عادي
إسرائيل تقر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية والاتحاد الأوروبي يدين

تكريم فلسطيني لأبو عاقلة.. والقدس مثواها الأخير

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
1
فلسطينيون يستقبلون جثمان شيرين أبو عاقلة في القدس (رويترز)

كرّم آلاف الفلسطينيين، أمس الخميس، الصحفية شيرين أبو عاقلة في مراسم بالضفة الغربية المحتلة، شملت مقر المقاطعة في رام الله، غداة اغتيالها برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين، فيما نقل جثمانها إلى القدس لدفنها اليوم الجمعة، بينما وضعت السلطات الإسرائيلية شروطاً على عملية الدفن، في حين ذكر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي بأنه لا يستبعد أي احتمال بخصوص قتل جنوده للصحفية الفلسطينية، خلال تبادل إطلاق نار في مخيم جنين، وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للمشاركة في تحقيقات مستقلة حول العملية.

وشارك مسؤولون فلسطينيون وممثلون عن الفصائل ودبلوماسيون أجانب ومواطنون في المراسم الرسمية التي أقيمت بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، حيث جدّد الرئيس محمود عباس رفضه اقتراح إجراء تحقيق مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي مقر المقاطعة، سجي جثمانها على طاولة وتمت تغطيته بقماش باللون الأحمر القاني، قبل أن يعزف حرس الشرف الرئاسي النشيد الوطني الفلسطيني، وأن يمنحها محمود عباس وسام «نجمة القدس»، وهو أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها السلطة الفلسطينية لشخصيات بارزة. وبعد أن وضع إكليلاً من الزهور على جثمانها، حمّل عباس «السلطات الإسرائيلية مسؤولية قتلها بشكل كامل». وقال «رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بهم»، مشيراً إلى عزم السلطة الفلسطينية التوجه «فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين».

وعلى طول نحو ثمانية كيلومترات بين المستشفى ومقر المقاطعة، توزّع الناس على جوانب الشوارع لتوديع شيرين، وألقى بعضهم الورود نحو المركبة العسكرية التي نقلت الجثمان، بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني. ثم نقل الجثمان عبر مركبة إسعاف لجمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى القدس. وفي ساحة المستشفى الفرنسي، استقبل المشيعون وزملاء الصحفية في القدس الجثمان بالورود، وجالوا به مرددين الهتافات الوطنية قبل إيداعه ثلاجة الموتى. وانتشرت قوات أمن إسرائيلية في محيط المستشفى في حي الشيخ جراح شمال المدينة.

وأكدت مصادر صحفية فلسطينية استدعاء الشرطة الإسرائيلية لشقيق الصحفية أنطون أبو عاقلة للتحقيق. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مدير نادي الأسير، ناصر قوس، أن «القوات الاسرائيلية تفرض على عائلة شيرين عدم رفع الأعلام الفلسطينية، ومنع الهتافات خلال الجنازة».

من جهة أخرى، قال تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، إن «شيرين أبو عاقلة كانت إلى الشمال من قوة الجيش الإسرائيلي وكانت معظم الرصاصات التي أطلقها المقاتلون في الجنوب. ومع ذلك، تم إطلاق عدد قليل من الرصاصات في اتجاه شمالي». وأضاف: «لذلك لا يستبعد الجيش الإسرائيلي تماماً إمكانية إطلاقه من نيران الجيش. هناك أيضاً احتمال أن تكون أصيبت بسلاح ناري».

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم التكتل الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إفادة صحفية: «الاتحاد الأوروبي يؤكد أن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة حادث مأساوي»، داعياً إلى «إجراء تحقيق مستقل وشامل». وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في أي تحقيقات مستقلة لتوضيح ملابسات مقتل الصحفية الفلسطينية، التي قالت شبكة «الجزيرة» القطرية التي تعمل لديها، إنها قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"