قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، دارا خسروشاهي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين يوم الأحد، إن الشركة ستخفض الإنفاق على التسويق والحوافز وستتعامل مع التوظيف على أنه «امتياز».
وجاءت تعليقات خسروشاهي بعد نتائج فصلية زادت فيها إيرادات «أوبر» بأكثر من الضعف لتصل إلى 6.9 مليار دولار في الربع الأول، بدعم انتعاش الطلب بعد تخفيف قيود كوفيد 19، ونمو وحدة توصيل الطعام «أوبر إيتس» أكثر. لكن مع ذلك، سجلت الشركة أيضاً خسارة قدرها 5.9 مليار دولار بسبب تراجع استثماراتها في الأسهم.
وأضاف خسروشاهي: «بعد موسم الأرباح، ستركز الشركة على أن تصبح أصغر حجماً، لمعالجة التحول الزلزالي في معنويات المستثمرين»، مشيراً إلى أن شركة النقل التشاركي ستعمل الآن، على تحقيق الربحية على أساس التدفق النقدي الحر بدلاً من الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
ولفت خسروشاهي إلى أن المسؤولين في «أوبر» سيتعاملون مع التوظيف على أنه امتياز، وسيدرسون بعناية متى وأين يطلبون موظفين جدداً، كما أن الشركة ستكون أكثر تشدداً بشأن التكاليف في جميع المجالات.
وبذلك يصبح عملاق خدمة حجز السيارات أحدث شركة تقنية تحذر من حدوث تباطؤ في التوظيف، بعد أن أخبرت «ميتا» الموظفين الأسبوع الماضي بأنها ستوقف أو ستبطئ وتيرة إضافة أدوار وظيفية متوسطة أو عليا جديدة، في حين أن ستستقطع «روبن هود» نحو 9% من قوتها العاملة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل حاد مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، حيث يخشى المستثمرون من احتمال نهاية عصر الأموال السهلة التي رسمت ملامح السوق الصاعدة التاريخية. وسجل مؤشر ناسداك المركب خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 2012.
وأوضح الرئيس التنفيذي ل«أوبر» أن الشركة تخدم أسواقاً بمليارات الدولارات، لكن حجم السوق هذا لن يكون له معنى إذا لم يترجم إلى أرباح، قائلاً: «على الرغم من سعادة المستثمرين بنمو «أوبر إيتس» بعد الوباء، فإن هذا القطاع يجب أن ينمو بشكل أسرع. كما أن أعمال الشحن في الشركة يجب أن تتضاعف».
