رحلة بلا نهاية

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين

على الرغم من التحديات والصعوبات والمتغيرات، إلا أن قطاع التعليم في حالة تطوير لا تتوقف، للارتقاء بالمخرجات، ومواكبة المستجدات التي تطرأ على أنظمة العلم بين حين وآخر، وبلوغ مستوى عالٍ من القدرة على التنافسية عالمياً وإقليمياً.
ولا ننكر دور مؤسسات التعليم العالي، في إعداد الأجيال لسوق العمل، وتمكينهم بالمعارف والمهارات التي ترتقي لتطلعاتهم المستقبلية، وهذه مهمة ليست سهلة، كما يعتقد البعض، لاسيما أن ما يميز جامعة على أخرى، نراه في القدرة على المرونة والجاهزية والمتابعة غير التقليدية.
منذ أيام احتفلت كليات التقنية العليا التي حققت إنجازاً عالمياً جديداً، بحصولها على تصنيف 5 نجوم من مؤسسة كيو إس ستارز «QS Stars»، لتصبح أول مؤسسة تعليم عال تحصل على هذا التصنيف عالمياً، في فئتي «الاستدامة البيئية»، و«التعلم عن بُعد»، لتحقق قفزة نوعية جديدة لمنظومة التعليم العالي الوطنية.
نجد وراء الإنجاز العالمي الجديد، تاريخاً حافلاً من الإنجازات للكليات، التي تعد صرحاً تعليمياً استثنائياً، أتقن التعليم التطبيقي وأبدع في «التقني»، فمخرجاتها شاهد عيان على المنجزات، وما تملكه من قدرات إدارية، وإمكانات تدريسية يؤهلها لتكون الأفضل عالمياً، ويكفي ما تملكه من تخصصات وبرامج مطورة تجسد الواقع وتحاكي المستقبل.
الاستدامة من الملفات المهمة التي تعمل عليها الحكومات والمجتمعات عالمياً، إذ أصبحت ركيزة أساسية لخطط واستراتيجيات النهوض في المجالات كافة، وما أنجزته الكليات من تقدم في هذا الملف، جعلها تتصدر العالم وتتفوق على أكثر من 4000 مؤسسة تعليمية كانت تنافسها على هذا التصنيف، فضلاً عن تجسيدها باحترافية رؤية الدولة التي تهدف إلى تخفيض نسبة الكربون بحلول العام 2030.
التعلم عن بعد كان الحديث المتفرد في ميادين العلم خلال جائحة كورونا، ويلقب حالياً بتعليم الأزمات والجوائح، إذ إنه يمكّن منابر العلم من مواصلة تعليم الأجيال مهما كانت الصعوبات، فكان للكليات تجربة فريدة مع هذا النمط التعليمي، إذ ولدت من خلاله إنجازات من رحم أزمة كوفيد19، وأوجدت مخرجات «5 نجوم»، في وقت توقفت فيه ملايين منابر العلم حول العالم بسبب تداعيات الفيروس التاجي.
تعليم الإمارات بخير، وقادر على التطوير، ومواكبة المستجدات، والمنافسة بقوة، بأشكال متنوعة وفق مسارات مختلفة تعزز مكانة الدولة في الداخل وخارج الحدود، والجامعات الوطنية في مهمة رسمية إلى سباق العالمية، وصعوبة المهمة تكمن في المتغيرات المتسارعة، وليعلم الجميع أننا في حاجة دائمة إلى التطوير لتلبية احتياجات المستقبل، لاسيما أن التميز رحلة لا نهاية لها، والمقومات والدعم اللامحدود يعدان عاملين تحفيزيين قويين، لتحقيق قفزات نوعية تنافس من خلالها جامعاتنا العالم.. تهانينا لكليات التقنية العليا وتمنياتنا بالتميز لجميع جامعاتنا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"