عادي

هل زرع الأجهزة القلبية يمنع السكتات الدماغية؟

21:45 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

تتشكل في الزائدة الأذينية اليسرى في القلب 90 في المئة من الجلطات المسببة للسكتة الدماغية لدى المرضى المصابين بالرجفان الأذيني، وهو النوع الأكثر شيوعاً من عدم انتظام ضربات القلب.

ويتم زرع جهاز يعادل حجمه حجم عملة معدنية صغيرة، في الزائدة الأذينية اليسرى للقلب في عملية طفيفة التوغّل تُجرى مرة واحدة، وبعد حوالي 45 يوماً، تنمو أنسجة قلب المريض فوق الجهاز، ما يؤدي إلى إغلاق المنطقة.

وقال الدكتور أسامة وزني رئيس قسم الفيسيولوجيا الكهربية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر التابع لكليفلاند كلينك: «هناك فائدتان رئيسيتان لاستخدام جهاز إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى، تتمثل الأولى في تقليل مخاطر إصابة المريض بالسكتة الدماغية، والثانية في تجنب مخاطر تناول مضادات تخثر الدم (مميعات الدم)، وهو العلاج التقليدي المتبع في حالات الرجفان الأذيني، وهو غير مناسب لجميع المرضى، عدا عن احتمال تسببه بحدوث آثار جانبية خطرة».

وأضاف بعد عملية الزراعة وما أن تنمو أنسجة القلب حول الجهاز وتُغلق المنطقة، لن يحتاج المرضى إلا إلى تناول الأسبرين يومياً لمنع مخاطر السكتة الدماغية التي قد تأتي من مناطق أخرى من الجسم.

وسُجّلت أكثر من ثلاثة ملايين حالة جديدة من حالات الرجفان الأذيني في جميع أنحاء العالم في قاعدة بيانات الدليل الصحي العالمي «غلوبال هيلث داتا إكستشينج» خلال العام 2017، وانتشار الرجفان الأذيني آخذ في الازدياد، إذ زاد المعدل التقديري لحدوثه في العام 2017 عن العام 1997 بنسبة 31 في المئة.

وقال: «في دراستنا الصغيرة حول هؤلاء المرضى الذين لم يتمكنوا من تناول مضادات التخثّر، وجدنا أن المخاطر السنوية لتعرضهم للسكتة الدماغية الإقفارية انخفضت من 12 في المئة إلى 2.8 في المئة، وهي نتيجة ممتازة لأن الخطر أقلّ حتى مما لو كان المرضى يتناولون مضادات التخثر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"