بيزوس يرد ساخراً على حلول بايدن لخفض التضخم

بشكل ساخر، ردّ ثاني أغنى شخص في العالم ومؤسس عملاق التسوق الإلكتروني «أمازون» جيف بيزوس على تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل يومين تحدث فيها عن أحد حلول مكافحة التضخم بالقول: «يجب على مجلس إدارة المعلومات المضللة المؤسس حديثاً مراجعة هذه التغريدة، أو ربما عليهم تشكيل مجلس جديد بدلاً من ذلك».
وكان بايدن قد دعا من خلال تغريدته إلى التأكد من أن الشركات الأكثر ثراءً تدفع نصيبها العادل من الضرائب لخفض التضخم.
وأضاف بيزوس: «لا بأس من مناقشة مسألة زيادة الضرائب على الشركات، كما أن مسألة ارتفاع التضخم بالغة الأهمية، لكن دمجهما معاً مجرد توجيه خاطئ».
يُذكر أنها المرة الأولى التي يهاجم فيها بيزوس بايدن علانية، وهو المعروف عنه تكتمه الشديد وندرة مشاركته في المناورات الخطابية العامة. لكن تغريدته تشير إلى أن الملياردير قد أصبح نشطاً جداً على تويتر مؤخراً ويتفاعل مع المستخدمين، على غرار منافسه إيلون ماسك، الذي يهوى هذه الميادين ويرد دوماً على منتقديه.
غالباً ما تكون أمازون وتيسلا، إلى جانب شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، في مرمى انتقادات كل من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء الذين يتهمون منصة التجارة الإلكترونية وصانعة السيارات الكهربائية بعدم دفع ضرائب كافية. لكن الأمور تغيرت هذه المرة مع نمو أمازون. ففي عام 2021، دفعت الشركة 3.7 مليار دولار كضرائب على إجمالي إيرادات بلغت 469 مليار دولار.
ما حصل مع بيزوس لم يكن أمراً جديداً حقيقة، ففي مارس/آذار الماضي، هاجم عضوا مجلس الشيوخ السيناتوران الديمقراطيان بيرني ساندرز وإليزابيث وارن مرة أخرى أصحاب المليارديرات، واتهما ماسك وبيزوس بعدم دفع ضرائب كافية. ما استدعى رداً ساخراً من ماسك قال فيه: «سأزور دائرة الإيرادات الداخلية في المرة القادمة التي أكون فيها في واشنطن العاصمة فقط لأقول مرحباً، لأنني دفعت أكبر قدر من الضرائب على الإطلاق في التاريخ لفرد العام الماضي. ربما يمكنني الحصول على ملف تعريف ارتباط أو شيء من هذا القبيل».