عادي

آلاف الأمريكيين يتظاهرون دفاعاً عن «حق الإجهاض»

12:04 مساء
قراءة 3 دقائق
الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن - أ.ف.ب

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في المدن الأمريكية، السبت، للدفاع عن الحق في الإجهاض الذي تبدو المحكمة العليا مستعدة للتراجع عنه بعد خمسين عاماً من قرارها التاريخي بحمايته.
ونظم نحو 450 تجمعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بينها مسيرات كبيرة في واشنطن ونيويورك وشيكاغو وأوستن ولوس أنجلوس. وقالت المتظاهرة هانا وليامسون (20 عاماً) في واشنطن: «لا يحق لأحد اتخاذ قرار بشأن جسد شخص آخر». وأضافت: «أقاتل من أجل حقوق الجميع».
وفي الحشد رفع المتظاهرون لافتات وردية كتب عليها: «ارفعوا أيديكم عن أجسادنا» و«المحكمة العليا تريد قتل النساء» و«أجهضوا المحكمة». وفي مقدمة المسيرة رفعت لافتة كبيرة كتب عليها «أجسادنا إجهاضنا».
وقالت فيشا فلويد (31 عاماً) إنها تشارك في الاحتجاج «من أجل نساء الأجيال القادمة». وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس المعارضين لقانون فيدرالي يحمي الإجهاض: «عندما يتعلق الأمر بالنساء، اهتموا بشؤونكم الخاصة». وفي العاصمة، انتهى التجمع الذي ضم عدة آلاف من الأشخاص أمام مبنى المحكمة العليا المحمي بسياج.
وفي نيويورك قاد التظاهرة التي ضمت نحو ثلاثة آلاف شخص، عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان تشاك شومر وكيرستن جيليبراند، وكذلك المدعية العامة في المدينة ليتيسيا جيمس. وكان رئيس البلدية اريك ادامز أيضاً بين الحشد.

غضب 

وشارك نحو خمسة آلاف شخص في المسيرة في تكساس حسب المنظمين، وألف شخص في مدينة لويزفيل في كنتاكي وهي ولاية محافظة في الجنوب لا تضم سوى عيادتين تابعتين لمنظمة تنظيم الأسرة «بلاند بارنتهود» تقومان بعمليات إجهاض.
وتظاهر آلاف الأشخاص في لوس أنجلوس.
وحق الإجهاض يلقى دعم أغلب السكان في الولايات المتحدة حسب استطلاعات الرأي الأخيرة. وهو قضية اجتماعية تسبب انقساماً كبيراً منذ الحكم التاريخي في قضية «رو ضد وايد» في كانون الثاني/ يناير 1973 الذي حمى حق المرأة الأمريكية في إنهاء الحمل.
وفي بداية أيار/ مايو كشف الموقع الإخباري «بوليتيكو» مشروع قانون سيمنح الولايات الأمريكية إذا أُقر، الحق في حظر عمليات الإجهاض أو السماح بها.
وتفرض 23 ولاية يديرها جمهوريون قيوداً على الإجهاض بينما تنتظر أخرى قرار المحكمة العليا التي أصبحت الآن تميل بقوة إلى التيار المحافظ، للحد من عمليات الإجهاض بدورها.
ووعدت عشرون ولاية محافظة بجعله غير قانوني حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى مما قد يجبر النساء على السفر آلاف الأميال لإجراء عملية إجهاض. 
وترى أليسون إيستر (58 عاماً) التي كانت بين المحتجين في نيويورك أن المحافظين يريدون «السلطة والسيطرة». وقالت: «يخشى الكثير من أصحاب القيم التقليدية من المرأة التي يمكنها القيام بخيار بشأن جسدها».
وأضافت: «يقول الناس إنها قضية دينية لكن إذا نظرنا إلى ما فعلوه باسم الدين فهذا ليس صحيحاً».
من جهتها، صرحت المحامية ليندا كوفي، أن إلغاء الحكم سيكون «أمراً فظيعاً». وهي تنتقد اليوم «أقلية صاخبة جداً» من معارضي الإجهاض. ووعد الديمقراطيون في الكونجرس بحماية الحق في الإجهاض في الولايات التي يمثلون فيها أغلبية. وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: «سنقاوم وسننتصر وسنقاتل حتى النصر وأمريكا معنا».
ومن دون المحكمة العليا، تبدو خيارات حماية هذا الحق على المستوى الفيدرالي ضئيلة. فقد صوت مجلس النواب الخريف الماضي على قانون يضمن الوصول إلى الإجهاض في جميع أنحاء البلاد. لكن هذا النص لم يمر في مجلس الشيوخ؛ حيث لا يتمتع الديمقراطيون بأغلبية كافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"