عادي
ضمن مشاركتها في عملية «قصب السكر» 

شرطة دبي تُطيح عضواً بارزاً في عصابة دولية لتهريب الكوكايين

15:27 مساء
قراءة 4 دقائق
Video Url

دبي: «الخليج»
تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي، من القبض على «م.د»، أحد الأعضاء البارزين في إحدى أكبر عصابات الجريمة المُنظمة العابرة للحدود، والضالعة في جرائم اتجار بالمواد المخدرة، وتنفيذ عمليات تهريب بين أمريكا الجنوبية وأوروبا داخل شحنات السكر، إلى جانب إدارة مختبرات عدة في أوروبا مُتخصّصة بفصل السكر عن الكوكايين بعد تهريبه إليها.
وجاء القبض عليه في عملية «قصب السكر» الدولية المشتركة، بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي ونظيراتها، في فرنسا وإسبانيا وكولومبيا، التي نتج عنها القبض على 18 فرداً من العصابة الإجرامية في الدول المشاركة، وضبط 22 طناً من السكر الممزوج بالكوكايين، في شحنة كانت قادمة من كولومبيا إلى ميناء لوهافر في فرنسا.
السلطات الفرنسية: نشكر الإمارات
وتقدمت السلطات الأمنية الفرنسية بالشكر إلى دولة الإمارات، ووزارة الداخلية ممثلة في القيادة العامة لشرطة دبي، على مشاركتها في عملية «قصب السكر» النوعية، وسرعة القبض على العضو البارز في العصابة الدولية التي تعمل في مجموعات مترابطة لتهريب المخدرات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، عبر الموانئ البحرية باستغلال شحنات المواد الغذائية الأساسية التي تُصدّر إلى أوروبا وخاصة شحنات السُكر، إلى جانب تشغيل مختبرات في أوروبا لفصل الكوكايين عن السكر بعد تهريبه.
وأشادت ستيفاني شيربونيه، المفتشة العامة لإدارة مكافحة المخدرات الفرنسية، بالدور الاستثنائي لشرطة دبي في مكافحة الجريمة المُنظمة، والقبض على مرتكبيها، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الشرطية في العالم، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في فرنسا، عبر غرفة العمليات المشتركة، وتبادل المعلومات المباشرة خلال القبض على أفراد العصابة، بالتزامن بين الدول المشاركة في ساعة «الصفر».
حرص على المشاركة
وأكد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، حرص القيادة العامة لشرطة دبي، بتوجيهات القيادة الرشيدة، على المشاركة الفاعلة في مكافحة كل أشكال الجريمة الدولية المُنظمة العابرة للحدود، والقبض على مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، إلى جانب العمل على تطوير العلاقات العميقة والراسخة بين دولة الإمارات، ومختلف دول العالم في مكافحة الجريمة المُنظمة، لخلق مجتمعات خالية من السموم المخدرة والاتجار بالأسلحة.
وأضاف أن شرطة دبي، وعبر عملها تحت مظلة وزارة الداخلية، تُترجم نهج دولة الإمارات في التعاون المثمر مع مختلف الأجهزة الشرطية في العالم، للتصدي للجريمة المُنظمة في كل مكان من أجل جعل العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان، بعيداً عن براثن السموم المخدرة، مؤكداً أن تحديد ساعة الصفر بين الدول المشاركة في عملية «قصب السكر» أهم مرتكزات نجاح العملية التي أسفرت عن القبض أحد أبرز أعضاء العصابة، بعد متابعة مستمرة ودقيقة لتحركاته من فرق العمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بناءً على المعلومات المتبادلة مع السلطات الفرنسية.

شرطة دبي

أحدث التقنيات وتبادل المعلومات
وأشاد اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
ولفت إلى أن العملية النوعية شملت استخدام أحدث التقنيات الذكية في متابعة عمليات العصابة الإجرامية وأفرادها، وتبادل معلومات أمنية بين الدول المشاركة، وتبادل المعلومات مع إدارات مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ودولة أوربية أخرى، وصولاً إلى ساعة الصفر للقبض على العصابة وكشف مخططاتها، وضبط شحنات الكوكايين المخفية بالسكر.
قبل عام
وعن تفاصيل العملية، أكد العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن التحقيقات في القضية بدأت قبل قرابة العام، حيث أسست العصابة شركات وهمية للشحن والتجارة بين أمريكا الجنوبية وأوروبا أثناء جائحة «كورونا»، بدعوى شحن مواد غذائية إلى أوروبا عبر ميناء لوهافر الفرنسي، لكن سرعان ما اكتشفت الشرطة والجمارك الفرنسية أن الحاويات التي تستقدمها الشركات، ومن خلفها العصابة، تحوي مواد غذائية ملوثة بمادة الكوكايين.
وأضاف «راقبنا شحنات السكر الملوث الصادرة من كولومبيا إلى فرنسا وإسبانيا، والحاويات الصادرة من ميناء كولومبيا، وتحركات أفراد العصابة بدقة، إلى أن حدّدنا ساعة الصفر في الرابعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات، في 5 مايو الجاري، بالتزامن بين جميع الدول، حيث قبض على عشرة من أفراد العصابة في العاصمة باريس ومدن «كان، ميدون، ليون»، من بينهم خبير كيميائي في فرز الكوكايين عن السكر، والقبض على سبعة آخرين في مدريد وبرشلونة الإسبانية، من بينهم خبير كيميائي ونائب زعيم العصابة، إلى جانب الإطاحة بأحد أبرز الأعضاء من شرطة دبي. وأشار العميد بن ثاني، إلى أن العملية المشتركة أسفرت عن ضبط نحو 22 طناً من السكر المعبأ في 900 كيس في عدد من المدن الفرنسية، والممزوجة بالكوكايين بنسب تراوح بين 3% إلى 15%.
وأضاف أن عملية «قصب السكر» كشفت أيضاً أن العصابة الإجرامية كانت وراء تهريب 12 طناً من التبغ إلى بلجيكا في أغسطس عام 2021، ومحاولتها الفاشلة لتهريب 600 كيلوغرام من الكوكايين في سبتمبر 2021 في ميناء كارتاخينا بجمهورية كولومبيا، فضلاً عن غسل العصابة الإجرامية لمبالغ مالية ضخمة تقدر بملايين اليوروهات.

شرطة دبي
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"