عادي
تصدره المذيعين في استطلاع «الخليج» يقلقه

عبدالله إسماعيل: الاقتراب من الناس مشروعي الأسمى

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله إسماعيل

حوار: زكية كردي
أكد الإعلامي عبدالله إسماعيل، مقدم برنامج «بينك وبيني» على شاشة تلفزيون دبي، أن الجمهور ينظر إلى الإعلام، بحثاً عن الجزء الترفيهي أكثر من التعليمي، لذا يجب أن يكون المحتوى ممتعاً حتى يجذب المشاهد، فالتلفزيون فُرجة.

وأشار إلى أن لغة الشارع هي اللغة النظيفة النقية التي يتحدث بها أهلنا، وينتظرونها في الحوار التليفزيوني، والدليل على هذا أن الفنان جابر نغموش ما زال متصدراً محبة الجمهور لاعتماده اللغة البسيطة التي تجعله قريباً من الناس، وقال: «مشروعي الأسمى هو تبسيط المحتوى، والاقتراب من الناس».

عن الاستطلاع السنوي لجريدة «الخليج» الذي حاز فيه المركز الأول لسنوات عدة، قال عبدالله إسماعيل: «هذا الاستطلاع دخل حياتي بطريقة مفاجئة، ففي السنة الأولى كنت أحلق من السعادة عندما عرفت أنني الأول، بعدها شعرت بالقلق مما يجب أن أقدمه، وكنت متخوفاً هذه السنة، كوني قدمت تجربة مختلفة، إلا أنه دائماً يحقق سعادة للمحيطين بي في العمل، وفي حياتي خارج العمل، فالنتيجة تأتي كمناسبة للاحتفال كل مرة، لأنهم يرون تعبي وصدقي فيما أقدمه، خصوصاً أننا في الوسط الإعلامي لا نملك ثقافة المكافأة، ولا تعتبر من أولوياتنا، لهذا يجد المقربون فرصة بمناسبة كهذه للاحتفال، وأنا أراها قيمة كبيرة أن أكون عند حسن ظن الجمهور، فاستطلاع «الخليج» حافظ منذ سنوات طويلة على أن تكون الكلمة للجمهور.

وأوضح إسماعيل أن متابعيه من الأمهات والآباء من كبار السن، والأطفال أيضاً، ويقصد محبي برنامجه السابق «المندوس»، وقد تأثر بالعتب الذي وجده على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتوقف البرنامج هذا العام، حيث انتقل إلى برنامج «بينك وبيني» الذي قدمه مع زميلته رؤى الصبان، ويقسم البرنامج إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول منه مأخوذ عن «المندوس» يتضمن فقرة الأسئلة والصندوق، وفي القسم الثاني ينتقل إلى فقرة الألعاب، والتحدي بينه وبين رؤى مع المشاهدين، أما القسم الثالث فيستقبل البرنامج ضيفاً عبر اتصال فيديو ليدخل في سباق مع المشتركين، ولأن البرنامج جمع فكرة أكثر من برنامج في واحد اختاروا له اسم «بينك وبيني».

1

مواقف مميزة

عن المواقف المميزة في البرنامج، قال: «أكثر موقف لا أنساه، كان في الحلقة الأخيرة أول أيام العيد، حيث جاءني مولود قبل البرنامج مباشرة، وشاركت الجمهور تفاصيل انتظارنا له طوال أيام الشهر الفضيل، أما الموقف الثاني فكان في التحديات التي تحدث على الهواء، والتي قرر فريق البرنامج ألا يخبرونا عنها حتى لا تفسد المفاجأة، وفي إحدى الحلقات كنت مغمض العينين، وعليَّ أن أتذوق وأعرف ما تذوقت، وإذ بالإنتاج قد وضعوا عطر الورد بدل ماء الورد، وكان مشهداً مضحكاً بالفعل، ولا أنسى تواصل الجمهور من مختلف أنحاء العالم العربي، الذين عرفوا عن حبي للأكلات الشعبية العربية، فبدؤوا يتصلون عبر الفيديو ويشاركوني أطباقهم من منازلهم».

وعن المقبل في حياته، قال: «أتأمل خيراً، وأتمنى أن أرجع من إجازة الصيف ببرنامج لا يكون محصوراً داخل استوديو، بل بين الناس، أريد النزول إلى الشارع، فنحن بحاجة إلى إعادة هذه العلاقة بين الجمهور والتلفزيون، وردم هذه الفجوة التي حصلت بينهم بعد أن صار الناس يميلون إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات».

لون جديد

عن مشروعه الشخصي في مجال عمله كإعلامي، أوضح أنه يؤمن وبدون مثاليات بأن الإعلام جزء من حياة الناس، ويجب أن يكون بينهم، وقال: «حياة الناس تنطوي على جانب كبير من البساطة، الشعبية، وهناك أناس حالمون، وآخرون كوميديون، وأناس لديهم قصصهم الخاصة، وأنا هدفي أن أنقل لوناً جديداً لم أكن أراه في برامجنا من قبل، العفوية والبساطة ولغة الناس، فإذا لم نقترب من الجمهور، سوف نقدمهم لغيرنا على طبق من ذهب، لهذا أتمنى أن أرى برامج إماراتية للأطفال، وبرامج لكبار السن تخاطبهم بلغتهم التي يفضلونها».

منصات إماراتية

يأمل إسماعيل أن طموحاته وأحلامه كإعلامي تتجسد بتقديم محتوى تلفزيوني يتواءم ولغة العصر، وأن تكون هناك منصات إماراتية تنافس المنصات العربية والعالمية، فلغة المنافسة وأدواتها اختلفت اليوم، ولم يعد التلفزيون قادراً على منافسة الأجهزة الذكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"