- هيثم مطر: الأحداث والمؤتمرات تشكل دفعة إضافية للقطاع الفندقي
أكد هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند أن «إكسبو 2020 دبي» كان بمثابة فرصة كبيرة لقطاع السياحة والضيافة، خصوصاً بعد الأشهر الصعبة التي رافقت عام 2020. في الربع الأول من عام 2022، كان الطلب في جميع أنحاء الإمارات يتماشى مع المستويات المسجلة ما قبل انتشار جائحة كوفيد-19. وشكل «إكسبو2020 دبي» حافزاً أساسياً لتحقيق هذا الطلب. وتجاوز متوسط معدل الإشغال عبر مجموعتنا في الإمارات خلال هذه الفترة 80٪ وقفز متوسط المعدل اليومي لدينا أيضاً بنسبة 10٪ مقارنة بالعام 2019.
وأضاف مطر ل «الخليج» على هامش سوق السفر العربي 2022: تشهد المنطقة تحولات كثيرة، يرافقها تنوع الاقتصاد، ما يوفر فرصاً كبيرة لقطاع السياحة والضيافة. وبالفعل تحدثنا عن الفرص التي أتاحها إكسبو دبي 2020 ولكن حتى قبل ذلك، فإن التخفيف المبكر للقيود المتعلقة بكوفيد-19، وحملات التطعيم الفعالة والجهود التي تبذلها حكومة الإمارات، أدت الى ارتفاع كبير في الإقامات والحجوزات المحلية فضلاً عن الطلب الدولي الذي شهدناه يعود تدريجياً. ونتوقع أن يستمر هذا الارتفاع لبقية العام، مع توقعاتنا بتحقيق نسبة إشغال قوية والمزيد من التحسن في تقييمات نتائج التنمية. ومن المتوقع أيضاً أن تشكل الأحداث والمؤتمرات المختلفة التي يتم تنظيمها في جميع أنحاء البلاد دفعة إضافية لهذا القطاع.
160 فندقاً
وقال مطر إن مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال تدير حالياً أكثر من 160 فندقاً عبر 8 من علاماتها التجارية الأساسية في الشرق الأوسط وإفريقيا، منها 29 في الإمارات وحدها.
وتشمل «Six Senses» و«انتركوتيننتال» و«اوتيل انديجو» في فئة الفخامة وأسلوب الحياة، و«فوكو» و«كراون بلازا» في الفئة المتميزة، و«هوليداي إن» و«هوليداي إن إكسبريس» في المجموعات الأساسية وأجنحة «ستايبريدج» في مجموعات الأجنحة. وافتتحنا بالفعل هذا العام عدداً من الفنادق في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك «فوكو بونينجتن دبي»، «فوكو الدوحة واست باي سويتس»، «كراون بلازا أركان القاهرة» و«انتركونتينتال راس الخيمة». وسنقوم بافتتاح المزيد من الفنادق في الأشهر المقبلة، بما في ذلك «هوليداي إن آند سويتس حديقة دبي للعلوم»، «انتركونتيننتال ريزيدانس أبوظبي» و«هوليداي إن» مدينة الخبر وغيرها الكثير، ستتواصل أغلب المشاريع التوسعية والنمو في الشرق الأوسط في الإمارات والسعودية. لكننا نرى أيضاً فرصاً على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في عمان ومصر. ونقوم بالكثير من المناقشات الفعالة لتوقيع المزيد من الفنادق في المدن الرئيسية في المنطقة وتوسيع مجموعة علاماتنا التجارية عبر القطاعات، بما يتماشى مع متطلبات السوق.
وأشار إلى توجه لتطوير الضيافة، وهو بناء فنادق أكثر ذكاء وتقنية من شأنها تعزيز تجارب النزلاء. يمكن أن يشمل ذلك المزيد من الخدمات القائمة على عدم التلامس، واستخدام الواقع الافتراضي، وروبوتات الدردشة، إلى جانب غيرها من الميزات والتسهيلات المتطورة الأخرى.
نمو الطلب
يشكل الانتعاش القوي للاقتصاد ولقطاع السياحة دلالة على القيادة القوية والحكيمة للبلاد. وأكد أن حكومة الإمارات اتخذت قرارات واعية لإدارة الوباء، والحفاظ على سلامة الناس وكذلك الحفاظ على الاقتصاد ووضعه على رأس أولوياتها في الوقت نفسه. ولقد أقيمت الأحداث والفعاليات مثل معرض دبي الدولي وكذلك الأحداث التجارية في دبي وأبو ظبي في التوقيت المناسب، ما أدى إلى نمو الطلب بين قطاع المسافرين من رجال الأعمال والمساهمة في مساعدة قطاع السياحة على الانتعاش والتعافي من جديد.
وتابع: عملت دولة الإمارات ودبي بالتحديد، على إنشاء وتمكين قطاع السياحة والفنادق، إلى جانب مواصلة الاستثمار في المشاريع والأماكن والمعالم السياحية التي من شأنها أن تشكل عامل جذب للناس إلى البلاد.
ولفت إلى أن إصلاحات التأشيرات الجديدة في دولة الإمارات تعد مثالاً رائعاً على منح فرصة لرواد الأعمال والأفراد الموهوبين للإقامة والاستفادة من بيئة الأعمال الآمنة والجذابة في الإمارات العربية المتحدة. وسيكون قطاع السياحة هو المستفيد من هذه الإصلاحات حيث من المتوقع أن يزداد عدد زوار الإمارات. ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي بعض التأشيرات الجديدة المقدمة إلى زيادة تسهيل سياحة الأعمال.
