عادي
أكدوا خلوّ بعض المناطق والمدن في الدولة منها

«صحية الوطني» تطالب بتوزيع متوازن لخدمات الصحة النفسية

18:50 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال مناقشة موضوع الصحة النفسية
أبوظبي: سلام أبوشهاب
طالب أعضاء في لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي، بضرورة التوزيع المتوازن لخدمات الصحة النفسية في جميع مناطق الدولة، لتسهيل وصول المرضى إليها. موضحين أن بعض المناطق والمدن لا توجد فيها خدمات للصحة النفسية.
وقالوا في تقرير برلماني حصلت «الخليج» على نسخة منه: إن أعضاء اللجنة توصلوا إلى هذه النتيجة، خلال إعداد تقرير موضوع سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بشأن الصحة النفسية، حيث أجروا 5 زيارات ميدانية للمستشفيات الحكومية، إلى جانب اجتماعات اللجنة مع ممثلي القطاعات الحكومية والمحلية، والحلقة النقاشية التي عقدوها، للتعرف إلى مستوى الخدمات المقدمة في الصحة النفسية، ومستوى الرعاية المقدمة للمرضى.
وقالت ناعمة الشرهان، النائبة الثانية لرئيس المجلس، رئيسة لجنة الشؤون الصحية والبيئية: هناك جهود كبيرة ومقدرة ومشكورة بما لاحظناه أثناء زيارتنا الميدانية وبمخرجات الاجتماعات التي تمت، والزيارات الميدانية والحلقة النقاشية، توصلنا إلى أن هناك جهوداً تبذل، والجميع يجزمون أن الصحة النفسية، أساس قوي لبناء المجتمعات والأسر، وقد لوحظ تفاوت في نوع وجود الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين في المؤسسات الصحية، ما أدّى الى عدم استفادة بعض المرضى من الخدمات العلاجية النفسية، وتزايد الضغط على وحدات الصحة النفسية في المستشفيات. والعامل النفسي برز بعد جائحة «كورونا» بصورة كبيرة. مشيرة إلى وجود منشآت متخصصة لعلاج الأمراض النفسية في بعض الإمارات، في حين لا توجد وحدات في إمارات أخرى. مطالبة بضرورة العمل للوصول إلى معادلة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى النفسيين، متسائلة عن الجهود والمبادرات التي وضعتها الوزارة لتحقيق التكافؤ بين الجهات الصحية المعنية بخدمات الصحة النفسية.
وقالت سمية السويدي: عبر زياراتنا لعدد من المستشفيات الحكومية، وجدنا الكثير من الإنجازات التي نفخر بها في الصحة النفسية، ولكن هناك بعض التحديات التي تحتاج إلى أن نقف عندها. ولاحظنا أثناء الزيارات الميدانية عدم وجود توزيع متوازن لخدمات الصحة النفسية في جميع مناطق الدولة، وهناك نقص في الأقسام والعيادات النفسية، أدى إلى عدم استفادة بعض المرضى من خدمات العلاج النفسي، وكذلك تحدي إغلاق عيادات الطب النفسي للأطفال في بعض المستشفيات، لعدم وجود متخصّصين.
وقالت: نأمل في المرحلة المقبلة بأن نرى الكثير من الإنجازات تتحقق في توسيع الصحة النفسية في جميع إمارات الدولة. مؤكدة أهمية أن يكون في كل مركز صحي طبيب نفسي، تحوّل الحالة إليه، قبل تفاقم الحالات عبر المراكز الصحية، لحل كثير من التحديات في الصحة النفسية.
وقالت شذى النقبي: عبر مناقشة اللجنة لمحور وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة، وتعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية لأفراد المجتمع، لاحظت اللجنة وجود تفاوت في توزيع خدمات الصحة، ولكن لدينا عدد من المراكز العلاجية، لم توزع بشكل جيد بين إمارات الدولة. وهناك تزايد وضغط على وحدات الصحة النفسية في المستشفيات، ونقص الخدمات الصحية في مستشفيات أخرى.
وقال ممثلو الوزارة، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: فيما يتعلق بإنشاء مراكز ووحدات متخصصة هناك أكثر من مدرسة وأكثر من آلية وأكثر من أسلوب، ويبقى عمل المؤسسة مقيداً بأطر معينة تحاول عبرها أن تقدم أفضل خدمة في إطار المتاح. والوزارة والمؤسسة تسعيان للوصول إلى صاحب الخدمة، وهذا كان من التحديات التي واجهناها في وقت الجائحة، ووفّرنا خطاً للمساعدة «تحدث لأسمعك»، إلى جانب خدمة التطبيب عن بُعد. كما وضعت المؤسسة، الصحة النفسية على رأس أولوياتها، وتسعى لتوفير منظومة شاملة ومتكاملة، تقدم في بيئة صحية مستدامة، واستفادة أكبر عدد من المتعاملين من هذه الخدمات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"