احتفلت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات الاثنين الماضي في أبوظبي ب«يوم أوروبا» وجمعت ممثلين من المجتمع الإماراتي والأوروبي وأعضاء السلك الدبلوماسي.
ويصادف التاسع من مايو من كل عام «يوم أوروبا»، الذي يعد مناسبة للاحتفال بالسلام والوحدة الأوروبية، وإحياء ذكرى إعلان شومان التاريخي لعام 1950 الذي جسّد الخطوة الأولى لإنشاء الاتحاد الأوروبي كما نعرفه اليوم.
وجاء الحفل، الذي أقيم في فندق كونراد بأبوظبي، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة ضيف شرف، وأندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، إلى جانب سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول الأخرى.
وقال أندريا ماتيو فونتانا «ولدت فكرة الاتحاد الأوروبي من الدمار الواسع الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، وفي هذه الأيام، أصبح الاتحاد الأوروبي القائم على السلام والوحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تتعرض هذه القيم الأساسية للتهديد»، مشيراً إلى وقوف الاتحاد مع أوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية ومع «الحرية وحقوق الإنسان والازدهار وسيادة القانون وحق الدول المستقلة ذات السيادة في اختيار طريقها بحرية. نحن نقف إلى جانب أوكرانيا والشعب الأوكراني، كجزء من الأسرة الأوروبية. علينا ألا نقبل بسياسة العنف في أي مكان في العالم».
وأكد السفير فونتانا رؤية الاتحاد الأوروبي التطلّعية للمستقبل، والعمل مع دولة الإمارات باعتبارها شريكاً هاماً: «في واقعنا المترابط، لا يمكننا إلا أن نواجه التحديات المقبلة عبر التعاون معاً، ونحن نتطلع إلى العمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء مبادرات جديدة لتشكيل مستقبل واعد، سواء من خلال إنشاء شراكات في التنمية المستدامة، أو من خلال التعاون على شؤون السلام والأمن الدولي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو الشراكة في مجالات العمل المناخي والطاقة الخضراء، في إطار«الاتفاق الأخضر» الأوروبي واستضافة الإمارات لقمة العمل المناخي COP28 العام المقبل».
واستمتع الضيوف خلال الأمسية ببرنامج موسيقي رائع قدمه عازف البيانو الإيطالي الشهير ألدو دوتو، المدير العام للمعهد الدولي للموسيقى في أبوظبي، والذي عزف أيضاً النشيدين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأدى دوتو ثلاث مقطوعات كلاسيكية تم اختيارها لتعكس روح المناسبة ولإبراز الوحدة والترابط الأوروبي. بدأ البرنامج مع مقطوعة ل«شوبان» من «هيكساميرون»، من أوبرا «I Puritani» للمؤلف فينشينسو بيليني، وأعقبها بمقطوعة للملحن الأوكراني ليفكو ريفوتزكي، واختتم بمقطوعة مبهجة للمؤلف الفرنسي كلود ديبوسي بعنوان Isle Joyeuse.
