عادي

نقص حليب الأطفال يقلق الأمريكيين

22:40 مساء
قراءة دقيقتين

يعاني الكثير من الأمريكيين جراء حالة نقص نادرة في حليب الأطفال، ما يؤدي إلى ضغوط نفسية لم يكن تتخيلها أسر كثيرة في البلاد، في وضع مرده إلى مشكلات تموين فاقمها إغلاق مصنع تابع لشركة تصنيع محلية كبيرة.

وتوضح سارة خان، وهي أم لثلاثة أطفال، أصغرهم ستة أشهر، أن الأمر مستمر منذ أشهر.

وتقول لوكالة فرانس برس: «منذ ولادة طفلي، لاحظت أن ثمّة مشكلة وهو سيبلغ شهره السابع الأسبوع المقبل».

وتصف خان المعاناة التي تتكبدها كلما أرادت شراء بضع عبوات من مسحوق الحليب، بعدما فرغت الرفوف في الصيدليات أو المتاجر الكبرى في العاصمة واشنطن وضواحيها من هذه المنتجات.

ونجحت في الصمود بفضل أصدقائها وأفراد من عائلتها ارسلوا لها علب حليب بالبريد كلما وجدوا إليها سبيلاً من بوسطن أو نيويورك.

وتقول خان «الوضع عبثي»، مشيرة إلى أنها اضطرت حتى لطلب حليب الأطفال من ألمانيا.

تدهور الوضع بصورة فعلية في 17 فبراير/ شباط الماضي بعد قرار أصدرته شركة «أبوت» إثر وفاة طفلين، قضى ب«السحب الطوعي» لمنتجات مسحوق الحليب المصنّعة في مصنع تابع لها في ولاية ميشيجن، بينها حليب «سيميلاك» المستخدم لدى ملايين العائلات الأمريكية.

وخلص تحقيق رسمي أجري في هذه القضية إلى عدم مسؤولية الحليب المصنع من الشركة عن حالتي الوفاة، غير أن الإنتاج لم يُستأنف بعد، ما زاد من حالات النقص الناجمة عن مشكلات في سلسلة التوريد ونقص في اليد العاملة. وبحسب شركة «داتا سمبلي» المتخصصة في خدمات البيانات، بلغت نسبة انقطاع مخزون مسحوق الحليب المخصص للرضّع 43 % نهاية الأسبوع الفائت، بارتفاع نسبته 10 % مقارنة مع معدل إبريل.

وتغيير نوع الحليب «ليس بالأمر البسيط»، إذ ثمة حاجة إلى أن يتقبل الطفل مذاق النوع الجديد، وألا يتسبب له ذلك بمشكلات مثل الإسهال.

وإضافة إلى مشكلات التموين، يبدي الأهل انزعاجاً من ارتفاع كلفة شراء الحليب، إذ إن بعض التجار زادوا أسعارهم مرتين أو ثلاثة.

ويقول روبرت كاليف، من الوكالة الأمريكية للغذاء والدواء (إف دي ايه): «نعلم أن مستهلكين كثيرين لم يتمكنوا من الحصول على حليب الأطفال الرضّع والأغذية الطبية اللازمة التي اعتادوا على استخدامها، ونبذل قصارى جهدنا لتوفير المنتج المناسب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"