عادي

باشاغا يكسب ورقة «الهلال النفطي» لبدء مهمة سرت

18:59 مساء
قراءة 3 دقائق
4
مضت ساعات على إعلان رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية فتحي باشاغا، موافقة «تكتل الهلال النفطي» على رفع الحصار المفروض على المنشآت النفطية، بعد جهود من مجلس النواب والحكومة لإعادة فتح الحقول والموانئ، إلا أن الإنتاج ظل ينتظر التعليمات الإدارية التي تأخرت بعض الوقت. وأكدت مصادر في المنطقة أن الشركات الأجنبية وناقلات النفط تنتظران إعلان المؤسسة النفطية مباشرة عمليات التصدير، ورفع حالة القوة القاهرة في إشارة لسلامة وأمان الموانئ.
وفي منتصف إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة بميناء الزويتينة النفطي، ووقف العمل في كل الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن، حتى إشعار آخر، وفقاً لبيان رسمي. وعلى مدى نحو شهر خسرت ليبيا نحو 40 % من مبيعاتها وفقاً لتقديرات خبراء.
وتشير تقارير عدة إلى أن جهود باشاغا بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في إعادة فتح حقول النفط الليبي، قد تساعد باشاغا للضغط على الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد دبيبة.
كما أن هذه الخطوة قد تدفع المجتمع الدولي وبعض القوى المحلية إلى الاعتراف بفتحي باشاغا خاصة بعد وصول حكومته إلى مدينة سرت لبداية مهامه كرئيس للحكومة.
وقبل أسابيع أعلن محتجون وقف تصدير النفط من ميناء المدينة الزويتينة، وحقلي الفيل والشرارة جنوب البلاد حتى تسليم حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها السلطة في العاصمة طرابلس لحكومة الاستقرار برئاسة باشاغا.
  • مواقع حيوية
ويعد ميناء الزويتينة وحقل الفيل من أبرز المواقع النفطية الليبية؛ حيث يصدر ميناء الزويتينة، النفط الخام والغاز المسال منذ عام 1968، فيما يقع حقل الفيل في منطقة حوض «مرزق» الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يومياً بالشراكة مع شركة «إيني» الإيطالية.
وينقل حقل «الفيل» إلى جانب خام النفط إمداداته من الغاز إلى مجمع شركة مليتة للنفط والغاز غرب طرابلس، الذي تديره شركة «إيني» الإيطالية للطاقة بالشراكة مع جازبروم الروسية منذ عام 2008. والمجمع نفسه ينقل إمدادات الغاز إلى إيطاليا عبر أنبوب بحري ضخم يربطها مع ليبيا.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط أكثر من 1.2 مليون برميل نفطي يومياً مستفيدة من إعفائها من قيود مجموعة «أوبك+» المصدرة للنفط من المشاركة في التخفيضات التي أقرتها، لخفض الإنتاج بسبب الأوضاع الداخلية.
ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات متكررة، نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة للحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.
  • 100 مليار خسائر
ومنذ عام 2013 تسببت هذه الإغلاقات المتكررة التي طالت القطاع النفطي، في خسارة ليبيا أكثر من 100 مليار دولار، بحسب أرقام حكومية. وتقول أوساط ليبية إن فك الحصار عن موانئ الهلال النفطي يمكن أن تكون ورقة بيد باشاغا الذي أطلق قبل ساعات من ذلك، مبادرة جديدة للحوار الوطني تهدف إلى توسيع رقعة التواصل والمشاركة مع جميع مكونات الطيف السياسي والاجتماعي، وكذلك التوافق حول القيم المؤدية للانتخابات. وتزامنت تلك الدعوة مع تصويت البرلمان الليبي في طبرق على عقد جلسة في المقر الموقت لحكومة الاستقرار في مدينة سرت، في خطوة تعبر عن الدعم البرلماني لها، مما عزز التوقعات بمصادقة مجلس النواب على مشروع الموازنة الحكومية الذي تقدم به باشاغا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"