عادي
ينسق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات

محمد بن زايد.. صانع سلام عالمي وقائد حراك حلحلة الأزمات

14:55 مساء
قراءة 7 دقائق
1
1
  • نجح في إنهاء صراعات وصنع اختراقات نوعية لبعض الملفات
  • قائد ملهم للوطن والأمة وباعث للأمل يسعى ليغير المشهد العالمي
  • صاحب رسالة التسامح والأمن والسلام ورفض الإرهاب والعنف 
  • بذل جهوداً مخلصة دؤوبة لتعزيز العمل الإنساني والإغاثي عالمياً

 إعداد: راشد النعيمي
قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، طوال السنوات الماضية حراكاً سياسياً ودبلوماسياً إماراتياً متواصلاً ومكثفاً لحلحلة أزمات عربية ودولية والبحث عن حلول نوعية لها، بما يسهم في دعم أمن واستقرار العالم، ويجسد التعاون المشترك بين الإمارات ودول العالم لمواجهة أزمات المنطقة والعالم في حراك مستمر تضمن قمماً وزيارات ومباحثات هاتفية لم تتوقف.
كل تلك الجهود استهدفت تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز التضامن الخليجي والعربي. وتضمنت تلك اللقاءات والمباحثات رسائل إماراتية واضحة بالحرص على دعم الأمن والاستقرار في العالم، وتخفيف حدة التوترات بأماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، سواء في أوكرانيا أو فلسطين أو اليمن، أو في أي دولة تحتاج مد يد العون أو المساعدة، إلى جانب الحرص على تعزيز أواصر الأخوة ونشر قيم التسامح ودعم العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة.

1

كل تلك الجهود الدبلوماسية والسياسية المتواصلة التي تقوم بها الإمارات ويقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشكل متوازٍ ومتزامن على أكثر من صعيد تأتي في ظل تعاظم مكانة الإمارات وتزايد الثقة الدولية بقدراتها، وتوالي الإشادات العربية والدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، بدبلوماسية الإمارات «المتوازنة» و«الشجاعة» تجاه العديد من الأزمات.

1
  • سلام دولي

إن الجهود التي قادتها الإمارات لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا، والمصالحة في القرن الإفريقي، ودعم العديد من الدول العربية في مواجهة سيناريوهات الفوضى، تأتي امتداداً للإرث التاريخي لها؛ حيث يقوم نموذج دولة الإمارات الحضاري في التسامح والتعايش الإنساني بين الثقافات والحضارات، وأتباع الديانات المختلفة، على أسس سليمة قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر، وإشاعة روح المحبة والسلام، مما سيكون له الأثر الكبير في الاستقرار وإحلال السلام العالمي.
وقدمت الإمارات بقرارها السيادي والشجاع في توقيع معاهدة السلام مع دولة إسرائيل، بارقة أمل وفرصة حقيقية إلى دول منطقة الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت في مستقبل شعوبها، خاصة أن الإمارات أكدت أن هذه المعاهدة ستمكنها من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة مزدهرة.

1

وبدبلوماسية هادئة وناعمة، وبجهود بذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة صراعاً تاريخياً بين إثيوبيا وإريتريا امتد 20 عاماً بتوقيع «إعلان سلام وصداقة» بين البلدين لتقدم الإمارات للعالم نموذجاً ملهماً في تعزيز التقارب بين الشعوب والتعايش والأخوة الإنسانية.
المصالحة التاريخية بين الجارتين الإفريقيتين لم تكن لتحدث لولا الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كيف لا وهو وريث زايد القائد المؤسّس في الحكمة والتسامح وصفاته الإنسانية.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وضع استراتيجية ذللت جميع الصعوبات، وكسرت الحواجز، لتتحقق في النهاية المصالحة المنشودة بين شعبي البلدين، وتفتح صفحة جديدة من الاستقرار الداخلي والإقليمي لينعم القرن الإفريقي بالاستقرار.

الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات
  • رسالة ثابتة

دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجدد في كل مناسبة التأكيد على موقفها الثابت ضد كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددة على رفضها المطلق لكل الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات أو الدول، لإثارة الكراهية والفتن، ونشر التطرف أو تمويل الإرهاب أو دعمه بأي شكل من الأشكال.
ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقادة العالم رسالة التسامح والسلام، ورفض العنف والإرهاب، ونبذ التطرف والتعصب بكل صوره وأشكاله وهي مستمدة من الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الإمارات في مواجهة العنف والتطرف والكراهية، والتزامها الدائم والثابت بمواجهة الإرهاب والتصدي له، وتسخير جميع إمكانياتها ومواردها في محاربة الأيدلوجيات المتطرفة التي تغذي العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية بمنتهى الوحشية دون رادع أو وازع، وإيمانها الراسخ بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا هوية.
وأثمرت تلك الجهود التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في حدوث نجاحات نوعية في بعض الملفات، على رأسها الأزمة السورية، عبر استقبال الإمارات الرئيس السوري بشار الأسد في أول زيارة لدولة عربية منذ 11 عاماً فيما كثفت الإمارات جهودها الإنسانية للتخفيف من تداعيات الأزمة الأوكرانية، وسط سعي دبلوماسي حثيث لدعم حل سلمي للأزمة.
كما يؤكد صاحب السمو رئيس الدولة دائماً، أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة.
وتحث الإمارات بقوة على تغليب لغة الحوار في التعامل مع القضايا والأزمات كافة، كما تؤمن بالتعاون الدولي في التغلب على مشكلات عالمية مثل التغير المناخي وانتشار الأوبئة؛ حيث لعبت الإمارات أدواراً عدة بارزة في ذروة تفشي وباء «كورونا» سواء من خلال تقديم اللقاحات للدول التي تحتاج إليها، أو المساعدة في إجلاء رعايا الدول الموجودين بمناطق تعاني مستويات انتشار واسعة للوباء وغير ذلك. ولا شك أن كل ما سبق يكتسب قيمة نوعية مضافة كونه يأتي في سياق قناعة إماراتية عميقة ببذل كافة الجهود من أجل نشر السلام وترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر عالمياً.

  • قائد التسامح

قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جهوداً مضنية استمرت سنوات كرّست الإمارات خلالها مكانتها مركزاً عالمياً للتسامح، من خلال مبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية، والقداس البابوي في أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، وقمة التسامح، وغيرها من المبادرات الفارقة التي عبرت عن القيم الإنسانية العميقة التي تنطلق منها سياسة التسامح الإماراتية، ولاقت مبادرات التسامح الإماراتية تأييداً وإعجاباً عالمياً، وتركت تأثيراً فارقاً في تصفية الأجواء بين أبناء الأديان المختلفة، للوصول إلى عالم أكثر تعايشاً وتقبلاً للآخر.
وأهدت أبوظبي العالم وثيقة الأخوة الإنسانية، التي شكّلت إعلاناً مشتركاً ودليلاً للأجيال المقبلة، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، بمباركة شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، واحتضن استاد مدينة زايد الرياضية، أول قداس بابوي في المنطقة، أحياه بابا الكنيسة الكاثوليكية بمشاركة أكثر من 180 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم؛ حيث شكّل الحدث لحظة مهمة في تاريخ المنطقة والعالم، لما له عظيم الأثر في تعزيز أجواء التسامح والمحبة والسلام التي تتبناها الإمارات.
وتخليداً لذكرى الزيارة التاريخية المشتركة، بين بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الشريف لدولة الإمارات، وإطلاقهما من أبوظبي «وثيقة الأخوة الإنسانية»، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتخصيص مساحة أرض في جزيرة السعديات وتشييد معلم حضاري جديد يُطلق عليه اسم «بيت العائلة الإبراهيمية»، ويرمز المَعْلم الديني الفريد إلى حالة التعايش السلمي، وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات، كما أنه سيستقي نهجه من الوثيقة التاريخية التي تُبشر بعهد جديد للإنسانية، تتقارب فيه الشعوب والطوائف والأديان باختلافاتها وتنوعاتها.

  • تقدير دولي

ونال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تقديراً دولياً كبيراً في مختلف الصعد منها فوزه بجائزة «رجل الدولة الباحث» الذي حصل عليها من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى واعتبر المعهد، في بيان له، أن ولي عهد أبوظبي قاد عملية تأمين اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، فضلاً عن التزامه بتوسيع التسامح الديني في بلاده. وكان تكريمه في الفاتيكان كقائد استثنائي اتفق الجميع على تقدير جهوده، وهناك قُلد بوسام «رجل الإنسانية».
كما وصفت وكالة «بلومبيرغ» العالمية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصانع السلام في الشرق الأوسط بعد اختياره بين أبرز 50 شخصية غيرت المشهد العالمي خلال عام 2020، مؤكدة الوكالة الأمريكية بأن سموه أسهم في تغيير وقلب الجغرافيا السياسية رأساً على عقب في إشارة إلى الجهد الدبلوماسي للدولة الذي كلل بتوقيع معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إيذاناً بإضفاء الطابع الطبيعي على العلاقات بين الجانبين، وهي الخطوة الأولى في المنطقة للسلام مع إسرائيل منذ 26 عاماً.
كما منح المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ«ديهاد» (ديساب) صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية - ديهاد 2021، عرفاناً دولياً لدعم سموه المستمر وجهوده الخالصة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتقديراً لما تقوم به الإمارات بدور ريادي في مجال تقديم المساعدات الطبية ودعم المحتاجين حول العالم خاصة في ظل ما يشهد العالم من تداعيات جائحة كورونا.
وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة التي تمنح من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ «ديهاد» (ديساب) في مجالات الإغاثة الإنسانية العالمية، تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تقدم دوراً بارزاً في دعم المحتاجين حول العالم والمؤسسات الدولية والمنظمات العالمية العاملة في مجالات الإغاثة الإنسانية.
الإمارات تمثل علامة مضيئة كعاصمة للعمل الإنساني العالمي؛ حيث حفرت اسمها في مجال المساعدات الإنسانية على الصعيد الدولي، وباتت محطة لا غنى عنها في وفاء العالم بالالتزامات الإنسانية تجاه المحتاجين والمنكوبين في الأزمات وما بعد الصراعات، والأهم من ذلك أنها تقدم هذا الدعم الإنساني من دون أجندة سياسية ولا تفرقة بين لون وجنس وعرق أو دين؛ حيث تُغلب العامل الإنساني فوق كل الاعتبارات ما يؤكد أهمية دورها كشريك فاعل وحيوي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين والحفاظ عليهما.
وتأكيداً على مكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كقائد ملهم للأمة وباعث للأمل وما يجب أن يكون عليه الزعماء العرب أكد قرابة 10 ملايين شاركوا في الاستفتاء الذي أجرته «شبكة روسيا اليوم»، أن سموه القائد العربي الأبرز في عام 2019، بعد عام حافل من العطاء والمواقف والمبادرات التي أطلقها سموه وكان لها أفضل الأثر على المستوى العالمي، والإنجازات التي تحققت وكان له أفضل الأثر في تعزيز مكانة الإمارات على الصعد كافة، فضلاً عن تجسيده للقيم الإنسانية النبيلة ومبادراته ذات الصلة التي تبين حاجة الإنسانية إليها، فكان الاستحقاق يصادف أهله.
وكان اختيار سموه بقرابة 10 ملايين صوت من قرابة 14 مليوناً شاركوا في التصويت الذي استمر لـ 9 أيام، دليلاً على أنه القائد الذي يتميز بالحكمة والنظرة البعيدة والشجاعة في القرارات التاريخية وتقديم كل ما يلزم لبناء الإنسان وترسيخ مكانة الإمارات وعاصمتها أبوظبي على الساحة الدولية والتعامل مع القضايا الإقليمية والعالمية
وأعلنت شبكة «روسيا اليوم» التلفزيونية الإخبارية فوز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بلقب «القائد العربي الأبرز» لعام 2019؛ حيث نتائج التصويت لاختيار القائد الأبرز في العالم العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"