عادي
762 مليون درهم الرصيد النقدي يدعم خطط الاندماج والاستحواذ قيد الدراسة

نمو أرباح أرامكس 3% إلى 47 مليون درهم في الربع الأول

10:08 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي: «الخليج»
أعلنت أرامكس، ارتفاع إيرادات الشركة خلال الربع الأول من العام 2022 بنسبة 2% على أساس سنوي لتصل إلى 1.45 مليار درهم مدفوعةً بالأداء القوي الذي حققه قطاع خدمات الشحن والخدمات اللوجستية. وأثمر النموذج التشغيلي الجديد الذي أطلقته أرامكس والذي يركّز على تحسين كفاءة العمليات التشغيلية وخفض التكلفة، عن انخفاض مصاريف البيع بنسبة 13% على أساس سنوي، وانخفاض المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 1%.
وارتفع صافي الأرباح خلال الربع الأول من العام 2022 بنسبة 3% على أساس سنوي ليصل إلى 47 مليون درهم. وعند استثناء التأثير السلبي لشطب القيمة الدفترية للتقنيات المستبعدة، يكون صافي الأرباح من العمليات الاعتيادية للربع الأول قد ارتفع بنسبة 14% على أساس سنوي ليصل إلى 52 مليون درهم.
وحافظت أرامكس على قوة واستقرار ميزانيتها العمومية، حيث بلغت نسبة الدين إلى حقوق الملكية 46.8%، بجانب امتلاك الشركة رصيداً نقدياً قوياً بلغ 762 مليون درهم حتى تاريخ 31 مارس 2022، ما يدعم خططها الطموحة لتنفيذ عمليات اندماج واستحواذ قيد الدراسة حالياً.
أداء مالي وتجاري مستقر
وفي تعليقه على نتائج الربع الأول، قال عثمان الجده، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس: «سجّلنا بداية قوية للعام 2022، حيث حققت أرامكس أداءً مالياً وتجارياً مستقراً في الوقت الذي تواصل فيه الشركة تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للنمو بالاعتماد على النموذج التشغيلي الجديد. وقد بدأنا نشهد استقراراً لافتاً في هوامش أرباحنا، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى القرار الاستراتيجي الذي اتخذناه لزيادة مساهمة أنشطة قطاع خدمات الشحن والخدمات اللوجستية في مزيج إيراداتنا. وجاء هذا الاستقرار أيضاً مدفوعاً بتحسّن البيئة التشغيلية عالمياً، إلى جانب تحسين كفاءة التكاليف والعمليات التشغيلية في أنشطة قطاع خدمات التوصيل السريع».
وأضاف: «نبقى ملتزمين بتقديم أفضل الخدمات لعملائنا من خلال استثماراتنا الاستراتيجية، والتي كان أحدثها الاستثمار في تطوير بنيتنا التحتية التقنية عالمياً، حيث عزّزت قدراتنا وجاهزيتنا لفترات ذروة التسوق في شهر رمضان المبارك، ونجحنا في التعامل مع زيادة بنسبة 15% في عدد الشحنات بدون أي انقطاع في الخدمة. وعلى الرغم من تزايد الضغوط التضخمية على قاعدة تكاليفنا، والتقلبات المستمرة التي تشهدها سلاسل التوريد في ضوء انعدام الاستقرار الجيوسياسي والإغلاقات المرتبطة بالجائحة في آسيا، ما زلنا نمتلك المرونة اللازمة والقدرة على المنافسة لضمان استمرارنا في النمو والحفاظ على حصتنا السوقية عبر مختلف قطاعات الأعمال، وفي الوقت نفسه تقديم خدمات استثنائية لجميع عملائنا».
خدمات التوصيل السريع
يشتمل قطاع خدمات التوصيل السريع على قطاعي خدمات النقل السريع الدولي وخدمات النقل السريع المحلي، ويوفر حلول توصيل الطرود والتوصيل إلى الوجهة النهائية التي تلبي احتياجات العملاء من الشركات للشركات ومن الشركات للأفراد، وتغطي هذه الحلول كلاً من خدمة «شوب آند شيب» والتجارة الإلكترونية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول والشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها.
وانخفضت إيرادات خدمات التوصيل السريع خلال الربع الأول من العام 2022 بنسبة 9% على أساس سنوي لتصل إلى 911 مليون درهم. ويعزى ذلك إلى تباطؤ أعمال النقل السريع عبر الحدود بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجةً لعودة نشاط السفر، مما انعكس سلباً على مستويات طلب المستهلكين على التجارة الإلكترونية. أما إيرادات خدمات النقل السريع المحلي، فقد حافظت على استقرارها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي عند 353 مليون درهم.
على الرغم من انخفاض عدد الشحنات، حافظ هامش الربح الإجمالي على استقراره بالمقارنة مع الربع الأول من العام 2021. ويُعزى ذلك إلى تحسُّن كفاءة التكاليف والعمليات التشغيلية من خلال أتمتة المستودعات، واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي عبر كامل سلسلة القيمة، فضلاً عن توسيع نطاق عمليات التوصيل إلى الوجهة النهائية لتعزيز كفاءتها عبر شبكة مواقع معتمدة لاستلام وتسليم شحنات وطرود العملاء، إلى جانب خدمة «أرامكس سبوت» ومنصة «أرامكس فلييت».
في إطار التعاون بين شركة أرامكس ومجموعة «دي بي دي»، أصبحت أرامكس أول شركة متخصصة في خدمات النقل السريع في المغرب تمتلك الصلاحية لإدارة خدمات النقل السريع عن طريق الشحن البري من فرنسا إلى المغرب.
ارتفاعات مفاجئة
بدوره، قال علاء السعودي، الرئيس التنفيذي للعمليات – إكسبرس: «شكّلت جائحة كورونا حدثاً استثنائياً بالنسبة لشركة أرامكس، فجلبت الكثير من التغيرات غير المتوقعة خلال العامين 2020 و2021، وشهدنا ارتفاعات مفاجئة في عدد الشحنات بسبب الإغلاق العالمي. لكن خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتزامناً مع رفع القيود وفتح الأسواق في معظم البلدان حول العالم وعودة غالبية المستهلكين إلى عادات التسوق السابقة، أدت جميع هذه العوامل إلى انخفاض أعداد الشحنات ضمن قطاع خدمات النقل السريع الدولي. وفي المقابل، حققت عمليات النقل السريع المحلي أداءً جيداً للغاية وسجلت استقراراً في عدد الشحنات التي تعاملت معها. ولا شك في أن تسجيلنا عدداً مماثلاً تقريباً لشحنات الربع الأول من العام 2021، يبشر بتكيف المستهلكين مع طريقة التسوق الجديدة محلياً، وذلك على الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها، الأمر الذي سيواصل تعزيز النمو المستدام في هذا القطاع».
وأضاف: «استثمرنا خلال الربع الأول في عدة مبادرات لدعم استراتيجيتنا للنمو ومواصلة جهودنا للوفاء بالتزامنا بتمكين وتسهيل التجارة الدولية. وأطلقنا مجموعة خدمات جديدة مميزة في دول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة تهدف إلى تلبية احتياجات هذه الأسواق. وعلى مستوى عملياتنا الدولية، واصلنا تعزيز البنية التحتية الضرورية لعمليات التوصيل إلى الوجهة النهائية. وفي أوروبا، قمنا بتعزيز تعاوننا وشراكتنا مع مجموعة ’دي بي دي‘ في كل من إسبانيا وفرنسا، وقمنا أيضاً بتحديث منشأتنا في جمهورية التشيك لتصبح بمثابة منفذ إلى أوروبا الشرقية. وبالإضافة إلى ذلك، نعمل حالياً على فتح مسارات جديدة في شمال آسيا لتسهيل التدفق التجاري نحو جنوب إفريقيا وأستراليا».
خدمات الشحن والخدمات اللوجستية
يشتمل قطاع خدمات الشحن والخدمات اللوجستية على خدمات الشحن الجوي والبحري والبري وحلول التخزين والتوزيع، ويخدم الشركات العاملة ضمن صناعات ومجالات مختلفة تشمل النفط والغاز والرعاية الصحية والصناعات الدوائية وصناعات الطيران وتجارة التجزئة والأزياء وغيرها.
وارتفعت إيرادات القطاع خلال الربع الأول من العام 2022، بنسبة 28% على أساس سنوي لتصل إلى 503 ملايين درهم، مدفوعةً بالأداء القوي لقطاع خدمات الشحن، إلى جانب استمرار نمو قطاع الخدمات اللوجستية بوتيرة ثابتة.
سجّل قطاع خدمات الشحن في الربع الأول من العام 2022 نمواً في الإيرادات بنسبة 36% على أساس سنوي لتصل إلى 391 مليون درهم إماراتي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الطلب القوي من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتعافي اللافت الذي شهده قطاع النفط والغاز. كما استفاد قطاع خدمات الشحن من إعادة هيكلة فرق العمل وتوظيف المزيد من المتخصصين.
وشهد قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة وإدارة سلسلة التوريد خلال الربع الأول من العام 2022 نمواً في الإيرادات بنسبة 7% لتصل إلى 112 مليون درهم، ويُعزى ذلك إلى الزيادة في أنشطة تجارة التجزئة، ونمو الأعمال من عملاء قطاع النفط والغاز، ولجوء المزيد من شركات المنتجات الاستهلاكية إلى توسيع حضورها من خلال الاعتماد على منصات التجارة الإلكترونية.
وقال محمد الخص، الرئيس التنفيذي للعمليات – لوجيستكس: «حافظنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية على زخم النمو. وبفضل نموذجنا التشغيلي الجديد، عززنا خبراتنا وفهمنا لمختلف قطاعات الأعمال وديناميكيات السوق واحتياجات العملاء. ونجحنا من خلال تحسين قدراتنا في الاستحواذ على حصة كبيرة في السوق عبر العديد من القطاعات الرئيسية بما فيها النفط والغاز، مع تصميم وتوفير حلول مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة».
وأضاف: «في المرحلة القادمة، سنواصل التزامنا بتسريع وتيرة خططنا للنمو عبر تطبيق مبادرات لخفض التكاليف وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، واستقطاب المزيد من المتخصصين، بالإضافة إلى الاستفادة من أنظمة البيانات المناسبة وتطوير شبكة شركائنا في قطاع خدمات الشحن».
إلغاء سقف ملكية الأجانب
اتخذ مجلس إدارة شركة أرامكس مؤخراً قراراً بالتمرير لزيادة نسبة الملكية الأجنبية لأسهم الشركة إلى الحد الأعلى 100% من النسبة الحالية التي تبلغ 49%، لتصبح بذلك أرامكس أول شركة إماراتية محلية مدرجة في سوق دبي المالي تسمح للمستثمرين الأجانب بالملكية الكاملة لأسهمها المتاحة للتداول.
وباعتباره مدرجاً ضمن مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة ومؤشر «إم إس سي آي» للشركات ذات رأس المال الصغير من الأسواق الناشئة، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة وزن سهم أرامكس ضمن هذه المؤشرات، وبالتالي زيادة تدفقات الاستثمارات غير النشطة من الصناديق التي تتبع المؤشرات المذكورة.
التوقعات المستقبلية
وعن توقُّعات أرامكس للفترة المتبقية من العام 2022، قال عثمان الجده: «في ظلّ تزايد معدلات التضخم وتحديات البيئة الاقتصادية الكلية وتغيراتها المستمرة، سنواصل التركيز على تقديم قيمة متميزة لعملائنا وشركائنا ومساهمينا. وقد وضعنا خارطة طريق مدروسة وواضحة لجميع قطاعات أعمالنا، وكلنا ثقة بقدرة أرامكس على الاستفادة من الزخم القوي الذي حققناه خلال الربع الأول. وسنستفيد من قوة واستقرار ميزانيتنا العمومية وانخفاض مديونيتنا ومتانة مركزنا النقدي للمضي قدماً في تنفيذ عمليات استحواذ تحقق لنا المزيد من القيمة على مدار العام وتضمن تنفيذ استراتيجيتنا للنمو على المستوى العالمي. كما نتطلع إلى استكشاف واغتنام المزيد من فرص التعاون المثمرة مع مساهمينا الاستراتيجيين، موانئ أبوظبي ومجموعة جيوبوست/دي بي دي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"