عادي
بنى تحتية متطورة ونقلة نوعية في الإسكان

مبادرات رئيس الدولة.. ارتقت بالإمارات إلى العالمية

02:00 صباحا
قراءة 8 دقائق
6
14

العين: راشد النعيمي

أعطى المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الأولوية لبناء الإنسان، وأكد على استمرارية هذا النهج باعتباره هدفاً مستمراً من خلال التأكيد على أنه «يجب أن يظل تركيزنا دائماً على المواطن باعتباره الهدف الأسمى وهدف التنمية في الحاضر والمستقبل. فالإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد، قبل النفط وبعده، وبالتالي فإن مصلحة المواطن تبقى الهدف الذي نعمل على تحقيقه ليلاً ونهاراً». وتماشياً مع ذلك، جاءت مبادرات سموه لتحقيق تطلعات شعبه وتعزيز رفاهيته.

وشكّل الاهتمام بالمواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم في مختلف المجالات صدارة أولويات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، الذي يؤمن بأن الاستثمار في الإنسان الإماراتي هو أفضل استثمار في حاضر الوطن ومستقبله، لذلك جاءت مبادراته مستمرة من أجل المواطنين، وتتمحور حول رفاهية المواطنين وسعادتهم، لتشمل العديد من مناطق الدولة، وتعبّر عن مطالب واحتياجات رئيسية لهم.

وتمثل البنية التحتية المتطورة لدولة الإمارات بيئة محفزة لتسريع وتيرة التنمية المستدامة والازدهار والنماء، وداعماً أساسياً لتعزيز ريادة الدولة نموذجاً عالمياً في مختلف المجالات، خاصة الطرق والإسكان والنقل، ومعززة لمستهدفات الدولة للخمسين عاماً المقبلة.

جهود كبيرة

كما تبذل الدولة جهوداً كبيرة في سبيل خدمة مواطنيها وتحقيق السعادة وجودة الحياة والاستقرار الأسري لهم، بوصفهم على قائمة أولويات حكومة الإمارات، ومحرّك التنمية المستدامة والتوجهات المستقبلية، الأمر الذي يتطلب منا العمل الجاد وتسخير الطاقات لتحقيق طموحات وتطلعات حكومتنا الرشيدة التي تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها.

وتضطلع «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة» بدور فاعل في تنفيذ مشروعات الإسكان على مستوى الدولة، حيث تستحوذ هذه المشاريع على الاهتمام الأكبر للقيادة الرشيدة في الدولة التي تؤمن بأن السكن هو أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسر المواطنة، حيث أنجزت اللجنة عدداً كبيراً من مشاريع الإسكان الاستراتيجية التي شملت الآلاف من الوحدات السكنية، واستفاد منها المواطنون في كل أرجاء الدولة.

طرق وبنى تحتية

الصورة

وأنجزت «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة» الأعمال الإنشائية لشبكات طرق ومشروعات تنموية استراتيجية، تختصر المسافة والزمن بين مختلف مناطق الدولة وإماراتها، بمبلغ إجمالي قدره 1.950 مليار درهم، وبأطوال كلية للطرق بلغت 112 كيلومتراً، تنفيذاً لتوجيهات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتأمين المشروعات التنموية الحيوية التي تلبّي احتياجات المواطنين وتسهّل حياتهم.

وتتضمن مشروعات الطرق الاستراتيجية شبكة مسارات وطرق وتقاطعات وجسور في ثلاثة محاور رئيسية، يشمل المحور الأول طريق الشيخ خليفة بن زايد، وهو عبارة عن مسار جديد، ويمثل امتداداً لطريق الشيخ خليفة (E84) المؤدي إلى إمارة الفجيرة، حيث يمتد هذا المحور من تقاطع طريق الشيخ خليفة مع طريق الشارقة - كلباء (E102)، ويستمر مروراً بمنطقة مليحة ثم منطقة المدام في إمارة الشارقة، وينتهي بمنطقة الشويب في إمارة أبوظبي.

كما يتضمن هذا المحور إنشاء ثلاثة تقاطعات رئيسية مع طريق الشارقة - كلباء وطريق دبي - حتا وطريق الشويب - الذيد في منطقة المدام، إضافة إلى سبعة تقاطعات جسور علوية لتوفير حركة مرورية حرة في جميع الاتجاهات، وتوفير مداخل ومخارج للطرق القائمة على طول المسار الجديد، التي تخدم المدن والمزارع المنتشرة على جانبي الطريق.

طريق الوطن

الصورة

والمحور الثاني طريق الوطن، ويمثل محور طريق الوطن الجديد مسار ربط مباشر بواقع ثلاث حارات في كل اتجاه، بطول 42 كيلومتراً وبسرعة تصميمية 120 كم/‏‏‏‏ساعة، فيما يمتد هذا المحور من منطقة حتا ليمر بمنطقة مصفوت في إمارة عجمان، مروراً بمنطقة المنيعي وجبال وادي القور في إمارة رأس الخيمة، ويتقاطع مع المحور الأول الذي يمثل امتداد طريق الشيخ خليفة بن زايد في منطقة مليحة في إمارة الشارقة.

والمحور الثالث طريق دبي - حتا ويشتمل على تطوير ورفع كفاءة طريق دبي - حتا الحالي بين منطقتَي نزوى والمدام ضمن إمارة الشارقة، وبواقع ثلاث حارات في كل اتجاه، بدلاً من حارتين، وبسرعة تصميمية 120 كم/‏‏‏‏ساعة، ويبلغ طول هذا المسار 18 كيلومتراً، ويتضمن إنشاء معبر علوي للمركبات في منطقة المدام، وجسرين فوق دوار المدام، كما يشمل المشروع تطوير المعبر السفلي الحالي المؤدي إلى منطقة نزوى، وإنشاء أربعة جسور للمشاة في منطقة المدام، فيما يهدف إنشاء هذا المحور إلى تحسين السلامة المرورية وانسيابية حركة المركبات على الطريق.

323 مسكناً

الصورة

وأنجزت «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة»؛ الأعمال الإنشائية ل 323 مسكناً للمواطنين، شملت الطرق الداخلية في منطقة «السيوح 16» في إمارة الشارقة، بكلفة بلغت نحو 400 مليون درهم.

وصمم المشروع السكني في منطقة «السيوح 16» في الشارقة وفق أرقى المعايير العالمية، ويأتي امتداداً لحزمة المشروعات الحيوية في جميع مناطق الدولة، التي من شأنها أن ترسّخ الاستقرار الأسري والأمن الاجتماعي للمواطنين، من خلال المساكن، ومُخطّطات الطرق والمُنشآت الخدمية روعي في تنفيذها أحدث التصاميم المعمارية التي تواكب التطور الحضاري والنهضة الشاملة في الدولة.

ويشمل المشروع 323 مسكناً على مساحة قدرها 407.880.4 متر مربع، متضمناً 7 نماذج هندسية، منها 5 عبارة عن طابقين أرضي وأول، بعدد 263 مسكناً، ونموذجين يتكونان من طابق أرضي فقط، بعدد 60 مسكناً.

وزُوِّدت جميع المنازل بأنظمة الجيل الثاني من الأجهزة الذكية لكاشف الدخان، مع ربطها بنظام «حصّنتك»، كما تضمَّنت الأشغال الإنشائية الأسوار والملاحق الخارجية ومظلات السيارات والطرق الداخلية وجميع المرافق الضرورية. فيما شُيِّد المشروع بطابع عمراني يناسب احتياجات وتطلعات الأسر المواطنة، وبطريقة مبتكرة وفق أعلى معايير جودة البناء ومواصفاتها.

مدينة متكاملة

الصورة

وأنجزت «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة» مشروع الأعمال الإنشائية ل«مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية» في إمارة الفجيرة التي بلغت كلفة إنشائها نحو مليار و900 مليون درهم.

ويأتي إنشاء هذه المدينة تجسيداً لرؤى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاستقرار الأسري، لهم ومتابعة شؤونهم وتحسين جودة حياتهم.

المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أكد وبمناسبة افتتاح المدينة، أن المواطن يمثل الثروة الحقيقية لدولة الإمارات، ومحور سياساتها ومستقبلها وسنواصل، بإذن الله، تنفيذ المشاريع التي تضمن للأسر الإماراتية جودة الحياة والعيش الكريم، وقال إن مؤسسات الدولة تعمل من خلال استراتيجية متكاملة على تطوير البنية التحتية وقطاع الإسكان تحديداً.. مضيفاً سموه أن «مدينة محمد بن زايد» في إمارة الفجيرة تعد شاهداً جديداً على قدرة الإنجاز والتشييد والتميز في التخطيط والتنفيذ.

كما أكد مواصلة إقامة المشاريع الحيوية في أرجاء الدولة كافة، والاستمرار في توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وإسعادهم مع مضاعفة الجهود بهدف تعزيز الإنجازات التنموية والاجتماعية.

وتضم مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية التي تقع في منطقة الحيل في الإمارة وتبعد مسافة 3 كم إلى الجنوب من مطار الفجيرة 20 حديقة مختلفة المساحات (عامة وداخلية)، وقطع أراضٍ مخصصة للخدمات العامة، موزعة على مساحة إجمالية تصل إلى مليونين و150 ألف متر مربع، بهدف توفير السكن لنحو 7 آلاف مواطن وبافتتاحها ستسهم المدينة في تعزيز القطاع السكني بالفجيرة في ظل طبيعتها الجبلية.

الصورة

مشروعات متواصلة

وتواصل اللجنة أعمالها حيث جرى اعتماد بناء 379 مسكناً بمنطقة الخوانيج، في إمارة دبي، بين شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات، بكلفة 501 مليون درهم.

كما يجري العمل في مشروع مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في الفجيرة، بكلفة 865.9 مليون درهم. ويضمّ المشروع الذي تبلغ مساحته 83،965 متراً مربعاً، 292 سريراً ويتميّز المستشفى بقدرته العالية على التعامل مع حالات الكوارث والحوادث الكبرى.

كما اعتمدت اللجنة تنفيذ مشروعين بيئيّين ضمن مشاريع الإدارة المتكاملة للنفايات في إمارات الدولة بقيمة 119 مليون درهم، يتمثّل الأول في إعادة تأهيل مكب جلفار في رأس الخيمة، بكلفة 61.3 مليون درهم، والثاني إنشاء محطة مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي في دبا الفجيرة، وإعادة تأهيل المكبات في مناطق الحيل وضدنا والبدية والحلاه بالفجيرة بكفلة تبلغ 57.7 مليون درهم. وكذلك استعرضت اللجنة مشروع إعادة تأهيل مكب المدينة في إمارة أم القيوين، الذي تم الانتهاء منه، بكلفة بلغت 29.3 مليون درهم.

وعلى مستوى آخر، اعتمدت اللجنة مشاريع طرق، وإنارة، وشبكات ومحطات لصرف مياه الأمطار في مناطق مختلفة بالدولة، وصلت كلفتها إلى 503 ملايين درهم، منها إنشاء طريق جديد لربط طريق الشيخ خليفة من منطقة مليحة مروراً بالمدام وحتى منطقة الشويب - المرحلة الثالثة - ب183.1 مليون درهم، وإنجاز طرق وأعمال إنارة وشبكات ومحطات لصرف مياه الأمطار في مناطق مختلفة بقيمةِ 319.9 مليون درهم.

سدود وقنوات

ومن ضمن المشروعات حزمة من مشروعات السدود والقنوات المائية وأعمال الحمايات العاجلة في عدد من مناطق الدولة، بكلفة إجمالية تبلغ 162 مليون درهم، ضمن الجهود المتواصلة لتطوير قطاع البنية التحتية والمرافق الاستراتيجية على مستوى الدولة.

وشملت الحزمة الجديدة إنشاء سد في «وادي نقب» في إمارة رأس الخيمة، بارتفاع 22 متراً، وعرض 257 متراً، وبكلفة تبلغ 26.9 مليون درهم، وطاقة استيعابية تقارب مليون متر مكعب، ويجري إنشاء السد في «وادي نقب» الرئيسي، الذي يبعد 6 كم عن التقاء الأودية الثلاثة بمنطقة الفحلين، ما سيقلل من تدفق المياه إلى الأحياء السكنية، ويعزز من مخزون المياه الجوفية في المناطق الزراعية، وسيتبعه لاحقاً، مدّ قنوات مائية محددة بمسارات نظامية ومبطنة، وبحيرات وحواجز لاستيعاب وتخزين أكبر كمية من مياه الأمطار ومنع هدرها.

واعتمدت الحزمة الجديدة عدداً من السدود والقنوات المائية وأعمال الحمايات العاجلة في مناطق الساحل الشرقي، ومناطق مصفوت والسيجي وشوكة بكلفة إجمالية تبلغ 122.6 مليون درهم وبناء سد الرحبة وحمايات لمنطقة شمل في إمارة رأس الخيمة، بكلفة إجمالية قدرها 11.9 مليون درهم.

وتشمل المشروعات عبّارات وقنوات تصريف للمياه وأعمال الحمايات للمساكن في عدد من مناطق إمارة الفجيرة بكلفة إجمالية 76.2 مليون درهم، وتنفيذ عدد من العبارات المائية وصيانة لسد «حذف» بمنطقة مصفوت في إمارة عجمان بكلفة إجمالية قدرها 11.5 مليون درهم، إضافة إلى 3 مشروعات أخرى لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء عبّارات في إمارة الشارقة ب19.4 مليون درهم، في مناطق اللؤلؤية والمديفي بمدينة خورفكان، والساف وسور كلباء، وإنشاء عبارة أسفل سد وادي شوكة، على طريق السيجي - شوكة، إضافة إلى أعمال الحمايات في قرية السيجي، وحمايات لمنطقة دفتا في إمارة رأس الخيمة بكلفة إجمالية قدرها 15.5 مليون درهم، ضمن المشروعات العاجلة.

تنمية متواصلة

الصورة

ويعد الطريق الرابط بين جنوب إمارة رأس الخيمة بشمالها وصولاً إلى طريق شعم المؤدي إلى سلطنة عمان «مسندم» بطول 30 كم وبميزانية،جمالية بلغت 410 ملايين درهم، أحد مشاريع مبادرات رئيس الدولة، بتنفيذ من وزارة تطوير البنية التحتية وتشرف عليه «لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة»، حيث يعزز من المكانة الاقتصادية للإمارة التي تحتضن عدداً من الصناعات الثقيلة والمتوسطة في مختلف المجالات التي تعد دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني والناتج المحلي للدولة، فضلاً عن تنمية القطاع السياحي والتبادل التجاري بين الإمارات من جهة، ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى.

كما تم الانتهاء من مشروع إنشاء وإنجاز محطة الصرف الصحي في إمارة أم القيوين بقيمة إجمالية قدرها 22 مليون درهم، لتوفير بيئة نظيفة صحية وسليمة خالية من الملوثات والاستفادة من المياه المعالجة في ري الزراعة والمسطحات الخضراء وتسوية الطرق.

وتكمن أهداف المحطة في استقبال مياه الصرف الصحي ونواتج المصانع الضارة بالبيئة والصحة العامة عن طريق صهاريج النقل ثم معالجتها كيميائياً وبيولوجياً، للتخلّص من الملوّثات والحصول على مياه صالحة للاستخدام في ريّ المسطّحات الخضراء وتُنتج المحطة بحدّ أقصى مليون ومائتين وخمسة وسبعين ألف غالون من المياه المعالجة في اليوم.

وافتتحت «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة» طريق مليحة الذي يعدّ امتداداً ل«شارع الشيخ خليفة» ضمن المحاور الطولية الرئيسية على شبكة الطرق الاتحادية، بعد انتهاء الأعمال الإنشائية بإعادة تطويره ورفع كفاءته بطول 41 كيلومتراً، وبكلفة تقديرية بلغت 184 مليون درهم.

مشروعات كثيرة لا يتسع المجال لحصرها غطت مختلف المجالات توزعت على مختلف أنحاء الدولة وأقيمت وفق أحدث المواصفات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"