عادي
تحت رعاية منصور بن زايد وعلى مدار 5 أيام

مؤتمر دولي يناقش تطوير علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية

21:55 مساء
قراءة 5 دقائق
منصور بن زايد

أبوظبي: عماد الدين خليل

تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، انطلقت أمس الخميس فعاليات أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي ينظمه «المركز الوطني للتأهيل»، بالتعاون مع «مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، و«الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية»، تحت شعار «توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحدي الإدمان»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ويستمر على مدار 5 أيام.

1

حضر افتتاح المؤتمر الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وسماحة السيد علي الهاشمي، ومحمد سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، وعدد من الشخصيات المختصة بهذا المجال.

11

وأكد الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن المشاركين سيناقشون الوقاية من المؤثرات العقلية بصورها التقليدية والمستحدثة وتطوير وسائل جديدة للعلاج والتأهيل، إضافة إلى مؤتمر مختبرات السموم لمناقشة الكثير من الطرق الجديدة والعلمية والبحثية لاستكشاف المواد المخدرة والكشف المبكر عنها، وتسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في الوقاية والعلاج والتأهيل من تعاطي المؤثرات العقلية.

1

ويمثل المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة حول المستجدات العلمية والبحثية في هذا المجال والتداخلات العلاجية والتأهيلية ومناقشة أفضل البرامج الوقائية لإعادة دمج المرضى في المجتمع، ويشارك المركز الوطني للتأهيل في أعمال المؤتمر بسبع ندوات لتقديم الأبحاث والعروض العلمية التي دشنها المركز مؤخراً وهي أنماط التدخين لدى المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز والتأثيرات الصحية لتعاطي المؤثرات العقلية وتقييم المنهج الإرشادي الشامل للعلاج والتمريض في مجال علاج الإدمان بالمنطقة العربية والوصمة الاجتماعية لتعاطي المؤثرات العقلية إضافة إلى دراسة استكشافية تتناول الإدمان السلوكي، إضافة إلى دراسة أثر الإدمان في الأسرة والتي تستهدف التعرف الى أبرز التحديات التي تواجهها الأسرة بسبب مرض أحد أفرادها والتحديات الخاصة التي تواجهها، وذلك بهدف تدشين برامج تساعد الأسر على تخطي هذه التحديات.

1

من جانبه أشاد القاضي الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي وممثل الدكتورة غادة والي، الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، بجهود دولة الإمارات في مجال تحديات الجريمة والمخدرات وإعادة التأهيل، إضافة إلى شراكتها القوية مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على مدار العقد الماضي.

وقال: لم تكن الأزمة الاقتصادية العالمية بمفردها التي أضافت تحديات جديدة في زيادة رقعة المزروع من المواد المخدرة ودخول لاعبين جدد في مجال تصنيع وتخليق المخدرات والمؤثرات العقلية، ولكن في الحقيقة أصاب وباء فيروس كوفيد19 العديد من مناطق العالم بزيادة الرغبة والطلب على المواد المخدرة للتعامل مع التحديات الصحية والنفسية التي صاحبت هذا الوباء، وتحرك العديد من معامل تخليق المخدرات والمؤثرات العقلية إلى دول لم تكن بها من قبل، كل هذا أدى إلى زيادة أعداد مدمني المواد المخدرة حول العالم ما زاد من التحدي الذي نواجهه.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في جمهورية مصر العربية، خلال مناقشته في المؤتمر، تجربة مصر في مجال خفض الطلب على المخدرات وممارسات الوقاية والعلاج والتأهيل والتنمية الاجتماعية للمتعافين من الإدمان.

وقال إن أحدث الدراسات التي تم إجراؤها من قبل المعنيين والمختصين في مجال علاج مرض الإدمان في مصر، بينت أنه في حال اكتفاء المؤسسات والمراكز الطبية، بعلاج المرضى عن طريق سحب السموم المخدرة من الجسد فقط، فإن نسبة التعافي الكامل لا تزيد على 2%، وفي حال العمل على إعادة تأهيل المرضى نفسياً واجتماعياً، فإن نسبة التعافي سترتفع لتتراوح ما بين 50 إلى 60%، لتصل إلى80% في حال تمكين مرضي الإدمان اقتصادياً وتنميتهم اجتماعياً.

المنتدى العالمي لرواد الشباب في الوقاية

بالتزامن مع مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، انطلقت أعمال «المنتدى العالمي الثالث لرواد الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية» الذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وخطة كولومبو للتعاون الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادي ولجنة البلدان الأمريكية لمكافحة تعاطي المخدرات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية.

وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: «الشباب هم الركيزة الأساسية للتنمية في دولة الإمارات إذ حرصت دولتنا على تسخير كل مقوماتها للنهوض بالشباب، لذلك قمنا بترجمة حرص الدولة في تمكين الشباب بمجموعة من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تستهدفهم وفي هذا الإطار يأتي تنظيم المركز لهذا المنتدى للمرة الثانية على أرض الإمارات حيث أقيم المنتدى الأول في الإمارات عام 2014».

وأكد أن التركيز الأساسي للمنتدى سينصب على تعزيز ريادة الشباب في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية من خلال المبادرات التي يتولون تنظيمها، وأضاف: يعكس المنتدى حرص المركز الوطني للتأهيل على تعزيز التعاون بين القيادات الشبابية القادرة على إحداث تغيير إيجابي بين أقرانها وداخل مجتمعاتها ونشر المعرفة والتوعية حول مخاطر مرض الإدمان.

ويشارك في المنتدى 4 من المدربين العالميين في مجال الوقاية من المؤثرات العقلية بين الشباب، و10 من قادة الشباب حصلوا على تدريب مكثف قبل 3 أشهر من انطلاق المنتدى، فيما يبلغ عدد المشاركين 65 شاباً وشابة من 40 دولة حول العالم، ويشارك أيضاً 16 شاباً وشابة من دولة الإمارات.

وعن آلية عمل المنتدى، قال الغافري: بدأ العمل مع الشباب المشاركين في المنتدى منذ ثلاثة أسابيع، من خلال توزيعهم إلى مجموعات عمل، ومن ثم يبدأ المشاركون في البحث والعمل مع بعضهم بعضاً تحت إشراف المدربين، ثم تقدم كل مجموعة مقترحاً لمشروع ريادي لوقاية الشباب من تعاطي المؤثرات العقلية قبل الحضور للمنتدى.

وتابع: فترة انعقاد المنتدى مخصصة لتطوير المقترحات، وفي اليوم الأخير يتم عرضها على لجنة من المتخصصين في حفل ختامي لاختيار 3 مشاريع فائزة وتكريم الفائزين ويحصل مطورو أفضل ثلاثة مشاريع على جائزة نقدية لمساعدتهم في تنفيذ هذه المشاريع في بلدانهم الأصلية. ويتضمن البرنامج التدريبي للشباب المشاركين في المنتدى 35 ساعة معتمدة ويتكون من 7 وحدات تدريبية وهو برنامج عالمي معتمد دولياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"