عادي
المندوبون الدائمون يقفون دقيقة حداداً على روح الراحل الكبير

الجامعة العربية تؤبّن خليفة بن زايد

19:36 مساء
قراءة 6 دقائق
1

القاهرة: «الخليج»

عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اجتماعاً الأحد، لتأبين رئيس دولة الإمارات الراحل الكبير الشيخ خليفة بن زايد، بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، السفير خليل إبراهيم الذوادي. 

 بدأ الاجتماع بوقوف المندوبين الدائمين دقيقة حداداً على روح الراحل، وأكدت مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبتها الدائمة لدى الجامعة العربية، أن الإمارات والأمتين العربية والإسلامية فقدت زعيماً زخرت حياته بالعديد من المحطات المضيئة، موضحة أنه تحمل المسؤولية في سن مبكرة، وكان السند والعضد لمؤسسي الاتحاد، ففي بداية العشرينات من عمره، قام بدور المبعوث الأقوى لوالده الشيخ زايد بن سلطان خلال عملية تأسيس الاتحاد على المستوى الداخلي والخارجي، بل وساهم في تعزيز علاقات دولة الإمارات بحلفائها الرئيسيين، لتبرز حكمته في كل ما قام به في سبيل نهضة الدولة وتقدمها.

أضافت الكعبى: إن حكم الشيخ خليفة، رحمه الله، تميز منذ تسلمه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2004، بمواصلة النهج الحكيم للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستمراً في مسيرة العمل والإنجاز بكل أمانة، فكانت مرحلة التمكين، فوضع بصماته في برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه رحمه الله، في العام 2005، وكانت أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي، ضمن برنامج التمكين، الذي كان هدفه تمكين أبناء الوطن وإشراكهم في صناعة مستقبل الإمارات.

ولفتت إلى أنه كان لتمكين المرأة الإماراتية أولوية في فكر الشيخ خليفة، رحمه الله، حيث تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات، وساهمت بفاعلية في مسيرة التنمية والتطوير والتحديث، من خلال مشاركتها في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف المواقع القيادية المتصلة باتخاذ القرار، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.

 دعم القضايا العربية والإسلامية

وقالت إن دولة الامارات قطعت شوطاً استثنائياً في ميدان السياسة الخارجية، في ظل رئاسة الشيخ خليفة بن زايد، لإدراكه أن التعاون والعمل المشترك هو السبيل الأفضل لمواصلة التنمية واستقرار المنطقة، مؤكدة أنه عمل على تكريس الدور الإماراتي الداعم للقضايا العربية والإسلامية، إلى جانب العمل مع مختلف دول العالم، بما يخدم مصالح الإمارات والمنطقة وليرسخ الدور المحوري للدولة إقليمياً وعالمياً، وهو الأمر الذي فتح آفاقاً غير مسبوقة للتعاون والتنسيق بين دولة الإمارات ومختلف الدول العربية وخلق الشراكات والتعاون والحوار.

ونوهت بأن الشيخ خليفة، قاد دولة الإمارات في فترة واجهت فيها المنطقة العربية ظروفاً قاسية وصعبة، بكل حنكة، لتعبر الدولة هذه المرحلة بمزيد من الإنجاز والتنمية وهي أكثر استقراراً وأماناً، ولم تقف عند ذلك بل كانت عوناً وسنداً للأشقاء ودعمهم لمواجهة التحديات، فقد لعبت الإمارات في تلك المرحلة دوراً متقدماً في الدفاع عن أمن واستقرار دول المنطقة.

 وشددت الكعبي، على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل، في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تحقيق ما بدأه السلف في العمل من أجل التضامن العربي وكل ما من شأنه أن يساهم في رفعة هذه الأمة وكرامة إنسانها ودعم العلاقات العربية مع الدول الشقيقة والصديقة. 

ثمرة لشجرة زايد 

وأكد سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة علي الحلبي، أن الشيخ خليفة كان ثمرة لشجرة زايد المثمرة، حيث حقق إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة، وساهم في رفعة مكانة بلاده، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، لافتاً إلى العلاقات القوية التي جمعت بين الرئيس الإماراتي الراحل ودولة لبنان، موضحاً أنه ساهم بدور كبير في دعم الدول العربية خلال سنوات حكمه.

 وأشار إلى أن رحيله يبقى مؤلماً، سواء لدولة الإمارات أو للدول العربية، معرباً عن عزاء لبنان حكومة وشعباً في هذا المصاب الأليم.

 أرسى دعائم الخير

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي: إن إقامة حفل التأبين للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تمثل فرصة لنستذكر بكل الفخر إنجازات هذا الرجل سواء على الصعيد الوطني في دولة الإمارات أو على صعيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، موضحاً أنه نذر نفسه للسير على هدى والده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فحمل الأمانة، واضطلع بالدور الكبير في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة هو وإخوانه حكام الإمارات الكرام.

وأعرب الزوادي عن عزاء جامعة الدول العربية لشعب دولة الإمارات وأسرة آل نهيان الكرام، في هذا المصاب الجلل، لافتاً إلى أن ذكراه ستظل خالدة تقتدي بها الأجيال، فقد أرسى دعائم الخير والبذل والعطاء، وكان مخلصاً لوطنه وأمته ومواقف دولة الإمارات واضحة وجلية في القضايا التي تعالجها الجامعة العربية بيت العرب، وكذلك في المنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً ثقته بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سيسير على نهج والده، طيب الله ثراه، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك سيرة ونهج أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأشاد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، بما تحقق في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على صعيد تنمية ونهوض الإمارات، مبيناً أنه تم تخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، وحققت دولة الإمارات المركز الأول في العالم في مؤشر الوصول الى الكهرباء، فضلاً عن تركيزه منذ توليه الحكم على تطبيق خطة استراتيجية طموحة، وإشرافه على تطوير قطاعي النفط والغاز والصناعات التحويلية وغيرها من المشاريع التنموية والاقتصادية والإنجازات السياسية والاجتماعية والثقافية.

ونوه السفير الزوادي بمبادرة تطوير السلطة التشريعية والعديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة واعتماده على مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما ساهم في تعزيز المجالات والإرتقاء بمستواها، مؤكداً أن الراحل الشيخ خليفة، حقق الكثير من الإنجازات التنموية النوعية في شتى المجالات، وسجلت الدولة حضوراً سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وإنسانياً قوياً على كافة الصعد. إنجازات كثيرة وراءها رجل آمن بتطوير بلاده ورخاء شعبه ودوره تجاه وطنه.

وأكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، السفير محمد أبو الخير، أن الراحل العظيم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، تبنى الكثير من المواقف الداعمة لأمن المنطقة العربية، خاصة في السنوات الأخيرة، التي اكتنفتها حالة من عدم الاستقرار، وهى مواقف لا يمكن نسيانها.

وقال في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لتأبين الشيخ خليفة، رحمه الله، إن الأمة العربية فقدت رجلاً عمل على دعم الدول العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، معرباً عن خالص تعازى مصر لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً في هذا المصاب الأليم.

وأعرب في الوقت نفسه، عن خالص التهنئة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لانتخابه رئيساً لدولة الإمارات بالإجماع، من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، ليسير على نفس النهج الذي تبناه سلفه، في رفعة بلاده وتعزيز أمن واستقرار الأمتين العربية والإسلامية.

وقال مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، السفير عبد الرحمن بن سعيد الجمعة، إن الأمة العربية فقدت برحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، واحداً من أهم قادتها، مجدداً عزاء السعودية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً.

ولفت إلى إنه إذا كان الموت قد غيّب الشيخ خليفة، فإن إنجازاته في دولة الإمارات والعالم العربي والعالم كافة، ستظل خالدة في التاريخ، حيث سيتذكر التاريخ دوره إلى جانب والده في تأسيس أنجح اتحاد عربي في تاريخنا الحديث. مقدماً التهنئة للشعب الإماراتي على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئاسة دولة الإمارات.

ووجّه سفير البحرين في القاهرة، ومندوبها لدى الجامعة، هشام محمد الجودر، العزاء لدولة الإمارات، مؤكداً ما يجمع قيادة البلدين من مواقف تاريخية وثيقة نابعة من وحدة اللغة والدين والتاريخ المشترك، وأواصر القربي والنسب، معرباً عن تهنئته للشيخ محمد بن زايد على توليه رئاسة الإمارات، مؤكداً ثقته بأنه سيواصل مسيرة النهضة خلفاً للشيخ خليفة بن زايد.

وأشاد سفير الأردن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، أمجد العضايلة، بدور الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، في دعم القضايا العربية، معرباً عن مشاركة الأردن للإماراتيين حزنهم على الشيخ خليفة، مشيراً إلى أن الأردن أعلن الحداد 40 يوماً، وتنكيس الإعلام لمدة 3 أيام.

وأعرب المندوب الدائم للسودان لدى الجامعة، السفير محمد إلياس، عن تعازي السودان لدولة الإمارات، مشيراً إلى مناقب المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد، باعتباره امتداداً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومتمنياً التوفيق والسداد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله.

وشدد سفير المغرب بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة أحمد التازي، على اعتزاز العرب جميعاً بتجربة الإمارات، لأنها مضت في مسيرة تنموية غير مسبوقة، وقال: «إنها تمثل قصة نجاح، وما أحوجنا في الأمة لهذا النجاح، الذي نريد أن نستلهمه منها، فشكراً للشيخ زايد والشيخ خليفة، رحمهما الله، ونتمنى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التوفيق في قيادة دولة الإمارات».

وأكد سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، السفير سالم مبارك آل شافي، أن الأمة العربية فقدت بوفاة الشيخ خليفة بن زايد قائداً عربياً دعم من خلال قيادته للإمارات، مسيرة العمل المشترك بشكل فعال، مكرساً نهج والده زايد في تحقيق التضامن العربي، وظل متفانياً في خدمة شعبه، معرباً عن تمنياته لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، المزيد من التوفيق والسداد والنجاح في قيادته دولة الإمارات العربية المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"