أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس المكتب التنفيذي، اختتم المؤتمر العالمي للمرافق دورته الأولى في أبوظبي.
وشهد المؤتمر والمعرض المصاحب له الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، بتنظيم شركة «دي إم جي إيفنتس»، مشاركة نحو 10 آلاف متخصص في قطاع المرافق، و120 شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم، للإضاءة على الإجراءات الاستباقية الرامية إلى رقمنة أنظمة الطاقة والمياه، والحدّ من الانبعاثات، واستقطاب الاستثمارات الطويلة الأمد. كما جمع المؤتمر 200 متحدث متخصص، وألف ممثل للجهات المشاركة، في المؤتمر واستضاف 50 جلسة نقاشية استراتيجية وفنية.
واستقطبت الفعالية العالمية الرائدة باقةً من أبرز قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء المنطقة والعالم على مدى ثلاثة أيام، لبحث أهم القضايا، واستكشاف أنسب الحلول التي تدعم الجهود الرامية لمواصلة السعي لرسم ملامح حاضرٍ ومستقبل أكثر استدامة، بمجموعة من الجلسات التي أضاءت على أهمية استراتيجيات التحول الرقمي التي تركز على المستقبل، بما ينسجم مع تطورات السوق، واحتياجات العملاء.
وتطرقت فعاليات اليوم الثالث لموضوعات عدّة شملت «الدمج الفعّال للطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء»، و«دخول مرحلة جديدة من عملية إعادة رسم ملامح قطاع المرافق - دور التحول الرقمي في إعادة صياغة نماذج الأعمال في قطاع المرافق»، و«استراتيجيات الطاقة والمياه المتكاملة لتطوير المدن الذكية»، وغيرها.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، الشركة المستضيفة للمؤتمر «حققت الدورة الأولى للمؤتمر، نجاحاً باهراً، ولا يقتصر ذلك على إبراز أهمية الدور الحيوي لقطاع المرافق في بناء مستقبل مستدام فحسب، بل ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي المتميزة عالمياً، وإسهامها في تحقيق التحوّل المنشود في قطاع الطاقة. وقد نجحنا من خلال الشراكة مع شركة «دي إم جي إيفنتس»، المتخصصة بتنظيم المؤتمرات والمعارض، باستضافة 10 آلاف زائر متخصّص، وتنظيم جلستي حوار وزاريتين، وحلقات نقاش رفيعة، ولقاءات تقنية هدفت بشكل رئيسي لتبادل الرؤى والخبرات والمشاركة في رسم معالم مستقبل قطاع المرافق. وأودّ أن أغتنم هذه الفرصة، لأتقدم بجزيل الشكر إلى شركائنا وزملائنا في القطاع والجهات الراعية، لمساهمتهم في إنجاح هذا المؤتمر، عبر التعاون والالتزام الراسخ بتبادل المعارف والخبرات».
وتضمنت قائمة المشاركين في جلسات اليوم الأخير: الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي ل«ترانسكو»، رئيس اللجنة الفنية وعضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر، وريجي كومار بيلاي، رئيس الاتحاد العالمي للطاقة الذكية، وفريدريك جوديميل، نائب الرئيس التنفيذي لأنظمة وخدمات الطاقة لدى «شنايدر إلكتريك»، ومثنّى قطيشات، المدير الإداري لشركة «جينكو للطاقة الشمسية»، ومحمود سليماني، المدير التنفيذي لشركة «سيمنس» للطاقة السعودية، وموهيت شريمال، مساعد نائب الرئيس في شركة «هواوي»، ودانيلو موريسكو، نائب الرئيس والمدير العالمي لقطاعات الطاقة والمياه في شركة «إيه بي بي»، وماركو يانسن، نائب الرئيس للتميز التشغيلي لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، ودينا تسيامباو، شريك في شركة «ديلويت»، وثاقب محمود، مدير قسم التحول الرقمي لدى شركة المياه الوطنية، ومارتن بيسكر، مدير الرقمنة في شركة «سيمنس» للطاقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومايكل نابر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سيمرس».
وقال د. عفيف اليافعي «تتنوع مصادر الطاقة المتجددة في خصائصها ومواصفاتها، ولهذا فإن هنالك أهمية كبيرة للتخطيط وإجراء الدراسات اللازمة وإشراك الأطراف المعنية، لتحقيق الربط الفعّال والسلس بين محطات إنتاج الطاقة المتجددة وشبكات نقلها، وضمان استقرار الشبكات وموثوقيتها. نشهد في الإمارات نمطاً للتوافق بين ذروة استهلاك الطاقة وذروة إنتاج الطاقة المتجددة، ما يتيح توظيف الطاقة المتجددة في عدد من الأغراض المختلفة، منها توليد الكهرباء، والتبريد وغيرها».
وقال دانيلو موريسكو «تتمحور أهداف شركة "إيه بي بي" على بناء مستقبل أكثر إنتاجية واستدامة، إذ إننا نؤمن بأهمية اعتماد خطط الاستدامة والكفاءة في مختلف عملياتنا. وتؤدي الرقمنة دوراً محورياً في هذا القطاع لتحقيق الأهداف المستدامة والحدّ الانبعاثات الكربونية، إذ تتطلب عملية إزالة الكربون معالجةً أكثر ذكاءً لإنتاجات وموارد الطاقة».
فيما قال كريستوفر هدسون «يسرنا أن نشهد نجاح الدورة الأولى من المؤتمر، الفعالية الرائدة التي تنظمها شركتنا، إذ عملنا على دعم شركاء الفعالية ومختلف الجهات المشاركة وتمكينهم من تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرصة للعمل معاً للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع، حيث أتاح المؤتمر منصة مثالية للشركات والجهات المتخصصة، لاستعراض باقة من الأفكار والحلول وأفضل الممارسات في المرافق أمام جمهور من أبرز خبراء القطاع وقادته».
