبر قلب المنطقة الوسطى النابض بالأصالة والعراقة والتراث، أثرى البرنامج أمسيات رمضان والعيد، وارتحل من خلال حلقاته ال33 عبر السنين، متلمساً ملامح الحياة عند أهل البادية، وطبيعة الناس ومهنهم وشواغلهم، مركّزاً على الطابع الاجتماعي والثقافي للمنطقة الوسطى من حيث العادات والتقاليد، والمهن والحرف التراثية، وحجم التحولات والتطورات التي شهدتها المنطقة الوسطى بفضل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وعلى مدى ساعة ونصف الساعة، ربط ضيوف البرنامج ممن تنوعت تخصصاتهم وخبراتهم الحياتية، الحاضر بالماضي، مسترجعين الأحداث والشخصيات، ومنقبين في ذاكرة الزمان والمكان؛ فمن حلقة تسلط الضوء على «برزة» الحصن، وركن الشريعة في الذيد، إلى أخرى تتناول حياة الأمهات والجدات قديماً، إضافة إلى المسابقات التراثية والثقافية في سوق حصن الذيد.
حول البرنامج ودوره في خدمة الموروث الثقافي والتاريخي للمنطقة، قال سعيد راشد بن فاضل الكتبي، مدير قناة الوسطى من الذيد: «استغرقت تحضيرات البرنامج أكثر من شهرين للخروج بأفكار ومحتوى يليق بمشاهدي القناة الذين عهدوا منها منذ انطلاقتها قبل أكثر من خمسة أعوام تحقيق قفزات نوعية في تقديم رسالة إعلامية رائدة، وإثراء تجربة المشاهدين بمحتوى هادف، والتركيز على الثقافة والتراث، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
وأضاف: «استضاف البرنامج عبر حلقاته 150 ضيفاً من أبناء المنطقة، كما شهد ركن المسابقات فوز 170 متسابقاً بالجوائز التي خصصتها قناة الوسطى من الذيد لزوار سوق حصن الذيد، وهو مؤشر كبير يدل على مدى تعاون أهالي المنطقة مع القناة، باعتبارها نافذة تراثية مهمة يطلون من خلالها بتجاربهم وخبراتهم».
