النجاح.. نوعه ومجاله

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

يتعدد مفهومنا للنجاح وفق حاجتنا أو المرحلة التي نعيشها. على سبيل المثال، في المرحلة الدراسية، النجاح هو التفوق الدراسي وتجاوز السنة الدراسية إلى السنة الأعلى، وفي الحياة الاجتماعية يتمثل النجاح  عند البعض  في الصلات القوية والصداقات مع الأصدقاء، وفي بيئات العمل النجاح: الترقية وزيادة الراتب الشهري، وهناك من يقيس النجاح بالكسب المادي، والبعض يعتبر الزواج وإنجاب الأطفال وتكوين أسرة، نجاحاً. 

من هنا قد يعتبر البعض أن النجاح يتمثل في تحقيق ما نتطلع إليه ونريد تحقيقه، وبغض النظر عن التصور الشخصي، فمن المقبول لدى الجميع أن الشخص الناجح هو الشخص الذي يحصل على ما يريد. من هذه النقطة تحديداً، يمكن فهم أن الحاجات البشرية متنوعة، وما قد تعتبره أنت أولوية وتحقيقه يعد نجاحاً، هناك من يعتبره أمراً ثانوياً، ولا يعتبره لا من قريب ولا بعيد نجاحاً. ولعل هذا يقودنا إلى عوامل تساعد على تحقيق المنجزات والنجاحات، بغض النظر عن نوع المنجز الذي تسعى إلى تحقيقه أو أثره. 

العوامل المساعدة تبقى ماثلة ومهمة، لذا هناك عادات وصفات ومتطلبات يجب توفرها لتحقيق تلك المنجزات والنجاحات، وبالمثل هناك صفات وعادات يجب التخلص منها، مثل العقلية السلبية التي تنظر لكل مهمة أو عمل بتثبيط وعدم تفاعل وحماس. العقلية السلبية تبالغ في النظر لبعض النقاط الصغيرة وتهوّلها وتكبرها، هذه العقلية تعيق تحقيق النجاحات، وتمنع الرؤية الصحيحة للهدف؛ لذا فمن الأهمية الوعي بأن التفكير السلبي الدائم كارثة شخصية لمن يمارسه، وهو سلوك يجب التخلّص منه، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، فإذا كنت تميل إلى أن تكون لديك نظرة سلبية دائماً، فلا تتوقع أن يكون تفكيرك إيجابياً في اليوم التالي، ولكن بالممارسة، وحتى إكراه النفس بالنظرة الإيجابية في كل موقف وأمر رغماً عنها، قد تصبح أقل انتقاداً للأمور من حولك، وتذكر أن الحالة الذهنية عندما تكون متفائلة للأمور بشكل عام، ستزيد من القدرة على التعامل مع المواقف اليومية بطريقة بناءة وموضوعية أكثر، وهذا سينعكس على كثير من مفاصل الحياة.

عندما تنظر إلى اهتمامات الآخرين وسعيهم إلى تحقيق النجاح في مجال ما، لا تقلل من قيمته وأثره، فهو مهم جداً بالنسبة لهم، انظر بإيجابية لكل منجز وكل مجال، وتعلم الإيجابية دائماً بشكل مستمر، هذه خطوة لتحقيق النجاح مهما كان نوعه ومجاله.

[email protected]

 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"