عادي
لندن: الحملة الروسية في أوكرانيا زعزعت السلام الأوروبي

متحف في موسكو يعرض «وحشية» حلف شمال الأطلسي

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين

يعرض متحف في موسكو «وحشية» حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من مكبرات للصوت تبث هدير طائرات حربية يصم الآذان إلى لوحات لأطفال جرحى ونساء بائسات على الجدران،فيما أكدت وزيرة خارجية بريطانيا أن هناك أدلة على قيام القوات الروسية بقتل المدنيين الأبرياء في أوكرانيا.

ويقول ياروسلاف بوليستيروف دليل معرض «الناتو - وقائع الوحشية»، الذي يقام في متحف الدولة لتاريخ روسيا المعاصر حتى 22 مايو/أيار «أكرر ذلك في كل مرة: من الصعب الحديث عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الناتو».

تعتبر موسكو الحلف الأطلسي، عدوها القديم في الحرب الباردة، بمثابة تهديد وجودي لها. وبررت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا خصوصاً بطموح كييف إلى الانضمام إلى الحلف والدعم السياسي والعسكري الغربي لهذا البلد المجاور لروسيا.

المعرض الغاص بالزوار، في المتحف الواقع على شارع تفرسكايا في قلب موسكو، يقدم رسالة رئيسية هي أن الناتو معتدٍ. وعُلّق على الجدران عدد كبير من الصور لتظاهرات أوروبية مناهضة للتحالف وصور أطفال جرحى أو يبتسمون وسط أنقاض من مناطق نزاع.

وقال فيودور كوكين المدير العلمي للمتحف «نتحدث هنا من بين أمور أخرى عن واقع أن الناتو يلعب في الصراع الحالي دوراً مهمّاً ونشطاً جداً». وأضاف «إنهم يزودون أوكرانيا بالأسلحة والمعدات والذخيرة». وأشار إلى وجود «قاذفة صواريخ مضادة للدبابات منتجة في المملكة المتحدة وتستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية» حالياً، في صالة العرض.

ويعرض الدليل بوليستيروف بزات عسكرية مرقطة وأعلاماً زرقاء وصفراء وصلت مؤخراً من أوكرانيا ووضعت بجوار خوذة للقوات الخاصة النازية وعلم أمريكي، وخرائط توضح المدى الذي يمكن أن تصل إليه صواريخ الناتو في روسيا.

بالنسبة لموسكو، فإن الطابع الحربي للحلف بات جلياً، واستشهد الكرملين بقصف بلغراد في 1999 أثناء حرب كوسوفو وحتى قصف ليبيا في 2011.

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، إن هناك أدلة على قيام القوات الروسية بقتل المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية الروسية «المروعة» في أوكرانيا أدت لزعزعة السلام والاستقرار في أوروبا.

واعتبرت أن «الأبرياء يدفعون ثمن الوحشية المستمرة» في مدن مثل ماريوبول. وأضافت أن بريطانيا قدمت حزمة شاملة من الدعم الإنساني والعسكري والاقتصادي لكييف بقيمة ملياري دولار، فيما قالت إن الإمدادات البريطانية من الأسلحة المضادة للدبابات إلى المركبات القتالية المدرعة ساعدت كييف على وقف تقدم القوات الروسية. وأضافت: «نحن نعمل مع شركائنا الدوليين وحلفائنا لتقوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحيث يتسم بالمرونة والقدرة على التعامل مع مجموعة كاملة من التهديدات التي يتعرض لها الأمن الأوروبي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"