عادي
في بيان مشترك بمناسبة زيارة ميتسوتاكيس رئيس الوزراء إلى الدولة

الإمارات واليونان تؤكدان سعيهما لتعزيز شراكتهما الإستراتيجية ودعم السلم والاستقرار

19:51 مساء
قراءة 5 دقائق

أكدت دولة الإمارات وجمهورية اليونان، سعيهما إلى تعميق العلاقات بينهما وترسيخها وتوسيعها لتشمل الكثير من المجالات في إطار شراكتهما الإستراتيجية، إلى جانب توحيد جهودهما لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة واستكشاف فرص جديدة سعياً لتعزيز السلم والاستقرار والازدهار.
وأعرب البلدان في بيان مشترك الإثنين، عن التزامهما بدعم الجهود الساعية إلى تعزيز أواصر السلم والاستقرار إقليمياً ودولياً، وفقاً للقانون الدولي.. وأكدا أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار، يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين.
وهذا نص البيان بمناسبة الزيارة الرسمية لكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان إلى دولة الإمارات.
«استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان في أبوظبي بتاريخ 09 مايو 2022.
وأشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء اليوناني، بالعلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين، والشراكة الإستراتيجية الشاملة التي توصلا إليها خلال نوفمبر عام 2020 وأسهمت بشكل فاعل في تعزيز علاقاتهما الإستراتيجية.
كما أعرب سموّه، عن خالص التهاني لرئيس الوزراء اليونان وشعبها الصديق، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 201 لاستقلال جمهورية اليونان، في 25 من مارس الماضي.
فيما هنّأ رئيس الوزراء اليوناني، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وشعب دولة الإمارات بالنجاح البارز الذي حققتها الدولة في استضافتها «إكسبو2020 دبي»، وباختيار دولة الإمارات لاستضافة أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف (COP28)، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 2023.
كما أشاد رئيس الوزراء اليوناني بالنجاح اللافت الذي حققه معرض «إكسبو2020 دبي»، وإسهامه الفاعل في توفير منصة لتعزيز الحوار العالمي والابتكار، وترسيخ دور دولة الإمارات، شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مجالات التعاون ومواجهة التحديات العالمية. فيما أسهم الجناح اليوناني الذي حمل شعار «يونان المستقبل، ابتداءً من اليوم» في إتاحة الفرصة للزائرين، للتعرف إلى المقومات والركائز الأساسية لاقتصاد جمهورية اليونان ومجتمعها، وإيضاح كيف انتقلت من العصور القديمة نحو يونان المستقبل. ونجحت اليونان من خلال مشاركتها في المعرض، في عرض إنجازاتها في الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي، ما جعلها وجهة استثمارية آمنة.
وأكد الجانبان عزمهما المشترك على تعميق العلاقات وترسيخها وتوسيعها، لتشمل مجالات عدّة، فضلاً عن توحيد جهودهما لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة واستكشاف فرص جديدة سعياً لتعزيز السلم والاستقرار والازدهار.
السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والسلم والاستقرار
أعرب البلدان عن تجديد التزامهما الراسخ بتعميق شراكتهما الإستراتيجية فيما يخص السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والأمنية والدفاعية.
وهنّأ رئيس الوزراء اليوناني دولة الإمارات، بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي 2022 - 2023.. فيما أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، عن دعم دولة الإمارات لترشيح اليونان لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي 2025 - 2026. وأكد البلدان حرصهما على العمل المشترك لتعزيز السلم والأمن الدوليين في كل أرجاء العالم.
كما تطرقا إلى الآثار الإستراتيجية البعيدة المدى للتعافي العالمي من جائحة «كورونا».
وأعربا عن التزامهما بدعم الجهود المبذولة والساعية إلى تعزيز أواصر السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار. كما أكدا أن الوسائل السياسية والحوار وفقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، يظلان المرجع التوجيهي الهادف إلى تحقيق التوصل إلى حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات. وأكدا أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول.
وشددا على أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار، يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين؛ وفي هذا السياق، اتفقا على أن تقويض سيادة أراضي أي من البلدين ووحدتها، يزعزع السلام والأمن الإقليميين.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني، مجدداً، عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية على دولة الإمارات، مؤكداً تضامن جمهورية اليونان ودعمها الكامل لدولة الإمارات في تصديها ومواجهتها لتلك الهجمات.
وأكد الجانبان ثقتهما بالقدرة المشتركة على مواجهة التحديات المستقبلية والمنبثقة من الشراكة المتينة والواسعة التي تسهم بشكل فاعل في تعزيز الأمن المشترك والاستقرار، إلى جانب التنمية الاقتصادية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
الاقتصاد والاستثمار والصناعة والطاقة
ترتبط دولة الإمارات وجمهورية اليونان، بعلاقات تجارية واستثمارية مهمة، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بينهما 560 مليون دولار، في عام 2021، بنسبة نمو بلغت 67.4% مقارنة بعام 2020، ما يعزز الابتكار وتوفير الوظائف والتنمية الاقتصادية في كلا البلدين. وحدد الطرفان أهدافاً لتعزيز التبادلات التجارية، وبحثا فرص التعاون في مجالات جديدة، بما في ذلك الاستثمارات الإستراتيجية المشتركة في قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، مع التركيز خاصة على التقنيات الصديقة للبيئة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين، وخفض نسبة انبعاثات الكربون في قطاع الصناعة.
وشهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء اليوناني، توقيع مذكرة تفاهم على التعاون الاقتصادي والفني لتعزيز التعاون وترسيخه بين البلدين.
كما اتفق البلدان على إنشاء صندوق استثماري مشترك بقيمة 4 مليارات يورو، لتسهيل الاستثمارات في الاقتصاد اليوناني في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية، والطاقة المتجددة وأنواع جديدة من الطاقة، والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والأغذية والمشاريع الزراعية والخدمات اللوجستية وغيرها.
ووقعت مذكرة تفاهم بين «شركة أبوظبي القابضة» و«بنك التنمية» اليوناني للاستثمار بهذا الشأن.. واتفقت شركة «مبادلة للاستثمار» و«بنك التنمية» اليوناني على تمديد شراكتهما في منصة الاستثمار المشترك التي أنشئت في عام 2018 بقيمة 400 مليون يورو.
كما شهد الطرفان توقيع مذكرة تفاهم في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومذكرة تفاهم في المقاييس وشهادات المطابقة.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تعمل دولة الإمارات واليونان، بشكل دؤوب على توسيع العلاقات وتعزيزها في قطاع الطاقة.
ووقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «موتور أويل» اتفاقية إطارية إستراتيجية لاستكشاف فرص توريد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى اليونان، بما في ذلك وحدة تخزين الغاز الطبيعي المسال العائمة ووحدة إعادة تخزين الغاز المسال (FSRU) التابعة لشركة «ديوريغا للغاز»، واستكشاف فرص التعاون الأخرى في محطة الشركة.
وسيوسّع التعاون ويعزّز في الطاقة المتجددة، عبر ثلاث اتفاقيات جديدة وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وهي مذكرة تفاهم مع الحكومة اليونانية بنشر مصادر الطاقة المتجددة في الجزر البيئية وحلول كفاءة الطاقة، ومذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك (J.V) مع الشريك المحلي (KYOTO S.A) لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الساحلية في اليونان، ومذكرة تفاهم مع شركة «موتور أويل»، لتطوير توليد الرياح البحرية، وغيرها من مشاريع توليد الطاقة المتجددة في اليونان.
العمل المناخي
وإدراكاً من الطرفين لأهمية العمل المناخي ودوره، كونه محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي المستدام، وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة، فقد أكد الجانبان تعزيز التعاون في هذا المجال، لتسهيل إجراءات التحول في الطاقة وتنفيذ اتفاق باريس. واتفق الطرفان على العمل من كثب في سياق «مؤتمر الأطراف» وتقديم الدعم المتبادل للبعثات ومبادرات الطاقة النظيفة.
كما اتفقا على تعزيز التعاون لتسريع تدابير التغيّر المناخي وحماية البيئة، ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم، للتعاون بشأن تدابير وإجراءات مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وتداعياتها.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء اليوناني، التزامهما الجاد بالعمل معاً لتسريع الجهود العالمية الهادفة للتصدي لتداعيات تغير المناخ وحماية البيئة، والعمل على خلق مستقبل اقتصادي مستدام.
القطاع الصحي
أكد الجانبان نجاح البلدين في مكافحة جائحة «كورونا» والتزامهما بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في القطاع الصحي. كما شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ورئيس وزراء اليونان، توقيع مذكرة تفاهم لتنسيق الجهود وتعميق التعاون الطبي، كونها محفزاً لبناء مجتمعات أكثر مرونة وقدرة على التكيّف والتعافي.
مجالات الدفاع والأمن
يدرك البلدان أهمية التعاون الدفاعي بين الجانبين، والذي عبّر عنه بموجب الاتفاقيات التي تسهل التعاون. وقد أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الدفاعية، خاصةً في التدريب الفني والتمارين المشتركة، ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم في التعاون الأمني، ومكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب). (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"