عادي

التحالف الدولي ينسق جهوده لهزيمة «داعش» في إفريقيا

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»، وكالات

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، أن المؤتمر الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي استضافته بلاده، أمس، ركز بشكل كبير على الوضع الأمني في إفريقيا، مؤكداً أن المشاركين عازمون على محاربة التنظيم المتشدد عبر خطة متعددة الأطراف، وإقرار نهج عصري لمواجهة هذا التنظيم، فيما قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند: «إننا ملتزمون بتقديم مساعدات أمنية لشركائنا في شرق ووسط آسيا لمكافحة تنظيم «داعش»، في حين شددت جامعة الدول العربية على أن مواجهة ظاهرة الإرهاب المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية تتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة.

وأضاف بوريطة في كلمته خلال المؤتمر: «لاحظنا تطوراً في التكتيكات الإرهابية من خلال استخدام تكنولوجيات جديدة في عمليات التمويل»، لافتاً إلى أن «آثار الإرهاب باتت تنعكس بشكل كبير على الاقتصاد في دول إفريقيا». وتابع: «أكدنا خلال المؤتمر الدولي لمحاربة داعش، أهمية تنسيق الجهود في معالجة التهديد العالمي للتنظيم، وأكدنا التزامنا بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في أجزاء أخرى من العالم خاصة إفريقيا».

واستطرد: «أي حل دائم لوقف انتشار تنظيم «داعش» في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية والجهود الإقليمية في القارة»، مضيفاً: «يجب أن نظل متحدين للقضاء على تهديد تنظيم داعش في إفريقيا».

بدورها، قالت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية: «إننا (الولايات المتحدة) ملتزمون بتقديم مساعدات أمنية لشركائنا في شرق ووسط آسيا لمكافحة تنظيم داعش».

وأشارت إلى تنامي نفوذ «داعش» وباقي التنظیمات المتطرفة في القارة الإفریقیة لاسیما في منطقة الساحل والصحراء، مبينة أنه تم في السنوات الثلاث الماضية تسجيل نحو 500 هجوم إرهابي في القارة الإفریقیة نتج عنها مقتل 2900 شخص.

وذكرت أن الولايات المتحدة بصدد حشد دعم مالي یناهز 100 ملیون دولار لفائدة دول إفریقیا جنوب الصحراء لمساعدتها على بناء القدرات للتصدي للتهديدات الإرهابية ومحاصرة المتطرفين بإلقاء القبض علیهم وتقديمهم للعدالة.

وتابعت: «وجودنا في المؤتمر الدولي لمحاربة داعش مع 13 دولة إفريقية يبعث رسالة قوية للتنظيم بأننا سنهزمه أينما كان».

تصدٍ عربي للإرهاب

إلى ذلك شددت الجامعة العربية على أن مواجهة ظاهرة الإرهاب المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية تتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة: سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية، وكذلك لإلحاق الهزيمة النهائية بهذه التنظيمات الإرهابية الإجرامية.

ولفت الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في كلمته، إلى أن الحرب الحالية في أوكرانيا تنطوي على عواقب خطرة على أوضاع كثير من الدول والمناطق، التي تتعرض لمحاولات الخراب التي يقوم بها «داعش» وحلفاؤه.

وقال أبو الغيط إن الدول العربية التي تتعرض، على مدى فترة طويلة، لمحاولات هذه التنظيمات للتخريب والتدمير، قد تنبّهت إلى ضرورة العمل المشترك لمكافحة الظاهرة، وتوصلت إلى اتفاقات عربية لمكافحة الإرهاب، وأخرى لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وثالثة لمكافحة جرائم المعلومات، مؤكداً أن الجامعة ستواصل التصدي بقوة لهذه الظاهرة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"