خليفة.. الحكم والحكمة

02:32 صباحا
قراءة دقيقتين

يوسف أبو لوز

دولة تراث وتاريخ وقيم وثوابت أخلاقية وفكرية وإنسانية، إذا أردت أن تُعرّف الإمارات العربية المتحدة في كلمات بسيطة، واقعية ومختصرة، كما هو دائماً وجه الدولة وصورتها وحقيقتها في العالم.. الواقعية والخلق والفكر والإنسانية في ثوابت الإمارات منذ قيامها العربي العالمي وحتى اليوم على أيدي وقلوب وعهود رجال حكم وحكمة قبل وبعد أي منهج وطريقة وأسلوب عمل الأساس فيه زايد وإخوانه وربعه وأهله وفكره وثقافته وأوّلها وعلى رأسها خليفة بن زايد آل نهيان.. امتداد الحكم والحكمة. امتداد ثقافة الدولة المعاصرة والمحافظة على تراثها وإرثها وتاريخها الإسلامي العربي النبيل.

خليفة بن زايد آل نهيان.. علامة قيادية ورئاسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. حافظ على إرث زايد، وعمّق قِيَمه وروحه، وكرّس مفهوم الدولة العربية الحديثة على مبدأ لا يقبل التغيير، هو مبدأ روح الاتحاد الذي نعود إليه دائماً عند قراءة تاريخ الإمارات العربية المتحدة.

على رأس ثقافة حكم خليفة بن زايد آل نهيان يتحدث الإماراتيون أبناء بلادهم النبيلة دائماً عن روح الاتحاد وهي فكرة رجال وفكرة دولة غَذّاها خليفة بحكمه، وعلاقته أولاً وأخيراً بشعبه وأهله ومحيطه الإماراتي الوحدوي.

الإنسان أولاً، وثانياً، وثالثاً كان هو مبتدأ وخبر زايد، والمبتدأ والخبر الإنساني هو طريقة خليفة، وروح خليفة.

كرم دولة الإمارات أولاً سيكون دائماً نحو أبنائها وبناتها. هكذا تعلم خليفة من زايد. هكذا تعلم خليفة من حكّام بلاده الرجال المؤسسين الرياديين القياديّين. الإنسان أولاً: الصحة، التعليم، المنزل، الكرامة، والتكريم، التشجيع، الاستقبال، الاحترام.

ما أجمل أن يحترم الحاكم شعبه. ما أجمل أن يعرف الحاكم أهله وأهل ديرته، وما أجمل أن يكون الحاكم أباً قبل أن يكون رئيساً، وما أجمل أن يكون الحاكم إنساناً قبل أن يكون رمزاً للسلطة والحكم.

هذه الجمالية الشعبية البسيطة، العميقة في الوقت نفسه هي روح حكّام الامارات. هي روح زايد وروح خليفة.

لم يبتعد حكّام الامارات عن شعبهم ولا عن عشائرهم وقبائلهم. لم يبتعد حكام الإمارات عن الفقير والمحتاج والضعيف.

أعطت دولة الإمارات كل الفرص العملية والعلمية والثقافية لأي مبدع ولأي عقل قوي متفائل وطموح. أعطت الدولة الحديثة المعاصرة التراثية فرصة بل فرص النجاح الإبداعي المتفوّق لكل ما هو على قدر هذا النجاح سواء في الواقع أو حتى في الحلم.

خليفة بن زايد آل نهيان في الإمارات وفي العالم أحد علامات الأمل والحياة وحب الحياة الأكثر نموذجية ومثالاً في دولة حققت في خمسين عاماً، ما لم تحققه بعض بلدان العالم في خمسمئة عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"