عادي
أسبوع السعادة في قلعة «الزعيم»

بعد كأس المحترفين.. «الدرع 14» في طريقه إلى العين

23:31 مساء
قراءة 6 دقائق
كايو يحتفل مع لاعبي وجمهور العين

إعداد: علي نجم

أصبح العين على بعد 3 نقاط فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، ليتوج بدرع الدوري للمرة ال14 في تاريخه،بعدما عاد أول أمس السبت من ملعب حمدان بن زايد بالعلامة الكاملة بفوزه على مضيفه الظفرة بهدف دون مقابل،مقابل خسارة الوحدة الوصيف على أرضه أمام الشارقة 2-1.

واقترب العين من التتويج بالدرع التي غابت عن خزائنه في السنوات الثلاث الأخيرة، ليعيش العيناوية أسبوعاً من السعادة بعد فوزهم الأربعاء الماضي بلقب كأس الرابطة في الرابع من مايو على حساب شباب الأهلي للمرة الثانية في تاريخهم، قبل وضع أولى أقدامهم فوق منصة تتويج دورينا بعدها ب3 أيام، ليصبح الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز برفع الدرع للمرة الرابعة عشرة في تاريخه.

ولم يكن خروج «الزعيم» من ملعب حمدان بن زايد بالعلامة الكاملة درباً مفروشاً بالورود، لفريق خاض مباراة «عصيبة وعصبية» أمام شباب الأهلي قبل أيام، واحتاج إلى ركلات الترجيح حتى يسترد كأساً عرف حلاوة الفوز بها قبل أكثر من عقد من الزمن.

ولعل ما زاد من صعوبة المشهد بالنسبة إلى العيناوية، أن الرحلة إلى مواجهة الفريق المهدد كانت دون «القاطرة البشرية» لابا كودجو الموقوف.

وعرف «الزعيم» بخبرة عناصره وب«شخصية البطل» ضمان العبور الآمن، والعودة بسلامة من ملعب الظفرة، ليحصد النقاط الثلاث، ليرفع بها غلته إلى 55 نقطة، وليتقدم بفارق 10 نقاط عن الثلاثي الوحدة والجزيرة والشارقة (45 نقطة لكل منهم).

وتؤكد الأرقام مدى قوة وهيبة «الزعيم» هذا الموسم،بعدما حقق فوزه السابع عشر هذا الموسم،كما بات يمتلك القوة الهجومية الأفضل برصيد 46 هدفاً في 22 جولة،في وقت تميز به الفريق في حقبة المدرب الأوكراني بالصلابة الدفاعية، حيث لم يمن مرماه سوى 16 مرة فقط، ليكون الفريق الأفضل على كل المستويات دفاعياً وهجومياً.

وحملت مباراة الظفرة الرقم 30 ل«الزعيم» هذا الموسم في الحقبة الأوكرانية، حقق خلالها الفريق 19 فوزاً، مقابل التعادل في 8 مباريات (فاز بواحدة منها بركلات الترجيح).

وبلغ معدل العين التهديفي ما يلامس الهدفين في المباراة الوحدة، بعدما سجل في 30 مباراة 59 هدفاً، بينما لم يتجاوز عدد الأهداف التي سكنت مرماه حاجز الهدف واحد (28 هدفاً في 30 مباراة).

وتثبت الأرقام إياباً أحقية العين في تحقيق الدرع، بعدما حقق الفريق فوزه الثامن في آخر 9 جولات في الدور الثاني (8 فوز- تعادل واحد)، ما ساعده على توسيع الفارق بينه وبين أقرب الملاحقين إلى 10 نقاط كاملة.

آمال «الملك»

ودخل الشارقة المنافسة بقوة على مركز الوصافة، بعدما استعرض «الملك»عضلاته وقوة تشكيلته، حين زار ملعب آل نهيان، ليعود بفوز مستحق ولامع على حساب الوحدة، لينال السعادة من معقل أصحابها، في ليلة كتب بها مالانجو شهادة حب جديدة بينه وبين عشاق الفريق الملكي، بعدما غاب كثيراً عن الأضواء بعد الإصابة التي تعرض لها.

ونجح العملاق الكونجولي في استرداد شهيته التهديفية، منذ أن سجل في مرمى خورفكان في المرحلة العاشرة وتحديداً منذ 20 نوفمبر الماضي.

وكان الفوز على «العنابي» وفي ملعب آل نهيان رسالة شديدة اللهجة من الضيف إلى المضيف، قبل الموقعة الكبيرة التي ستجمع بينهما في السابع والعشرين من الشهر الحالي على أرض ملعب هزاع بن زايد من أجل انتزاع لقب أغلى الكؤوس، كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

وبات الشارقة يضع نصب عينيه انتزاع مركز الوصافة، وهو ما قد يتحقق لو واصلت كتيبة المدرب الروماني كوزمين السير على نفس الدرب الذي بدا عليه الفريق في موقعة ملعب آل نهيان.

أما الوحدة،فقد تلقى الصفعة الأكثر إيلاماً في أكثر التوقيتات صعوبة، بعدما باتت الخسارة أقرب إلى نقطة النهاية في رحلة أحلام الفريق العنابي في التتويج بالدرع.

ومني الوحدة بالخسارة الثالثة هذا الموسم، كما بدا الفريق غير قادر على تحقيق الفوز في «المنعطفات الصعبة»، فسقط في «الكلاسيكو» أمام العين في ملعب آل نهيان، قبل أن يتكرر المشهد أمام الشارقة، ليتضح أن الفريق لم يصل إلى مرحلة النضوج التي يحتاج إليها حتى يكون بطلاً لدورينا.

وكان الوحدة خسر أهم مباراتين له هذا الموسم، على أرضه، كما كان فقد 6 نقاط أخرى في ملعب آل نهيان بعدما تعثر بالتعادل، وهو ما أسهم في ضياع 12 نقطة على أرضه.

أفضل 90 دقيقة

أما الجزيرة ثالث الترتيب، فقد قدم أجمل 90 دقيقة على مستوى الأداء والجماليات الفنية،ليحقق فوزاً بالثلاثة على عجمان،وليرد التحية للمنافس الذي كان فاز عليه ذهاباً في ملعب راشد بن سعيد.

ونجح علي مبخوت في تسجيل ثنائية رفع بها غلته إلى 180 هدفاً في تاريخ دورينا، كما توهج علي خصيف في إنقاذ محاولات الضيف التي جاءت من كرات مرتدة، كادت تربك حسابات «فخر العاصمة»، لينجح خصيف في الحفاظ على نظافة عرين الفريق للمباراة العاشرة وليتساوى بنفس عدد مرات «كلين شيت» مع كل من العين والوصل والشارقة.

ديربي أزرق

وفرض النصر اللون الأزرق على ديربي بر دبي في مباراة هامشية في وسط الجدول، في وقت استرد شباب الأهلي حلاوة الفوز بعد 5 هزائم، حين تغلب على ضيفه اتحاد كلباء بهدفين مقابل هدف، ليضع حداً لسلسلة من الهزائم امتدت 5 مباريات على التوالي في الدوري.

صراع البقاء

ويبدو أن أيام ثنائي القاع العروبة والإمارات في عالم الأضواء لن تعمر طويلاً، بعدما خرج كل منهما بنقطة واحدة بتعادل الأول مع خورفكان خارج أرضه، والثاني مع ضيفه بني ياس.

ولم تكن النقطة رغم إيجابياتها وتعثر الظفرة الثاني عشر أمام العين كافية، لتعزيز فرص الفريقين في الاستمرار في عالم الأضواء، وإن أسهمت تلك النقطة في تقليص الفارق الذي يفصل بين العروبة وبين الظفرة أول «الآمنين» إلى 7 نقاط.

وسيحتاج الإمارات والعروبة إلى ما يشبه سيناريو بتفاصيل «إعجازية» عبر تحقيق الفوز في 3 مباريات على أقل تقدير في آخر 4 جولات، حتى يتسنى لأي واحد منهما البقاء في الأضواء، مقابل تعثر الآخر ومعه الظفرة بسلسلة من الهزائم، حتى يحدث «السيناريو المجنون».

ولعل ما يزيد من حلاوة المشهد، أن الفريقين يرفضان حتى الآن رمي المنديل، رغم صعوبة المهمة، وهو ما قد يزيد من حلاوة التنافس في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم.

أهداف ونجوم

كانت المرحلة ال22 من دوري أدنوك فرصة للعديد من اللاعبين من أجل كتابة أسمائهم في سجلات النجومية،بل وفي سجلات الأرقام التي تبقى خالدة في الذاكرة، أو حتى في كتب وسجلات أرقام دورينا.

ولن ينسى كايو كانيدو شهر مايو 2022، بعدما نال به اللقب الأول مع الزعيم، والأول له بعد رحلة امتدت 8 سنوات.

وأسهم كايو في فوز فريقه بلقب كأس الرابطة، بتسجيل هدف رأسي، ليعود ويكرر المشهد في ملعب حمدان بن زايد برأسية ثانية كانت كفيلة بمنح الفريق العلامة الكاملة وبتعبيد الطريق نحو الخطوة الأخيرة لاعتلاء منصة التتويج، علماً بأنه الهدف الثالث فقط لكايو في دوري الموسم الحالي.

ورغم مرارة خسارة ديربي بر دبي، فقد نجح علي صالح في وضع بصمة مميزة بتسجيل الهدف الأسرع في الديربي بعد 33 ثانية من صفارة البداية، كما سجل ثنائية رفع بها غلته إلى 8 أهداف هذا الموسم، ليكون أفضل هدافي «الإمبراطور» في الدوري.

ونجح النرويجي أولسن لاعب فريق شباب الأهلي في وضع ثنائية في شباك كلباء، لتكون أول ثنائية له في دورينا، وليرفع غلته إلى 4 أهداف، ليتساوى بها مع الإيراني مهدي قايدي، علماً بأنهما يعتليان ترتيب هدافي «الفرسان» في دوري الموسم الحالي برصيد 4 أهداف فقط!!.

وحضرت الثنائية في مباراة الجزيرة مع عجمان، ليتمكن علي مبخوت من زيارة شباك الفريق البرتقالي مرتين، ليرفع غلته إلى 180 هدفاً وليوسع الفارق عن «الفهد» خميس إلى 5 أهداف.

لابا يقترب من الحذاء الذهبي

شهدت الجولة 22 من دوري أدنوك للمحترفين تسجيل 21 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 11 هدفاً، مقابل 7 أهداف للاعبين المواطنين، و 3 أهداف للاعب «المقيم».

واقترب التوجولي لابا كودجو الغائب عن مباريات المرحلة بسبب الإيقاف من كسب الحذاء الذهبي كأفضل هداف في دورينا بعد التقدم على السوري عمر خربين بفارق 7 أهداف.

وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

21 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين).

14 هدفاً: السوري عمر خريبين (الوحدة).

12 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (الوحدة).

11 هدفاً: البرتغالي توزي (النصر).

10 أهداف: البرازيلي كايو لوكاس (الشارقة).

2
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"