الملفّ الصحي الموحّد

يستطيع أغلب المرتادين للمستشفيات الحكومية حالياً، متابعة ملفاتهم الصحية الشاملة في كل مستشفيات الدولة، ويستطيع أي طبيب أن يتابع ملفك الصحي الموحّد وتاريخ مرضك، ما يسهل تشخيص حالتك الصحية ومتابعتها، من المعلومات الخاصة بك في المنصة الرقمية الإلكترونية الموحدة «رعايتي». 
 لكل مواطن ومقيم على أرض دولة الإمارات، ملفّ صحي إلكتروني، يستطيع الطبيب فتحه من مختلف مستشفيات الدولة الحكومية الاتحادية، على أن تأتي قريباً الخطوة الثانية، لتوحيد الملفات الصحية في كل المنشآت الصحية في الهيئات المحلية وبالقطاع الخاص، وبذلك المشروع تدعم وزارة الصحة وقاية المجتمع، المنظومة الصحية بشكل يعزز الصحة العامة. 
هذا التطوّر المهم، يعني أننا يجب أن نكون على دراية تامة بكل ما يتعلّق بأوضاعنا الصحية، ومتابعتها خطوة خطوة، والاطّلاع على كل ما يستجد في الوزارة من قرارات وتعاميم هدفها تطوير الشأن الصحّي العام. 
وبلغت السجلات الصحية الموحدة حالياً 8.4 مليون سجل بالمنصة الإلكترونية «رعايتي»، و286 مرفق رعاية صحية، و31698 عيادة متصلة بالمنصة، على أن يستكمل النظام الرقمي، في عرض البيانات في كل المنشآت الصحية في الدولة، وتسهم المنصة في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتسهل تشخيص المرض ومتابعته، وتقلل من كلف التحاليل والفحوص، وتختصر الوقت للوصول إلى خدمة صحية متكاملة. 
 والمتابع لخدمات الوزارة الصحية، خلال أزمة «كورونا»، يجد أن الخدمة لم تتأثر بقدر ما تطورت للأفضل، فالسجلات الموحدة وتقديم التطبيب عن بُعد، عبر المكالمات الهاتفية، أسهم في حصول المريض على الخدمة وهو في منزله وبشكل أسرع. كما يستطيع المريض متابعة حالته في أي مستشفى تابع للوزارة، وفي مختلف العيادات، ورغم أن بعض مواعيد العيادات تطول بالشهور، فإنك تستطيع حالياً أن تحول الموعد في العيادة نفسها إلى مستشفى آخر في إمارة أخرى، فبعض المستشفيات لا يتوافر لديها غير طبيب متخصّص واحد، وعدد المرضى يختلف من كل إمارة وإمارة، فلك أن تبحث عن أي طبيب آخر وتطلب التحويل من المراكز الصحية. 
 وذلك التطور في الخدمات الصحية، بفضل من الله سبحانه، وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تقديم أفضل الخدمات، وإيجاد منظومة صحية متكاملة، ومع ذلك الربط الإلكتروني بالملفات والسجلات الصحية، نستطيع في المستقبل القريب الإضاءة على مسببات الأمراض المنتشرة وإيجاد حلول جذرية لها.
[email protected]