المغتربون اللبنانيون يقترعون.. وبيروت تستبشر خيراً

أبوظبي- دبي: سومية سعد وعبد الرحمن سعيد:

توجه آلاف الناخبين من أبناء الجالية اللبنانية إلى مقر السفارة بأبوظبي والقنصلية بدبي، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لاختيار مجلس نيابي جديد مؤلف من 128 مقعداً. وأكد عدد من الناخبين في أبوظبي أن آلية سير الانتخابات، كانت سهلة وميسّرة، نظراً للتنظيم من قبل السفارة بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث لم تستغرق العملية الانتخابية سوى 5 دقائق كحد أقصى، وفقاً ل 3 خطوات بسيطة جداً، بينما شهد مقر القنصلية إقبالاً كبيراً من أبناء الجالية اللبنانية المقيمين في دبي والإمارات الشمالية.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين في السفارة أكثر من 5 آلاف ناخب مسجل في أبوظبي فقط، وبدأت عملية الاقتراع في تمام الساعة السابعة صباحاً، واستمرت حتى الساعة العاشرة ليلاً، أي بمعدل 15 ساعة، لإفساح المجال لأكبر عدد من الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

وأوضح عدد من الناخبين التقتهم «الخليج» بمقر السفارة اللبنانية في أبوظبي، عقب الإدلاء بأصواتهم، أن الآلية الانتخابية تمت وفقاً لثلاث خطوات هي إبراز إثبات الشخصية والمتمثل في «الهوية الإماراتية حيث موضح فيها الجنسية الأم، جواز السفر اللبناني، تذكرة السفر أو تأشيرة السياحة»، ومن ثم التصويت، ووضع أي من أصابع اليد في الحبر، لمنع الناخب من الإدلاء بصوته أكثر من مرة.

وقالت دانا حسان إحدى الناخبات: «كل شيء كان منظماً تنظيماً رائعاً، حيث لم تستغرق الآلية الانتخابية سوى 3 أو 4 دقائق منذ لحظة الوصول وحتى الإدلاء بصوتي والخروج من مقر السفارة، مع العلم أن المطلوب فقط إبراز جواز السفر، وأدعو جميع أبناء الجالية اللبنانية إلى المبادرة بالتصويت في الانتخابات للتغيير».

وقال زياد غالب عساف أحد الناخبين، إن المعنيين بتنظيم الآلية الانتخابية في السفارة، طلبوا منه إبراز جواز السفر، وتطبيق الحصن للتأكد من وجود المرور الأخضر المعتمد في دولة الإمارات لدخول مختلف الأماكن المغلقة، وأحياناً المفتوحة، ومن ثم الدخول للإدلاء بصوته خلف حاجز لضمان توفير الخصوصية والشفافية.

وفي مقر القنصلية اللبنانية بدبي أعرب العديد من الناخبين عن أمنياتهم في نجاح أول انتخابات لبنانية منذ ما يقرب من عشرة أعوام.

دبي أكبر المراكز

وقال قنصل لبنان العام في دبي والإمارات، عساف ضومط، «إن عدد الجالية اللبنانية في دبي والإمارات الشمالية بلغ 19 ألفاً و924 ناخباً، موزعين على 37 قلم اقتراع». وشهد المقر الانتخابي في القنصلية إقبالاً لافتاً من الناخبين للإدلاء بأصواتهم منذ الساعات الأولى، ووفرت القنصلية كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال الناخبين، وتم تأمين 1600 موقف سيارة مجاناً، فضلاً عن صالات انتظار مكيفة، بحسب ضومط.

وأشاد عدد كبير من الناخبين بمنظومة الإجراءات السهلة والاشتراطات المحكمة التي تطبقها الهيئة الوطنية للانتخابات، الأمر الذي يعكس اهتمام لبنان بالكتلة التصويتية للجالية اللبنانية في الخارج، خاصة دبي، باعتبار المشاركة حقاً دستورياً للجميع.

وقال الناخب عمر كرم إنه ذهب إلى الاقتراع منذ الساعة السابعة صباحاً مع فتح مكاتب الاقتراع التي أغلقت العاشرة مساء بعد انتهاء عمليات التصويت.

مرحلة مصيرية

وقالت نهي حسن، جئنا من أجل استعادة لبنان إلى حضننا، وفي هذه المرحلة المصيرية تحدد الانتخابات النيابية الوجه المقبل للبلاد، وهويته السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسنوات الأربع المقبلة، وربما ما بعدها. وأعرب عاصي القوي عن سعادته بوجود روح إيجابية تحلّى بها اللبنانيون في دبي، وأن الأعداد التي قامت بالتصويت خير دليل على أن اللبنانيين لديهم وعي باعتبارهم عنصراً أساسياً في التغيير.

وبعد انتهاء التصويت، سيتم نقل صناديق الاقتراع إلى لبنان على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات المقررة في 15 مايو الجاري.