شكراً للجيش الأبيض

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

يحتفل العالم اليوم بيوم التمريض العالمي، وسط امتنان كبير للممرضين في مختلف أرجاء العالم، منذ العام 1974، حيث تم اختيار يوم 12 مايو/أيار للاحتفال بيوم الممرضين باعتباره يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتمريض هذا العام تحت شعار «صوت للقيادة.. الاستثمار في التمريض واحترام الحقوق لتأمين الصحة العالمية»، تجسيداً لأهمية هذا المجال في حياتنا بشكل عام، وفي الجانب الطبي بشكل خاص. 
كم هو رائع أن نجد الاهتمام العالمي بهؤلاء الأبطال؛ أن نسمع ونرى تقديرهم من قبل حكوماتهم ومجتمعاتهم، وأن نشهد احترام الجميع لهم في السراء قبل الضراء، فهم الذين يسهرون ليلهم ويُجدّون في عملهم ويعتنون بكل صغير وكبير. 
هم ملائكة الرحمة، والجيش الأبيض، والقوة التي تفرض نفسها بقلبها وقدرتها على التحمل والعطاء.
هم روح أي بلد، ونبض أي مجتمع، بهم يصبح الكون صاخباً بالمحبة، ومنهم يشع نور التضحية والإيثار. شهدنا جميعاً ومازلنا نشهد ونعيش، ما يقومون به وما يقدّمونه في مجالهم، وفي كل مرة يخوض العالم حرباً ضد وباء أو جائحة أو كارثة طبيعية أو من صنع البشر، نجد الممرضين في الصفوف الأولى مع زملائهم من الكوادر الطبية الذين لا يألون جهداً ولا يتهاونون للتخفيف من آلام وأوجاع الضحايا والمرضى.
يرسمون الابتسامة على شفاه من يطبّبونه، ويشعرون بالغريب قبل القريب في عملهم، وما إن يدخلوا مكاناً حتى يمتلئ اهتماماً وحناناً. 
وكم هو مهم أن نسمع ما يمر به طلبة التمريض خلال أيامهم الأولى في المستشفيات، وأن نلمس مشاعرهم عن قرب في احتفالات البلدان المختلفة لنعرف الشعور الأول لكل حدث أثناء مزاولة هذه المهنة قبل أن يعتاد عليه صاحبه، كأول فرحة بشفاء مريض، وأول صدمة بوفاة آخر، وأول لحظة رعب عند رؤية مصاب وغيرها، ولهذا نتمنى لو يشركهم المعنيون في الندوات والتصريحات، فهم قادرون على إيصال المشاعر بشكلها الأول بعيداً عن الاعتياد عليها. 
لكل ممرض وممرضة في مختلف أرجاء العالم: شكراً لكم ولعطائكم ومحبتكم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"